علي أبو جريشة بعد إجراء العملية فى لندن بعد فوز النادي الإسماعيلي ببطولة أفريقيا عام 1970 أصبح الدراويش من أشهر أندية القارة بعدما حصلوا علي اللقب الأفريقي الغالي كأول فريق مصري وعربي وكانت هزيمته لنادي "انجلبير" القوي حدثا مهما لأنه بطل الكأس وحامل اللقب لعامين متتالين، من هنا ظهر نجم الهر الساحر " علي أبو جريشة " وأصبح محور اهتمام الإعلام الرياضي وانهالت الدعوات العربية والأوربية علي النادي الإسماعيلي للسفر ولعب مباريات ودية، ويرجع حصول "أبو جريشة" علي لقب " الهر " لحضور مندوبي نادي " بريمن " الألماني إلي ستاد القاهرة لمتابعة مباراة الإسماعيلي وانجلبير في نهائي بطولة أفريقيا التي فاز بها الإسماعيلي 3-1 وأحرز الهدف الأول علي أبو جريشة بحرفية، وذهب وفد النادي الألماني إلي النادي الإسماعيلي ليتفق مع علي أبو جريشة علي الالتحاق بالنادي الألماني الكبير، عرضوا عليه 3 آلاف مارك بجانب الإقامة وعمل منتظم في شركة " فولكس واجن " وسيارة وتأمين شامل، وانتقل خبراء النادي الألماني إلي السودان لمتابعة أبو جريشة مع المنتخب المصري في بطولة الأمم الإفريقية فبراير 1970 التي أحرز فيها 3 أهداف في شباك غينيا، والكونغو وفازت مصر بهدف أبو جريشة، وكان السيد الهر وودلف رئيس النادي الألماني قد حضر خصيصا إلي القاهرة لدعوة النادي الإسماعيلي للعب مباريات ودية بألمانيا مقابل مبلغ مالي كبير، وجدد الدعوة للنجم الذهبي علي أبو جريشة للاحتراف في نادي بريمن بإغراءات كبيرة، ورتب أبو جريشة أموره للسفر ولكن طلب منه النادي الانتظار إلي ما بعد سفر الإسماعيلي ليلعب مباراتين وديتين في ليبيا خاصة أن من ضمن الاتفاق حضور علي أبو جريشة، وفاز الإسماعيلي بأهداف أبو جريشة فقرر أن يسافر من ليبيا إلي ألمانيا، وقدم هناك مستوي رائعا في المباريات التجريبية التي لعبها الفريق، وتم توقيع العقد بمبلغ ضعف ما تم الاتفاق عليه، لكن رئيس النادي الإسماعيلي عثمان أحمد عثمان اعتذر لرئيس النادي الألماني عن التفريط في أبو جريشة لحاجة النادي إليه للدفاع عن اللقب الأفريقي وتم الاتفاق علي تلبية دعوة رئيس النادي الألماني في يونيو 1971. عاد علي أبو جريشة من ألمانيا ليشارك في مباراة الإسماعيلي ونجوم المنتخب القومي في افتتاح دوري الشركات باستاد الأسكندرية وأثناء المباراة تعرض لصدمة جسدية شديدة نتيجة التحام مع مدافع الاتحاد السكندري وسمع طقطقه قوية في ركبته جعلته يخرج من البساط الأخضر وهو يعاني من آلام رهيبة في الركبة، سافر بعدها إلي لندن للعلاج في مستشفي "جان سان اليزابيث"، واتضح أنه أصيب بشرخ في الركبة وقطع في الغضروف، فغيبته الإصابة عن مباريات الإسماعيلي في البطولة الأفريقية أمام الهلال السوداني ودورة تونس الودية، لكنه عاد للمران باستخدام المسكنات والحقن، وشارك أمام فريق السجون الأوغندي في دور الثمانية سبتمبر 1970 ولعب بحرص شديد بناء علي تعليمات الجهاز الفني وفاز الدراويش 4-1، وشارك في مباراة العودة في كمبالا وفاز الدراويش 2-1 وأحرز هدفا رائعا، واستمر في المشاركة الحريصة في المباريات مع الدراويش والمنتخب القومي، لكنه تعرض للإصابة بكدمة قوية في مفصل القدم اليسري في مباراة تجريبية بين البدلاء والأساسيين ليغيب مرة أخري ثم يعود أمام فريق كوتوكو الذي تسبب في خروج الإسماعيلي من البطولة بعد خسارته 2-0، واكتشف أبو جريشة تورم مفصل القدم اليسري فعاد لنفس المستشفي في لندن، ليجري جراحة دقيقة جدا، لكنه فوجئ ببرقية تصله في لندن من الرئيس أنور السادات متمنيا له الشفاء ونشرت كل الصحف القومية نص برقية الرئيس، ولم يصدق الساحر علي أبو جريشة عند وصوله لمطار القاهرة عائدا من ألمانيا حفاوة الاستقبال من كبار المسئولين الذين تقدمهم محافظ القاهرة وكل كبار النقاد الرياضيين وجماهير غفيرة زحفت لاستقبال نجم مصر، وسافر مرافقا للإسماعيلي إلي ألمانيا تلبية للدعوة المتفق عليها مع فريق نادي بريمن، ورغم أنه لعب مباراة ودية أمام الزمالك، ومباراة أخري أمام الترسانة أحرز فيها هدفا، إلا أن الإصابة التي عاني منها كثيرا حرمته من الاحتراف في ألمانيا، واتجه بعدها للتدريب، وحقق للإسماعيلي الحصول علي الدوري العام كمدرب مع الكابتن شحتة موسم 1990 / 1991، وبطولة كأس مصر في موسم 1997.