كشفت مباراة جيما الأثيوبي التي حقق فيها الأهلي الفوز بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب لدور ال32 لدوري أبطال افريقيا العديد من السلبيات التي ماتزال موجودة في الفريق الأحمر موجودة وهو ما جعل الجماهير رغم فرحتها بالانتصار حزينة علي غياب روح الفانلة الحمراء التي هي عنوان الأهلي دائما في أي بطولة يشارك فيها الفريق. منذ نهائي دوري الأبطال الافريقي الذي فاز به الترجي التونسي وأداء الفريق الأحمر بعيدا تماما عن المستوي المعروف عنه بغض النظر عن الغيابات والاصابات التي يعاني منها الأهلي والتي تسببت في خوضه مباراة جيما بقائمة تضم 16 لاعبا فقط من أصل 23 لاعبا في القائمة الأفريقية هذا العام،ولكن رغم هذه العوامل لم يكن الأهلي في حالته وكان الاجماع من الجماهير القليلة التي تواجدت في ستاد برج العرب علي أن الفريق لم يحضر للقاء أمام منافس سهل كان بالامكان تخطيه بنصف دستة أهداف علي الأقل. غياب الانسجام عاب الفريق الأحمر عدم الترابط بين خطوطه بالاضافة لكم الفرص المهدرة والتي تسابق فيها أحمد حمودي ومروان محسن ووليد سليمان وناصر ماهر في اضاعتها تلو الأخري وسط غرابة ودهشة الجميع والخوف من أن يتم الندم علي هذه الفرص في لقاء الاياب بأديس بابا الجمعة القادم رغم ضعف المنافس الأثيوبي الذي لم يقدم أي شيء يذكر في لقاء الذهاب. اعتمد محمد يوسف علي القماشة المتاحة في المباراة ودفع بعناصر اجبارية سواء ساليف كوليبالي واللعب بمحمد هاني في خط الدفاع بجانب مشاركة محمد شريف افريقيا بسبب الغيابات المؤثرة للفريق أمثال سعد سمير واحمد فتحي ومؤمن زكريا واجايي ووليد ازارو بعيدا عن ايقاف الأخير من قبل الكاف بسبب واقعة تمزيق القميص الشهيرة في لقاء الذهاب أمام الترجي التونسي في نهائي افريقيا لنسخة البطولة الماضية. الأهلي استطاع أن يفوز بهدفين ولكن تبقي مباراة الاياب ليست سهلة في ظل الظروف المناخية بأديس أبابا العاصمة الاثيوبية وارتفاعها عن سطح البحر وهو ما قد يسبب صعوبة في التنفس اضافة الي رغبة لعب بطل اثيوبيا وسط أرضه وجماهيره ورغبته في تقديم مباراة قوية أمام بطل القرن الأفريقي.