افتتاح منتدي شباب العالم في نسخته الثانية.. السيسي :اول توصيه للمؤتمر سنطالب فيها العالم بالاعتراف بالجريمه التي يقوم بها داعش

شعب مصر رفض التطرف والتمييز والفاشية واستطاع المصريون ان يحركوا الدنيا

افتتاح منتدى شباب العالم في نسخته الثانية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسيدة قرينته.
وتحدث في حفل الافتتاح عددٌ من الشخصيات العامة الدولية والمحلية وهي: جياثما ويكراماناياكى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعنى بالشباب، والدكتور هاني ميلاد حنا نجل الدكتور ميلاد حنا صاحب كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية الذي استُلهم منه الموضوع الرئيس للمنتدى، ونادية مراد الناشطة الحقوقية الأيزيدية، ومريان ريم النحاتة الألمانية، ومحمد خيرت مؤسس منظمة شوارع مصرية.
وحضر الحفل لفيف من الشخصيات السياسية والعامة، وأصحاب الفكر والرأي، من مختلف دول العالم، حيث حيث حضر حفل الافتتاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحاكم امارة الشارقة وولي عهد الأردن ووزراء الشباب بالإمارات والبحرين ووزير الدولة الكيني للأشغال ووزير الدولة لشئون الرئيس اللبناني ونائب وزير الشباب الفيتنامي وأمير منطقة مكة ومبعوث الأمم المتحدة المعني بالشباب وسفراء الإمارات والأردن والبحرين والسعوديةليطلق الجميع رسائل السلام من ارض السلام شرم الشيخ ، حيث ان المنتدى يؤكد للعالم أن مصر سوف تقف قوية دائماً أمام التطرّف والإرهاب، ورسالة مصر للعالم السلام فنحنن بلد ضد الارهاب والتطرف والغلو
ويشهد المنتدى مشاركة 5 الاف شاب من 163 دولة من مختلف بلدان العالم وحضور عدد من الضيوف من رؤساء ومبعوثي رؤساء دول ووزراء وسفراء يمثلون مختلف بلدان العالم، .
وقد استهل الحفل بالتعريف بالأعمدة السبعة للشخصية المصرية والتي قدمها المهندس هاني ميلاد حنا نجل ميلاد حنا، حيث قدم شرحا حول تشكيل ثقافة ميلاد حنا وتكون وجدانه بحي شبرا زاختلاطه في شبابه بحضارة البحر المتوسط.
وأضاف المهندس هاني أن والده بعد أن حصل على بكالوريوس الهندسة سافر في بعثة إلى اسكوتلاندا وبدأ في تطوير أفكاره لتجمع شخصيته الأعمدة السبعة للشخصية المصرية.
وأشار المهندس هاني إلى أن ميلاد حنا كان يؤمن بأهمية التعددية الدينية ، فضلا عن أهمية التقريب بين الشرق والغرب، موجها التحية لإدارة منتى شباب العالم ، موضحا أن المنتدى يمثل رسالة لشباب العالم والشعوب الإقليمية المجاورة بأهمية الحوار وتلاقي الثقافات والحضارات.
وشهد الحفل فيلما تسجليا تحت عنوان " نقطة تلاقي" للممثلة ريم مصطفى تناول طبيعة الحياة التي التي يعيشها مختلف شعوب العالم ، كما تناول اختلاف الثقافات داخل الدولة الواحدة مثل مصر على سبيل المثال.
واستعرض الفيلم تاريخ الحضارة المصرية وخاصة في شبه جزيرة سيناء وما تزخر به من أماكن مقدسة، فضلا عن حياة المصريين في هذه المنطقة التي تربط بين قارة آسيا وإفريقيا بما لها من طبيعة مختلفة.
وانتقل الفيلم لاستعراض ثقافة المصريين في النوبة وعاداتهم وتقاليدهم واختلاف اللهجات بينهم، كما استعرض الفيلم تاريخ الحضارة المصرية والمعابد الفرعونية القديمة والأهرامات وما تكنه من أسرار لا متناهية عن الحضارة المصرية القديمة، فضلا عن اللغة الأمازيغية التي كان يتحدث بها المصريين القدماء.
كما عرض الفيلم شرحا تفصيليا عن مجمع الأديان في مصر القديمة وما يجمعه المكان من رموز لمختلف الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية.
واستعرض الفيلم أيضا ما تجمعه مدينة الإسكندرية من حضارات جنوب المتوسط وخاصة الحضارة اليونانية والأرمينية، وتناول الفيلم أمثلة لمواطنين مصريين من أصول يونانية وأرمينية.
وخلال الحفل ، استعرض عددا من النماذج الشبابية المضيئة
وتقدمت جياثا ويكراماناياكي المعوث الخاص للأمم المتحدة المعنية بالشباب بالشكر لتنظينم المنتدى لتقديم الحلول لمختلف الحلول التي تواجه دول العالم.
وأضافت أن أهداف المنتدى لم تبتعد كثيرا عن أهداف الأمم المتحدة التي تبحث طوال الوقت على حلول لكافة التحديات التي تواجه العالم ، معربة عن إعجابها الشديد بأجندة المنتدى الت تتضمن جلسات حول مختلف المجالات.
وأشات إلى أن آخر جيل في العصر الحديث يجتمع حاليا في مصر ليبحث عن مستقبله ويعبر عن طموحه وآمالهم بالنيابة عن ملايين شباب العالم.
كما تحدثت جياثا عن حقوق المرأة في العالم والتحديات التي تواجه المرأة في مختلف دول العالم بمختلف ثقافاتها.
وأكدت أنه للوصول إلى السلام لابد من التركيز على الحلول وليس المشاكل وعلى المبدعين وليس مسببي المشاكل وعلى اليوم وليس غدا.
وأشارت إلى أن السكرتير العام للأمم المتحدة أطلقت استراتيجية الشباب بحلول عام 2030 التي تستهدف تحقيق آمال وطموحات الشباب وتوفر لهم مستقبلا أفضل
كما تحدث لال الحفل محمد خيرت مصري يقطن باستراليا ويعد أحد النماذج المضيئة حيث اختارته مجلة فوربس العالمية بفضل إنشائه موقع "شوارع مصرية" الذي يقود تغيير طرق التواصل بين مختلف الحضارات والثقافات.
وأشار محمد إلى أن الموقع حقق 500 ألف مشاهدة شهرية ويصل كل منشور في الموقغ لما يقرب من 1.2 مليون زائر.
كما تحدثت نادية مراد الإيزيدية من شمال العراق والتي استهلت حديثها بإدانة الهجوم الإرهابي الذي تسبب في قتل عددا من المصريين الأقباط بمحافظة المنيا ، مشيرة إلى أن الملايين يعانون من الإرهاب والتطرف في مختلف دول العالم.
وأضافت أن المنطقة العربية باتت تعاني من انتشار الإرهاب والفكر المتطرف، مطالبة بأهمية إعطاء الشباب المرأة دور فعلي للتغيير.
وأشارت إلى أنه بدون العمل على زرع ثقافة التسامح ومحاسبة المجرمين والمتطرفين سيظل ينتشر التطرف والإرهاب الذي يعد السبب الرئيسي للأزمات التي تمر بها المنطقة وخاصة في سوريا وليبيا واليمن.
وقالت إن جماعة داعش قامت بأبشع الجرائم ، خاصة ضد الإيزيديين ، مشيرة إلى أن أكثر من 6 آلاف امراة وطفل إيزيديين أصبحوا سبايا في القرن الحادي والعشرين وتعرضوا للتعذيب وأبشع الجرائم الوحشية على أيدي "داعش".
وأشارت إلى أنها تتذكر طوال الوقت كلمة أكدها لها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي : "الشر لا يمكن أن ينتصر" ، مشيرة إلى أنها ستظل تتذكر تلك الجملة كمنهج لها في الحياة.
وطالبت نادية دول العالم بالاعتراف بجرائم الجاماعات الإرهابية التي ترتكبها في حق شعوب المنطقة ، مشيرة إلى أن الاعتراف يمثل خطوة تجاه مواجهة هذه الجماعات المتطرفة.
كما تحدث أيضا زوندوا مانديلا حفيد رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، حيث أكد أن المنتدى يمثل فرصة كبيرة للتحدث ومناقشة كيفية جعل العالم مكانا أفضل ، مشيرا إلى أن المنتدى يمثل ايضا فرصة للتواصل لتغيير العالم.
وطالب جميع الشباب الحاضرين في المنتدى بالتعبير عن آمالهم والتحدث عن مستقبلهم كي يحدث تغيير للأفضل.
واستعرض زوندوا تاريخ الرئيس الراحل نيلسون مانديلا وجهوده التي بذلها لتحقيق الحرية لبلاده وتغييرمستقبلها، مشيرا إلى أنه قدم العديد من الحلول التي كانت سببا في تحقيق التطور والتنمية لبلاده.
وأشار إلى أن نيسلون مانديلا واجه العديد من التحديات أثناء سعيه لتحقيق حلمه وكان أبرز ما ركز عليه لتحقيق طموحاته بالنسبة لبلاده هو تطوير التعليم.
وعقب ذلك اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاح المنتدى حيث قال في كلمته موجها الحديث لكل الحضور قائلا : " كل الاحترام والتقدير لكل الموجودين في افتتاح منتدي شباب العالم "
واضاف ان اول توصيه للمؤتمر سوف نطالب فيها العالم بالاعتراف بالجريمه التي يقوم بها داعش ، متأثرا بحديث الايزيدية نادية مراد قائلا : " من خلال المؤتمر سنطالب الاعتراف بالجرائم التي ترتكبها وليس فقط داعش ولكن التنظيمات الارهابية "
وتابع : " انني لا اتحدث عن قيادة او حكومة ولكننا في مصر كشعب رفضنا التطرف والتمييز والفاشية واستطاع المصريون ان يحركوا الدنيا في مناهضة ذلك "