»المتحف الغارق» في مدينة دهب موقع سياحي طبيعي جديد في جنوبسيناء، فرض نفسه علي خريطة مصر السياحية، وأصبح ذلك الموقع الذي أنشأه مجموعة من الغطاسين المصريين بمنطقة » اللايت هوس»،من المواقع السياحية المهمة والجاذبية في دهب، وهو ما ساهم بدرجة كبيرة في تحقيق المعادلة الصعبة التي كانت محل قلق المهتمين بحماية البيئة البحرية، حيث ساهم في تقليل الضغط علي مناطق الغوص الطبيعية النادرة مثل منطقة »البلوهول» والتي تتعرض لمخاطر نتيجة زيادة عدد الغطسات علي الشعاب المرجانية النادرة.. ويشير د. عبد الرحمن مكاوي وهو غطاس محترف وصاحب فكرة إنشاء المتحف الغارق بمدينة دهب إلي أن الفكرة كانت مطروحة منذ 15 سنة لتقليل الضغط علي مواقع الغوص الطبيعية، حيث ان معدل تجدد الشعاب المرجانية بالبحر الاحمر عال، ولكن يحتاج إلي فترة من الراحة، ويوضح مكاوي أنه تم بالتعاون مع وزارتي البيئة والسياحة إنزال 7 تماثيل في عمق البحر من خلال احتفاليات للتوعية بأهمية البيئة والحفاظ علي الشعاب المرجانية النادرة، لافتا إلي أن الشعاب المرجانية تعتبر من كنوز مصر الطبيعية ورأس مال عالي القيمة للسياحة، ويشير إلي أن أول ثلاثة تماثيل تم انزالها لقاع البحر كانوا مقعدين وترابيزة علي شكل حمار بالمشربة وذلك علي عمق 12 متر، وتم في المرحلة الثانية انزال ثلاثة تماثيل وهي عبارة عن تمثال »حورس» اله الحماية عند الفراعنة و»بس» إله المرح علي عمق 12 و18 مترا و وتمثال لفيلم من المعدن المعالج بيئيا علي عمق من 23 إلي 27 مترا في منطقة اللايت هوس. ويؤكد مكاوي ان فكرة المتاحف الغارقة مصرية وبأيد مصرية، موضحا ان المتحف الغارق بدهب اصبح من عوامل الجذب السياحي ويزوره سنويا أكثر من 50 ألف سائح من كافة الجنسيات. كما يلفت عمرو ابو جريشة غطاس بدهب إلي ان الفكرة كانت ممتازة وظهر نجاحها بعد تكون الشعاب المرجانية علي التماثيل خاصة ان الشعاب المرجانية تتكون علي الحديد والأحجار والرخام، ووصل الأمر إلي أن منطقة اللايت هوس اصبحت منطقة جاذبة للسياح ويقوم الآلاف من السياح بزيارتها سنويا، ولا يوجد زائر لدهب لا يغطس في منطقة » اللايت هوس» لرؤية التماثيل ومتحف الأعماق ومن بينها الفيل الضخم الذي يهتم به سياح شرق آسيا وتمثال حورس للحضارة الفرعونية وتمثال البطل المصري في الغوص أحمد جبر.. ويشير ابراهيم سليمان عضو مجلس ادارة جمعية رجال اعمال دهب إلي أن المتحف اضاف كثيرا لدهب واصبح جاذبا للسياح والاول علي مستوي العالم، موضحا ان الدولة لابد ان تدعم ذلك المتحف وتدعو كل فناني العالم لضم تماثيلهم وإبداعاتهم إليه.