أكد اللواء علي أبوسعده وكيل أول هيئة الرقابة الإدارية، ان الاستراتيجية التي وضعتها مصر لمكافحة الفساد والمعروفة ب (14-18) حققت نجاحا كبيرا داخل مصر عبر تطبيق اسلوب منهجي لمكافحة الفساد يتضمن رقابة وتوعية . وأضاف أن دولا عربية وافريقية طلبت من مصر مساعدتها في تطبيق الاستراتيجية، بجانب سعي الحكومة المستمر في تطوير منهجها في مكافحة الفساد من خلال الاستعانة بخبرات دول اوروبا وامريكا . جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التثقيفية عن الارهاب والتي نظمتها وزارة العدل امس . وأشار وكيل أول هيئة الرقابة الادارية الي أن المواطن له دور كبير لايقل عن دور الاجهزة الرقابية في محاربة الفساد والارهاب والتطرف، وذلك من خلال دوره في نشر التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحد من الفساد داخل المجتمع، بجانب الابلاغ عن اي فساد داخل مؤسسته . وأضاف ان دور هيئة الرقابة الادارية يتمثل في استعادة حقوق الدولة ومستحقاتها وتطبيق القانون ومساءلة المخالفين سواء اداريا اوجنائيا حسب المخالفة. وأكد أن الهيئة بدأت في ملاحقة تطور الجريمة والتي ظهرت في جرائم غسيل الأموال، عبر التحقق من سلسلة كبيرة تمتد خارج مصر، تشمل معاملات مالية بالتنسيق مع الجهات الأخري، وكذلك الجرائم المتعلقة بالنقد الأجنبي والسوق السوداء، وعمليات الاتجار بالبشر وزراعة الأعضاء. وأضاف اللواء أبوسعده، أن الهيئة تستقبل شكاوي المواطنين، وتحفظ سرية الشاكي، وتمارس عملها في التحري والتحقيق فيما جاء من شكوي لبيان صحتها من عدمه، فضلًا عن قيامها بإخطار الشاكي لما تم الانتهاء إليه من عملية التحري. وأوضح أن الهيئة تفحص كل ما تنشره وسائل الإعلام والصحف فيما يخض أوجه الإهمال والاستغلال وسوء الإدارة لمتابعتها. وتابع أن دورهيئة الرقابة الادارية لا يقتصر علي إحالة المتهمين بالفساد إلي جهات التحقيق فقط، ولكن تمتد إلي إجراء الدراسات والأبحاث لبيان أوجه القصور أوالخلل للوقوف علي أسبابها والخروج بتوصيات لعلاج المشكلات لضمان استمرار المؤسسة المستهدفة من ممارسة دورها، كما تتناول التشريعات والقوانين بالدراسة والبحث، وذلك لقياس ملاءمتها للتطبيق العملي، ومدي الحاجة إلي تعديلها أوتفعيلها، وكذلك إمكانيات إعادة النظر في اللوائح داخل المؤسسات أواستغلال البعض للثغرات في القوانين واللوائح للخروج بتوصيات لمواجهة السلبيات. وأشار أبوسعده الي أن عملية اختيار العاملين بالهيئة يستغرق نحوعامين من التقديم وحتي الحصول علي التدريب بعد مرحلة الاختيار، مشيرًا إلي ان الهدف مرور المرشحين للعمل بالرقابة الإدارية لعدد من المراحل لضمان كفاءة العناصر المختارة والقدرة علي تحمل العمل تحت ضغط . ومن جانبه أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ان الجماعات الإرهابية نجحت في استخدام المواقع الإلكترونية والوسائل الإعلامية لترويع المواطنين إلي جانب مدي ادراك هذه التنظيمات لأهمية استغلال التقنية الحديثة في تنفيذ مخططاتهم ومدي مهارتهم في احتراف الكلمة لاستثمار ما تفعله الدولة او لا تفعله لتحفيز العنف المستتر. واضاف رشوان ان الإرهاب ليس معناه القتل في حد ذاته ولكن استغلاله بعد ذلك في ترويع المواطنين عن طريق وسائل الإعلام.