قصة مأساوية جديدة تضاف إلي مسلسل الإهمال والفوضى المنتشر خلال هذه الأيام داخل الأبنية التعليمية، بطل هذه القصة شاب يدعى عادل صالح محمد أمين شهاب الدين، 16 سنة، طالب بالصف الثانى الثانوى التجارى ومقيم بقرية الكوادى التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، فقد عينه بسبب تهشم زجاج شباك الفصل في وجهه أثناء الحصة الدراسية. قال الحاج صالح محمد أمين شهاب الدين والد الطالب عادل المصاب داخل المدرسة أثناء الحصة الدراسية، موظف بقسم التعيينات بالإدارة التعليمية بالمنوفية، أن نجله تعرض للإيذاء دون ذنب وفقد بصره بسبب الإهمال واللامبالاة. وأضاف أن الواقعة بدأت أثناء سير العملية التعليمية داخل المدرسة الثانوية التجارية بالبرانية تم إقامة مباراة كرة قدم فى "حوش" المدرسة بين الطلبة وفى نفس التوقيت كان عادل يجلس داخل الفصل هو وزملاؤه الطلاب على موعد مع إحدى الحصص الدراسية يتلقى الشرح من مدرسه، وأثناء تدوينه معلومة علمية فجأة ارتطمت الكرة بشدة بزجاج الشباك المجاور لنجلي فتهشم الزجاج فى وجهه وأصابت شظايا الزجاج عينه اليمنى وأدت إلى حدوث نزيف حاد بها بالإضافة إلى جرح قطعى بإصبعه فى اليد اليمنى وكدمات متفرقة فى صدره نتيجة سقوط الزجاج بالكامل عليه. وعلى الفور اصطحبه زملاؤه إلى الوحدة الصحية بقرية البرانية التابعة لها المدرسة لإسعافه، ومنها تم تحويله إلى مستشفى الرمد بمركز أشمون وطلب الأطباء تحويله مرة أخرى إلى مستشفى القصر العيني لخطورة حالته، مضيفا، ذهبت بنجلى إلى مستشفى القصر العيني وهناك تم عمل الأشعة اللازمة له للوقوف على مدى خطورة حالته بعدها قرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لوقف النزيف، استمرت الجراحة أكثر من 5 ساعات متواصلة وبعد انتهاء الجراحة سألت الأطباء عن حالة نجلى لكى أطمئن عليه وكان الرد أنه تم وقف النزيف الداخلى ولكن للأسف لن يرى النور بعينه مرة أخرى نتيجة انفجار القرنية. تلقيت الخبر كالصاعقة لم أكن أتصور أن ذلك سيكون مصير نجلى فى النهاية كنت أظن أن الأمر بسيط ولكن للأسف تطورت الأمور إلى الأسوأ وفقد عادل عينه نتيجة الإهمال . بعد ذلك توجهت إلى مركز شرطة أشمون وقمت بتحرير محضر بالواقعة يحمل رقم "45482" . وأضافت والدته وهى تتحدث بصوت يكسوه الحزن والألم عادل يعيش في حالة نفسية سيئة ومحطم معنوياً نتيجة ما حدث له، ما ذنب نجلى أن يلقى هذا المصير وهو فى ريعان شبابه نتيجة الإهمال، هل يجوز إقامة مباراة كرة قدم داخل المدرسة أثناء سير العملية التعليمية كيف يستطيع الطالب أن يتلقى المادة العلمية في بيئة يحيطها كل هذه الفوضى، ولماذا لا يتم تأمين زجاج الشبابيك بشبكة حديدية على كل شباك من أجل حماية أبنائنا من مثل هذه الأخطار، إمتحانات الترم الأول اقتربت ولا أعرف كيف سيؤدي هذه الإمتحانات وهو بهذه الحالة السيئة، ليس لديه رغبة فى أى شىء كيف له أن يمارس حياته بشكل طبيعي مرة أخرى بعد أن تحطم مستقبله . وأطالب المسئولين بتوقيع أقصى العقوبة على من تسبب فى هذا الإهمال وكل ما أرجوه أن ينظر إلينا المسئولين بعين الرحمة ويتم علاج نجلى على نفقة الدولة حتى تعود البسمة إليه مرة أخرى وخاصة أننا لا نملك من حطام الدنيا شىء ولا نستطيع تحمل نفقات العلاج الباهظة.