رئيس جامعة المنوفية يترأس لجنة اختيار مديري عموم الشئون الإدارية    محمد علي السيد يكتب: معركة .. «انسحاب الساعة 1300»    الانتصار مفتاح السلام    إجازة شم النسيم 2024.. موعدها وعدد أيامها بعد قرار مجلس الوزراء بترحيل الإجازات    استقرار أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024    منتدى وزراء الكهرباء في أفريقيا: 70٪ من سكان القارة بدون وقود طهي نظيف    رغم توافر السيولة الدولارية.. لماذا يرفض التجار استلام بضائعهم من الموانئ؟| تفاصيل    زيادة وتيرة حرب أسعار السيارات الكهربائية في الصين    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    "التخطيط" و"النيابة الإدارية" يطلقان برنامج "تنمية مهارات الحاسب الآلى"    الكويت توقف إصدار تأشيرات العمل للمصريين    تصاعد الحراك الطلابى بالجامعات الأمريكية.. وبنسلفانيا: «لا» لبايدن    روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلاً نازحا بسبب الحرب    بعد المظاهرات المنددة بإسرائيل.. مجلس النواب الأمريكي يطالب باستقالة رئيس جامعة كولومبيا    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    شوط أول سلبي بين طلائع الجيش وإنبي في الدوري    "أنا مش جمهور أنا معزول".. مرتضى منصور يوجه رسالة نارية بعد منعه من دخول الملعب    بالصور- جِمال الوادي الجديد تحصد مراكز متقدمة بمهرجان سباق الهجن بشمال سيناء    قريبا.. مباريات الدوري الإسباني ستقام في أمريكا    ذروة الهواء غير النقى اليوم.. وغدًا بداية انكسار الحرارة    رسميا..موعد امتحانات الشهادة السودانية 2024 وتاريخ انتهائها    وزير العدل يختتم مؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره على حقوق الملكية الفكرية    حجز قضية مصرع شاب على يد 6 أشخاص في المنصورة للنطق بالحكم (فيديو)    العروسة في العناية بفستان الفرح وصاحبتها ماتت.. ماذا جرى في زفة ديبي بكفر الشيخ؟    الملك فؤاد خلال زيارته لمكتبة الإسكندرية: سعيد بوجودي في هذا الصرح العظيم| صور    الصحفيين والمهن التمثيلية تعقدان اجتماعا مشتركا لوضع ضوابط تغطية جنازات الفنانين    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    لهذا السبب.. هنا الزاهد تتصدر تريند محرك البحث جوجل    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    عزف على أوتار الفقد    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    هل هناك أذكار وأدعية تقال في الحر الشديد؟.. رد واضح من الإفتاء    أدعية التوفيق والتيسير في الدراسة.. الأخذ بالأسباب مفتاح النجاح    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    محافظ المنيا: تقديم كافة الدعم للأشقاء الفلسطينيين بالمستشفى الجامعي لحين تماثلهم للشفاء    في الموجة الحارة- أعراض إذا تعرضت لها اذهب للطبيب فورًا    المستشفيات التعليمية: برنامج تدريبي لأطباء الهيئة حول تقييم الحالات لزراعة الكبد    حزب الحركة الوطنية يناقش خطة عمل المرحلة المقبلة والاستعداد لانتخابات المحليات    الخميس ولا الجمعة؟.. الموعد المحدد لضبط التوقيت الصيفي على هاتفك    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    حقيقة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" في الإسلام    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    أيمن الشريعى: لم أحدد مبلغ بيع "اوفا".. وفريق أنبى بطل دورى 2003    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    قبل سفرهم إلى أمريكا.. وزير التعليم يستقبل الطلاب المشاركين في مسابقة "آيسف"    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    بشير التابعي: أتوقع تواجد شيكابالا وزيزو في التشكيل الأساسي للزمالك أمام دريمز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخرباوي يكشف المزيد من الأسرار ل"اللواء الإسلامي"
الإخوان لن يتخلوا عن العنف والدم
نشر في أخبار السيارات يوم 19 - 10 - 2018

"ثروت الخرباوي" المحامي والكاتب والروائي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان كان واحداً من أهم الشخصيات التي تستطيع تفسير حراك الجماعة السري والمعلن في الداخل والخارج ويمتلك من الخبرات ما يمكنه من كشف نواياهم ومخططاتهم الإجرامية وفي حوار مع "اللواء الإسلامي" كشف الكثير من الأسرار والشواهد الدالة علي إجرام الجماعة ومخططاتها للتخريب خلال الفترة القادمة.
هل مازال بالمعبد أسرار؟
- المعبد لم انته من أسراره بعد ومازالت هناك أسرار، ولكني كنت أنتقي الوقت المناسب لأكشف هذه الأسرار، لأن الواقع قد لايستوعب بعض الأسرار، عندما كنت أكتب مقالات عام 2001 عقب انشقاقي عن جماعة الإخوان كنت أتحسس ما أكتبه عن الجماعة وكان للإخوان وجودهم، وكنا نسمع ضياء رشوان وعمرو الشوبكي وهم يتكلمون عن دمج الإخوان في قلب الحياة المصرية، فكنت أقول لهم إنكم واهمون لايمكن خلط الماء بالزيت، والإخوان لايتخلون عن فكرة الدماء والعنف عندما يمتلكون أدوات القوة.
هل كان كلام رشوان والشوبكي للتأثير علي الناس أم التعاطف مع الجماعة؟
- كان من واقع التأثير والعلاقات الإنسانية حيث كان لديهم المجموعات التي اشتبكت مع المجتمع المدني ومؤسساته مثل عصام العريان وعبدالمنعم أبوالفتوح وأسامة رسلان وجمال حشمت، وهؤلاء كانوا طليعة قدمتها جماعة الإخوان ذات أقنعة مبتسمة، لهم أحاديث خادعة لأي شخص، وأنا أعيب علي النخبة المثقفة المتخصصة انخداعها بهؤلاء، وكان لهم أدوات أخري مثل سليم العوة وطارق البشري وتيار الاستقلال في القضاء وعلي رأسه الإخوان مكي، وتلك الأدوات كانت تستخدمها الإخوان لخديعة المجتمع كله، ولو كنت تحدثت وقتها بالقوة التي تحدثت بها في كتاب سر المعبد لم يكن يصدقني أحد وسيقولون هذا رجل موتور وحاقد ولديه ثأر نفسي ضد الإخوان، وكان الإخوان يقولون ذلك، وحتي إبراهيم عيسي كان يسمح في صحيفته للإخوان للكتابة في الدستور مايشاءون والرأي العام كان لايعلم أن أبوالفتوح يستخدم التورية في حواراته، فكان يقول إنه يقبل أن يرشح قبطي نفسه للرئاسة لكن لايقول إنه يقبل بوجود قبطي في الرئاسة، فيخدع بذلك الرأي العام.
رغم إعلان ابوالفتوح الانفصال عن الجماعة إلا أنك ذكرت أنه كان أداة من أدوات الجماعة؟
- يوجد فارق بين التنظيم والجماعة، أبوالفتوح الموجود بالسجن الآن صحيح أعلن انه ترك التنظيم ولكنه لم يترك الجماعة، فهو صاحب مسار فكري من مسارات الجماعات، ومثله محمد حبيب وكمال الهلباوي، فهؤلاء لم يتركوا الجماعة.
»أفكار خبيثه»‬
وهل هذه الأسماء تخدم الجماعة بعد الانشقاق؟
- بالتأكيد مساراتهم تخدم الجماعة، حتي كان يوجد تعريف قاله ابوالفتوح "الإنشقاق فعل حميد"، لأن الترعة تخرج من النهر فالانشقاق أحد روافد هذا النهر، لذلك خرج بعض الشباب تأثرا بكلامه أنشأوا مدونة بعنوان "انشقوا ثم علموا الناس كيف ينشقون عليكم"، ولذلك عندما عرف عبدالمنعم فكرة الانشقاق بهذا الشكل وانا أرفض وصفي بأني منشق عن الجماعة.
بماذا تحب أن يتم وصفك بعيدا عن فكرة الانشقاق؟
- أنا انفصلت عن الجماعة، والانفصال يعني قطيعة تامة، وانفصلت عن الجماعة لأنني وجدت أن الأفكار التي تؤمن بها الجماعة أفكار خبيثة يجب تفكيكها وتحذير الناس منها.
في بدايات انفصالك عن الجماعة ماذا كنت تكتب وقتها برغم هذا الحذر؟
عندما بدأت أكتب وقتها كنت أكتب الذي يلائم نفسية المتلقي فكنت أتكلم عن الأخطاء الحركية والأخطاء السياسية، ولم أضغط وقتها كثيرا عن الأخطاء الفكرية، وأول مقال كتبته في صوت الأمة أفرد له الأستاذ عادل حمودة ثلاثة اعداد وكان الأستاذ محمد الباز المسئول عن التنفيذ، وتكلمت فيه عن أمراض حركية مثل الاستعلاء والصعود بامتلاك الحقيقة والتحالف مع الحزب الوطني وأمن الدولة والصفقات التي تجريها الجماعة، وذكرت أحداثا وأخبار مثل تحالف الإخوان مع حمدين صباحي في فعالية قامت في الجامع الأزهر اعطوا تعليمات لأعضائهم بعدم الهتاف لحمدين وأن يهتفوا للجماعة فقط، وعندما ذهب جورج إسحاق للهضيبي واتفق معه أن يخرج بعض أعضاء الجماعة معه لحضور فعالية فأرسلوا معه عدد قليل من بعض الرموز لينقلوا صورة بأن عدد الإخوان قليل، فمثل هذه الأمور كان المجتمع يتقلبها.
متي بدأت الدخول في كشف المزيد من الأسرار وفضح الجماعة؟
-عندما كتبت كتاب قلب الإخوان عام 2009، اقتربت قليلا من مناقشة أفكار الإخوان وذلك بعد العرض العسكري الذي تم في جامعة الأزهر لجماعة الإخوان عام 2007، فذكرت في قلب الإخوان بعض الأسرار التي كانت تدور في قلب الجماعة ثم بعد ذلك قبل أن تصل الإخوان إلي الحكم، وجدت أن هذا الوقت المناسب لأسرد بعض أسرار الجماعة مثل أن جماعة الإخوان هي امتداد الفكر التفكيري وفكر الخوارج وأن لها طبعة أخيرة وأن صاحب الطبعة الأخيرة هو شكري مصطفي مؤسس التكفير والهجرة وان بديع وغيره هؤلاء من أئمة الأفكار التكفيرية، وفضحت صلة الإخوان بالماسونية العالمية وفضحت نشأة جماعة الإخوان وبراياتها وذكرت كما من هذه الأسرار الذي أصبح في عين جماعة الإخوان معبداً يتعبد فيه وأن هذه الأفكار هي الإسلام وذلك كتبته في كتاب "سر المعبد"، ثم كتبت كتاب آخر لم ينتبه إليه الكثيرون وأعتبره أخطر من سر المعبد وهو كتاب "أئمة الشر"، وكنت سأسميه سر المبعد2، لكن كانت المحاور التي أتكلم فيها عن الصلة بين الشيعة والسنة وتمثل ذلك في جماعة الإخوان واتصال حسن البنا بالمخابرات البريطانية والخميني، وكيف أن بريطانيا تحتضن جماعة الإخوان، وهذا الكتاب كتبته بعد سر المعبد بعدة أشهر وكان بعد وصول جماعة الإخوان إلي الحكم، وأنا آلمني أشد الألم أن تذهب مجموعة من النخب المثقفة تبايع وترشح محمد مرسي في فندق فيرمونت مثل حمدي قنديل وعمار علي حسن، فإذا كان من الممكن أن ينخدع الشعب فكيف يتم خداع النخبة المثقفة؟.
»‬ الغرفة المظلمه»
هل ظل الحديث عن الجماعة محصورا في الأفكار السياسية؟
- عندما أردت أن أحاكم الأفكار الدينية والمعتقد والخطاب الديني كتبت رواية "ذا مكان"، لتفكيك هذا الخطاب الذي يشتركون فيه مع السلفية، ولكن عندما كتبت علاقات جماعة الإخوان بالكيانات السرية، حيث يوجد الآن كيانات سرية تدير العالم مثل كيان بندن برج هو أخطر كيان سري في العالم يضم ملكة إنجلترا وهيلاري كلينتون وأوباما ومستشارة ألمانيا وفيه عضو ممثل لجماعة الإخوان المسلمين، كلمت أحد أصدقائي وهو ناصري أديب وكاتب وهو أحمد صبري أبوالفتوح له رواية أعتبرها من أعظم الروايات التي أنتجها عقل عربي في القرن 21 وهي ملحمة السراسوة، وذكرت له أنني أخشي التحدث باستفاضة في هذا الموضوع ولايصدقه أحد، وأخشي علي أمني الشخصي لأنني بذلك أكون دخلت الغرفة المظلمة التي تدير العالم، فهذه المؤسسة نشأت بعد الحرب العالمية الثانية ككيان تابع لحركة الماسونية فقال لي أحمد صبري يجب أن تقول ما لديك بما يتناسب مع عقلية المتلقي فقمت بطرح ذلك من خلال وضع بعض المقدمات التي أطلب من القاريء أن يبحث ويفكر معي فتكلمت عن ماسونية الهضيبي وسيد قطب، وعن رحلة سيد قطب لأمريكا تحت رعاية التنظيم الماسوني العالمي وعن تبعية بعض الأشخاص لتنظيم الماسونية، وهم دون أن يدروا راكبين قطر الماسونية يخدمون أهدافها ولكن القيادات هي من تعرف أنهم يتعمدون خدمة الأفكار الماسونية.
هل القرار تبعا لذلك بيد المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد؟
- يوجد غرفة مظلمة داخل الجماعة من الممكن أن يكونوا من خارج غرفة مكتب الإرشاد، لايعرفهم أحد هم من يصيغون القرارات وعلي صلات بالماسونية العالمية.
وهل توصلت لاسم ممثل تنظيم الجماعة في التنظيم الماسوني؟
- نعم توصلت إليه ولكن سأذكره في وقتها، وهو له اسم كودي "مستر بيج"، وأنا أمتلك وثائق يقينية، وهذا هو الشخص الممثل لتنظيم الإخوان في الحركة الماسونية وهو إلي الآن لم يتعرض له الأمن وهو قيادة معروفة وهذا أمر قد يطرح في القريب.
ما أعمالك التي ستطرحها قريبا؟
- أنا الآن أعمل في أكثر من جهة في عدة مشاريع، كتاب سقوط الأسطورة أتكلم فيه عن تفكيك خطاب الجماعات الأصولية التي استغلت الدين من أجل مصالح سياسية حيث استخدمت الدين مطية لخدمة مصالحها، والكتاب الثاني سر المعبد الجزء الثاني وسيكون مع ناشر دولي، وكذلك أكتب رواية بعنوان ميمنة وهي ثاني رواياتي وقاربت علي الانتهاء منها.
ماذا يصنع الإخوان الآن من داخل السجن ومن خارجه حسب المعلومات التي تصلك؟
- هناك أمر في منتهي الخطورة يجب أن نعرفه، من تم خداعه مرة لايصح أن يتم خداعه مرة أخري، فمن يتكلمون عن الصلح مع من لم تتلوث يده بالدماء منهم مجدي العجاتي وسعد الجمال.
وسعد الدين إبراهيم من هؤلاء؟
- سعد الدين إبراهيم مثل صبي القهوة الذي يقوم بتوصيل الطلبات كما يوجهه صاحب القهوة ينفذ تلك الطلبات فلا يؤخذ كلامه علي الإطلاق.
هل تري أن الدولة ستستجيب لمثل هذه النداءات بالصلح مع الجماعة؟
- الرئيس في خطابه بمناسبة المولد النبوي الشريف قال كلمات حاسمة قاطعة تصل إلي كل من لايستطيع النظر ومن ليس له بصيرة، قال لامكان للإرهاب ولا لجماعاته في مصر.
تتوقع العلاقات المصرية الامريكية مع الإخوان كيف سيكون شكلها خاصة وان الكونجرس يناقش إرهاب الجماعة؟
- أتوقع أن تكون علاقات متوترة جداً لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الإسلام الراديكالي وهو رجل اقتصاد يريد الإصلاح الاقتصادي في بلده، فهو نظريته نظرية التاجر وقال إذا أرادت دول الخليج أن أحميها فعلهيا أن تدفع لي مقابل أن أحميها، وقال إن المليارات التي أنفقتها امريكا في السابق لإسقاط دول يجب أن لانستمر عليها، وهو ضد تيارات الإرهاب وضد العنف، فلن يكون هناك أي تعاون مع الإخوان.
هل البرلمان الحالي يوجد به أعضاء ينتمون للإخوان؟
- يوجد من يتعاطفون مع الإخوان أو يرتبطون مع الجماعة مصلحيا وليس تنظيميا.
هل الإخوان ستعود مرة أخري كتنظيم إلي مصر؟
- الذي يختلف مع نظام من الممكن أن يعود إذا تغير النظام لكن الإخوان اختلفوا مع الشعب ومن اختلف مع الشعب لن يعود، وأصبحت الإخوان كيانا من المحرمات داخل مصر.
ما موقفك من الحكومة الحالية؟
- ليس موقف الصديق، ولا موقف العدو فأنا أريد الإصلاح وتحديد ما لدي الحكومة أن تقدمه، واستحق الدكتور مصطفي مدبولي المنصب فكان رأيي دائما انه شخص نشيط ومتحرك وواع ويدرك الخريطة البنائية التي ينبغي أن تقوم مصر بتنفيذها، وكذلك أري في سامح شكري انه من أنجح وزراء الخارجية الذين جاءوا لهذا المنصب، ووزير الكهرباء محمد شاكر سيظهر أثر جهده أكثر في الفترات القادمة.
القرارات الاقتصادية للحكومة في مصر إلي أي مدي تجد نجاحها؟
- ما أعرفه أن الرئيس كان يتواصل مع أكبر الخبراء الاقتصاديين المصريين في العالم وطلب من بعضهم مثل محمد العريان أن يأتي ليمسك ملف الاقتصاد وكذلك اللبان في البحرين، وهم رفضوا لأنهم يعيشون في المجتمع المريح بالنسبة لهم ومصر الآن تحتاج إلي من يتحملون المشقة، وفي مصر أيضاً علماء كبار وضعوا أفكاراً عظيمة وطلب منهم الرئيس أن يأتوا لتطبيق هذه الأفكار وهم رفضوا والرئيس ذكر ذلك، فالأدوات محدودة.
المسلسل الإذاعي "التنظيم السري" كان به مفاجأة كبيرة وهي قتل أسمهان فهل قتلها الإخوان؟
- هذا ما سأكتبه في الجزء الثاني لسر المعبد، وأنا عندي وثيقة صوتية للأستاذ محمود عبدالحليم من قادة الإخوان مات عام 2001 كنت سجلت معه أنا والمرحوم حسام تمام ونشر منه جزءا في مجلة القاهرة، فقاتل أسمهان هي المخابرات البريطانية مستخدمة اداة التنفيذ لديها في مصر وهي الإخوان، وكذلك محاولة قتل مصطفي النحاس بانفجار قنبلة أعلي سلم عربة مطافي بالقرية من شرفة غرفة مصطفي النحاس ووصلت شظية إلي قائم السرير ولم تصبه، فخرجت الصحافة وكتبت عن أن مصطفي النحاس رئيس الوزراء المبروك أو التقي أو النقي لأن الشظية لم تصبه.
هل الدولة تمارس القمع ضد الفكر؟
- بالنسبة للأحكام القضائية أنا علي ثقة تامة بها أن مؤسسة الرئاسة لاعلاقة لها بأحكام القضاء، مثل إلغاء حكم إعدام مرسي، من خلال التيار السلفي الذي سيطر علي العامة وفي المساجد وتأثير علماء السلفية علي الناس مثل محمد حسان وأبو إسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب، وكذلك وجود جماعة الإخوان وتأثيرها الفكري علي المجتمع، فعندما نقارن كل ذلك بالمجتمع الذي يحضر حفلات أم كلثوم ومظهر لبسهم، فيجد علامات تظهر سيطرة الفكر السلفي علي المجتمع مثل الحجاب واللحية والجلباب وصلاة التراويح، فأذكر وأنا في الإخوان كانوا يتكلمون علي وجوب الصلاة في جامع عمرو بن العاص خلف محمد جبريل الشيخ الإخواني ليظهر النفوذ الإخواني الكبير فبالتالي عندما تقع قضية فكرية امام قاضي تأثر بالفكر السلفي بشكل أو بآخر، مثل إسلام البحيري وفاطمة ناعوت فالقاضي ينفذ مشروعا ولاينفذ قانونا، وانا أعلم في محكمة النقض من يرتدي الغطرة والجلباب فكريا وهذا أمر مذهل من الناحية القانونية، فكأن محمد حسان أو الحويني هو من يجلس بمحكمة النقض يحاكم قضية فكرية.
»‬ثورة دينية»
وما الحل لمواجهة تلك المصادر داخل المجتمع المصري؟
- الحل حركة مجتمعية، فالرئيس يتكلم عن تجديد الخطاب الديني وثورة دينية ولايمكن أن يصدر قرارا رئاسيا بتغيير الخطاب الديني، ولكن الثورة الدينية تأتي من داخل المجتمع من خلال تحرك الأحزاب والجمعيات المدنية في سبيل تحقيق ذلك، فهذه الحركة المجتمعية رغم أنف الأزهر ستضطره للتحرك، وكذلك ينبغي للإعلام التحرك وسعد هلالي من المحرمات عند الأزهر وكذلك أحمد كريمة، وأن الشيخ صاحب الفكر السلفي التقليدي هو الذي يقدم في المناصب الأزهرية، فالأزهر في أزمة عنيفة إما أن يتحرك أو يقضي علي نفسه كما قضت جماعات التطرف علي نفسها.
التيار السلفي الآن يتحرك في أحد مسارات الدولة وداخل البرلمان هل يقف دوره علي ذلك أم انه يمكنه التوغل مثل الإخوان؟
- بالتأكيد هو لديه أحلامه بالتوغل وبالتالي يضع المقدمات التي تحقق له حلمه فأنشأ حزبا كذراع سياسي للتيار السلفي، ليكون مساره للوصول إلي الحكم في يوم من الأيام أو المشاركة في الحكم، وهذا أيضاً يمثل خطورة لأن التيار السلفي لايؤمن بالديمقراطية ولابدور المرأة، ولكنه يؤمن بالحاكمية وهي فكرة الخوارج، ويجب أن تنتبه الدولة لذلك حتي لاتقع في نفس خطأ السادات في السبعينيات، ويمكن للدولة أن تبقي هذا المسار لوقت معين ثم تتخلص من هذا الشكل في الوقت المناسب.
متي ستتخلص الدولة من الإرهاب؟
- نحن واجهنا الإرهابيين ولكننا لم نواجه الإرهاب، ومازال عندنا مؤسسات تصدر الفكر الإرهابي، فبعض الخطباء في خطبة الجمعة مازالوا يتحدثون علي سبيل المثال عن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي، وغيرها من المناسبات المجتمعية في الوقت الذي يحتفل فيه رئيس الدولة ووزير الأوقاف يشاركون المصريون احتفالاتهم لذلك البدعة في العبادة وليست في احتفالات وتقاليد الناس والتعبير عن فرح ومشاعر الناس هذا لا علاقة له بالنسك التعبدية، لكن ماذا تقول في العقل المصري والعقل العربي عموما الذي يجب تحريره، وذلك يأتي عن طريق مؤسسة قومية لمواجهة التطرف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.