شادية ومحمود مرسي في مشهد من فيلم شيء من الخوف «جواز عتريس من فؤاده باطل».. جملة لا تنسي ضمن أحداث فيلم «شيء من الخوف» المأخوذ عم رواية تحمل نفس الاسم للروائي الكبير ثروت أباظة، أدي دور البطولة في الفيلم الفنان الراحل محمود مرسي، وشاركه البطولة الفنانان يحيى شاهين، وشادية، وأخرجه حسين كمال.. وللفيلم الذي تم عرضه في عام 1969؛ قصة لا تنسى مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. تتناولها السطور التالية: أثناء إعداد الفيلم لطرحه في دور العرض حدثت ضجة كبيرة حيث تم إبلاغ الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك بأن الرواية التي يتم إعدادها كفيلم سينمائي؛ تسييء إلى السلطة وأن بطل الفيلم «عتريس»، يجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر وأن شخصية «فؤادة» هي مصر. وكان الكاتب الكبير نجيب محفوظ، في ذلك الوقت هو مستشار الوزير للشئون الفنية، وأرسل إليه الوزير ملخص الرواية حتى يبدي محفوظ، رأيه في الرواية وأرسل إليه تقريره بمنتهى المصداقية بأنها رواية وطنية خالية من أي إساءة. وكان وجه اعتراض الرقابة هو ظنا منهم أن شخصية عتريس ترمز إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكنه سمح بعرض الفيلم بعد أن شاهده أكثر من مرة، واصفا شخصية عتريس بقوله «لو كنت بتلك البشاعة فمن حق الناس أن يكرهوني». وقد تم توجيه اتهامات إلى الروائي ثروت أباظة، بكتابة رواية ضد الرئيس جمال عبد الناصر لكنه نفى ذلك موضحا أنه يقصد بشخصية «عتريس» الاستعمار وأعوانه، حتى أن ثروت أباظة كتب تعهدا بأن عبد الناصر ليس المقصود بشخصية عتريس في الفيلم. وبعد أحداث النكسة عام 1976 طلب الفنان محمود مرسي، من رئاسة الجمهورية إذنا لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ليلفت نظره إلى بعض الأمور المتعلقة بالبلاد. وبالفعل توجه محمود مرسي، إلى الرئاسة وظل هناك طوال اليوم، حيث إنه التقى أحد المسئولين في القصر ولم يقابل عبد الناصر، وأخبر ذلك المسئول كل ما يريده ويقترح عليه بعض الآراء لصالح البلاد، وقد استمع إليه باهتمام ووعده بأن يوصل كل ذلك إلى الرئيس.