بولتون وكالين بعد محادثاتهما في أنقرة »صورة من رويترز« في توتر جديد بين تركيا والولايات المتحدة شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس هجوما عنيفا علي مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون فيما قالت وسائل إعلام تركية إن اردوغان رفض لقاء بولتون وإن الأخير غادر أنقرة بعد محادثات مع المتحدث باسم الرئاسة التركية. وانتقد اردوغان دفاع بولتون عن الأكراد واعتبر أن تصريحاته في إسرائيل بأن علي أنقرة الموافقة علي حمايتهم »غير مقبولة بالنسبة لنا ولا يمكن التساهل معها». وفي كلمة أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان قال اردوغان إن بولتون ارتكب »خطأ فادحا» بالمطالبة بشرط جديد للانسحاب الأمريكي من سوريا مضيفا أن تركيا لا يمكن أن تتنازل في قضية الأكراد. واعتبر اردوغان أن ما يقال عن قتال وحدات الشعب الكردية السورية لتنظيم داعش ليس سوي »كذبة كبيرة». وتعهد بأن تبدأ القوات التركية قريبا جدا التحرك ضد الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا. وردا علي ذلك قال مسئول كردي بارز إن الوحدات الكردية مستعدة لصد أي هجوم تركي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جاريت ماركيز إن بولتون أجري محادثات »مثمرة» مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين. وكانت صحيفة (حريت) التركية قد ذكرت أن أنقرة ستطلب من المسئولين الأمريكيين تسليم القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا إليها أو تدميرها وهو طلب قد يزيد تعقيد المناقشات. وكشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن تركيا تعهدت »حماية» المسلحين الأكراد. وقبيل مغادرته واشنطن في مستهل جولة شرق أوسطية قال بومبيو لشبكة »سي.إن.بي.سي» إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقي هذه الضمانة من اردوغان »شخصيا».ونفت أنقرة أن تكون وعدت بحماية مقاتلين أكراد سوريين. وفي وقت سابق أكد البيت الأبيض أن ترامب لم يغير موقفه من الانسحاب من سوريا وكتب ترامب علي تويتر مساء أمس الأول »سنغادر سوريا بوتيرة ملائمة علي أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش والتصرف بحذر». وبحث ترامب الوضع في سوريا في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعرب عن »أسفه الشديد» للقرار الذي اتخذ دون تنسيق مع الحلفاء وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل عشرات المسلحين في هجمات مضادة دامية شنها تنظيم داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا.