وزير الزراعة يتفقد إحدي المزارع المشتركة فى تنزانيا أبوستيت: نستهدف تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة وعودتها إلي مكانتها الحقيقية العلاقة بين مصر ودول إفريقيا لها خصوصية، فالتاريخ يؤكد أن مصر هي الملاذ الآمن لأي دولة في القارة، كما أن إفريقيا هي الامتداد الطبيعي لمصر وبالتالي فإن توثيق التعاون بين الجانبين أمر ضروري لتحقيق المصلحة المشتركة.. ولهذا بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الفترة الماضية العمل علي مشروع المزارع المشتركة في مختلف دول القارة، حيث وصل عددها حاليا إلي 8 مزارع تقع في زامبيا وزنجبار وتنزانياوماليوالنيجر وتوجو وأوغندا وإريتريا والكونغو الديمقراطية، فضلا عن إنشاء مزارع جديدة في تنزانيا والسنغال وزامبيا والجزائر، ومن المستهدف أن يصل عددها إلي 22 مزرعة بحلول عام 2021. وتشهد العلاقات المصرية الافريقية حاليا تطورا كبيرا في مختلف المجالات وعلي رأسها القطاع الزراعي، حيث يتم حاليا استكمال تنفيذ مشروع المزارع المشتركة بين مصر ومختلف دول القارة، باعتباره الأداة التنفيذية لتفعيل التعاون مع القارة الإفريقية في المجال الزراعي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتمشيا مع السياسة الخارجية لمصر في القارة الإفريقية. دور فاعل وتلعب المزارع المصرية في إفريقيا دورا فاعلا في نفاذ المنتجات المصرية إلي الأسواق الإفريقية، فضلا عن نشر الأصناف المصرية للمحاصيل المختلفة، والبدء في صناعة التقاوي للأصناف السابقة، من خلال تقييمها في المزارع المشتركة في الدول الإفريقية المختلفة، وفضلا عن ذلك يفتح وجود المزارع في دول إفريقيا المختلفة الباب أمام المستثمرين المصريين والقطاع الخاص المصري في الاستثمار الزراعي في الدول الإفريقية، وبالتالي زراعة مساحات كبيرة من خلال القطاع الخاص المصري، بما يفتح البابا لإيجاد فرص عمل في الاستثمار الزراعي في الدول الإفريقية أمام الشباب المصري. فرص استثمارية وأكد د.عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن خطة مشروع المزارع المشتركة التنموية لعام 2019 تتمثل في إنشاء مزارع في كل من تنزانيا والسنغال وزامبيا وبوركينا فاسو، أما فيما يتعلق بالشق الاستثماري فإن التعاون سيكون في مجال الإنتاج الحيواني وكذلك الاستثمار في مجال إنتاج اللحوم في أوغندا، بالإضافة إلي الفرص الاستثمارية المتاحة بالسودان من خلال مقترح الشراكة مع القطاع الخاص في مجال إنتاج التقاوي لسد العجز في إنتاج السيلاج كعلف أخضر لتغذية الماشية. وأكد أهمية العمل علي تبادل الخبرات المصرية الإفريقية، وتنفيذ برامج نقل التكنولوجيا في مجال الزراعة، فضلاً عن تشجيع فرص الاستثمار الزراعي بما يساهم في تحقيق قيمة مضافة للإنتاج الزراعي في إفريقيا، ومن ثم تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة السمراء، وبالتالي عودتها إلي مكانتها التي تستحقها، وأضاف أن الوزارة تعمل جاهدة في نشر منظومة المزارع النموذجية بالدول الإفريقية من خلال تواجد المزارع في التجمعات الاقتصادية الافريقية، ومنطقة القرن الافريقي وذلك لتعزيز التواجد والريادة المصرية في إفريقيا. وأشار وزير الزراعة إلي أن مصر لديها 8 مزارع نموذجية مشتركة في دول: النيجر، زنجبار، زامبيا، مالي، الكونغو، توجو، أريتريا، وأوغندا، ومن المستهدف أن يصل عدد المزارع النموذجية المصرية المشتركة إلي 22 مزرعة بحلول عام 2021، بحيث يتم تقديم الدعم الفني والبحثي والعلمي والخبرات المصرية لهذه الدول. أصناف مصرية بينما أكد د. ماهر مغربي، رئيس البرنامج الزراعي المشترك مع إفريقيا في وزارة الزراعة، أنه تم تقييم واختبار الأصناف المصرية من الأرز والذرة الشامية وأثبتت تفوقها في المحصول وجار تسجيلها لإنتاج التقاوي لتوزيعها علي صغار المزارعين، والهدف من ذلك هو فتح أسواق غرب إفريقيا أمام الأصناف المصرية كمصدر للدخل القومي. وأضاف أن مشروع المزارع المشتركة مع الدول الإفريقية يحقق مجموعة من الأهداف منها نقل التكنولوجيا الزراعية المصرية وفتح أسواق الدول الإفريقية أمام المنتجات الزراعية المصرية وخاصة الأصناف والهجن الخاصة بالمحاصيل سواء الحقلية أو البستانية والبدء في صناعة التقاوي المصرية والوصول إلي المزارعين الأفارقة لتنمية الإنتاج الزراعي لديهم، وتحسين الدخل الاقتصادي وبالتالي المشاركة المصرية في برنامج التنمية المستدامة بتلك الدول المنتشر بها مزارع مشتركة مثل زامبياوالكونغو الديمقراطية وزنجبار وأوغندا وإريتريا وماليوالنيجر وتوجو.