امن المباريات بمناسبة استضافة خمسة محافظات بمصر لأمم أفريقيا في كرة القدم فلا بد ان نعي عند تشكيل لجنة الأمن والنظام بان هناك فروق كثيرة بين امن المباريات وامن البطولات . وفي جميع الأحوال لابد ان تتوافر عوامل الأمن والأمان والسلامة في الاستادات والملاعب والفنادق واماكن الزيارات والضيوف ومن الاعبين والأجهزة الفنية والإعلاميين والمشاهدين أنفسهم...وغيرهم من عناصر اللعبة ومنذ عملى بالنوادى والاتحادات وإستاد القاهرة ومشاركتى فى معظم البطولات القارية والدولية المقامة فى مصر وفى العاب مختلفة وبخبرتى إللى ليست قليلة فى ادارة امن استاد القاهرة الدولى منذ يناير 2005 حتى 2014 واختيارى فى لجنة الأمن والسلامة ببطولة العالم لكرة القدم للشباب ايقنت ان هناك فروقات جوهرية بين امن المباريات وامن البطولات فاللجنة المسئولة عن التفتيش على الاستادات إلتي كان لي الشرف ان اكون واحد منهم يرأسها امريكى وعضوية سعودى تنظر لإدارة البطولة بصورة أمنية فنية مختلفة عن إلتي كنت اعرفها تماما فى تأمين مباريات كرة القدم فعلى سبيل المثال وليس الحصر بالنسبة لأمن وسلامة الاعبين بيفتشوا فى الملعب على اغطية الصرف الموجودة وارتفاعها او انحرافها عن استواء الأرض وذلك حتى لاتؤذي اللاعب وهو داخل او خارج الملعب بحذاء الكرة (الاسترزات) وايضا السلالم المؤدية إلى غرف خلف الملابس لها مواصفات معينة حتى لاينزلق اللاعب اما بالنسبة للجماهير فهذا شغلهم الشاغر لاراحتهم وحمايتهم إلى أقصى درجة لانهم من أهم عناصر اللعبة فيدققون جيدا فى خطة الاخلاء ومناطق التجمع فى حالة الطوارئ وفتح البوابات فى اتجاة الاخلاء وعدم الدراية بها ادى الى ما حدث فى استاد بورسعيد وزيادة عدد البوابات والمداخل والمخارج لها مواصفات معينة وارتفاع الأسوار أيضا واشياء اخرى كثيرة يدققون فيها . ولديهم قناعة بقدرة المتخصصين من الأمن المدنى من الإتحاد او الاستادات ذات الخبرات لأنهم لا تحدهم حدود في التواصل المباشر مع الجماهير والتعامل معهم بأساليب مختلفة ربما تميل إلى روح القانون اكثر من تطبيق القانون بصرامة , وهناك شياء اخرى كثيرة سنتناولها في هذا الجانب في مقالات أخرى قادمة بإذن الله