قال معهد أبحاث في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين، إنه للمرة الأولى منذ تولي الزعيم كيم جونج أون السلطة في عام 2011، طُلب من الكوريين الشماليين أداء يمين الولاء في عيد ميلاده، وسط خطوات أخرى تتخذها البلاد لتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية، حكمه، وفقا لما ذكرته «رويترز». ولم تؤكد كوريا الشمالية تاريخ ميلاد كيم رسميا، وعادة ما تقام مثل هذه مراسم القسم في ذكرى ميلاد والده وجده، الحكام السابقين للدولة المسلحة نوويا. ووفقا لتحليل معهد تنمية الجنوب والشمال (SAND): «اختيار كيم جونغ أون استضافة مراسم قسم الولاء في عيد ميلاده الأربعين، وهو يبدأ عامه الثالث عشر في السلطة، يشير إلى تحول نحو الحزم السياسي، والابتعاد عن نهج أسلافه». وقال تشوي كيونج هوي رئيس ساند، إن كوريا الشمالية قد تتحرك لتحديد عيد ميلاد كيم كذكرى رسمية في أقرب وقت من العام المقبل، بحسب رويترز. وحكمت أسرة كيم البلاد منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية، وعززت قبضتها على السلطة من خلال بناء عبادة الشخصية حولها. ويذكر أن كوريا الشمالية توقفت للمرة الأولى هذا العام، عن الإشارة إلى ذكرى ميلاد الزعيم المؤسس كيم إيل سونغ في 15 أبريل على أنها «يوم الشمس»، وفقًا لوكالة سياحة غربية لها شركاء في بيونغ يانغ، ومحللون يدرسون وسائل الإعلام الحكومية. وقالت راشيل مينيونج لي من برنامج 38 نورث ومقره واشنطن عن قرار حذف «يوم الشمس» «يجب أن ننظر إلى هذا على أنه جزء من جهود كوريا الشمالية لتعزيز الحملة الدعائية لزعامة كيم جونج أون». وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مثل هذه الجهود ليست جديدة، إلا أنها تحدث على مراحل على مر السنين، حيث تعمل كوريا الشمالية بشكل واضح على تسريع الجهود لتعزيز قيادة كيم في سنوات معينة. كما يتباهى كيم بابنته في زيارات رسمية لكل شيء من المصانع إلى عمليات إطلاق الصواريخ، فيما قال محللون إنه يهدف إلى تعزيز مطالبة الأسرة بالسلطة. جديرا بالذكر، أن كوريا الشمالية أصدرت الشهر الماضي أغنية جديدة تضم كوريين شماليين من خلفيات مختلفة تتراوح بين الأطفال والقوات والطاقم الطبي، تتألف من عبارات مثل: «دعونا نغني، كيم جونغ أون القائد العظيم» و«دعونا نتفاخر بكيم جونغ أون، الزعيم العظيم «الأب الصديق».
