حالة من الركود تسيطر علي أسواق الخضراوات بعد الثبات الملحوظ في أسعار الخضراوات خلال الأيام الماضية شهد سوق العبور ارتفاعا جنونيا في الأسعار بسبب تلف بعض الأصناف التي يتم تخزينها وقلة المعروض بشكل كبير الأمر الذي يؤدي إلي زيادة جديدة في أسعار تجار التجزئة داخل الأسواق المختلفة في بعض السلع الأساسية التي لا غني عنها. وخلال جولة »الأخبار» علي سوق العبور كانت المفاجأة عندما رصدنا زيادة جديدة في الأسعار تصل إلي جنيهين في كيلو الطماطم والبطاطس وعند تجولنا داخل السوق وجدنا حالة ركود ملحوظة في عملية البيع والشراء بعد زيادة الأسعار كما انعدم وجود المواطنين عند أسواق الخضار واكتفوا بشراء الفاكهة.. يوضح الحاج كرم عبدالله بائع خضار أن زيادة الأسعار جاءت لعدة أسباب أهمها قلة الانتاج بسبب حرارة الجو المرتفعة والعوامل الجوية الأخري وزيادة مصاريف النقل والكهرباء موضحا أن إقبال الأهالي علي شراء الفاكهة كبير لأن فارق الأسعار مرتفع جدا أما الخضار ففرق الأسعار محدود عن تجار التجزئة.. وأضاف أن الطماطم يتراوح سعرها ما بين 6:5.5 جنيهات والبطاطس 6.5:5 جنيه بزيادة تصل 2 جنيه والبصل 3.5 والخيار 7:6.5 جنيهات والفلفل الألوان 23:20 جنيها والكوسة 6 جنيهات والليمون 6 جنيهات والباذنجان 3 جنيهات والجزر 6.5:6 جنيه موضحا أن حركة البيع والشراء ضعيفة نظرا لارتفاع الأسعار.. وأشار إلي أن السوق قائم علي العرض والطلب فإذا قلت الكميات من بعض الأصناف يرتفع ثمنها سريعا وهذا ما يحدث الآن بسبب قلة الكميات.. وقبل أن ينتهي من كلامه قاطعه الحاج رمضان أبوالحديد مزارع ليشتكي من الخراب الذي حل به نتيجة ضعف محصوله مقارنة بالعام الماضي.. وبوجه شاحب ظل يردد »مفيش فلاح هيزرعها تاني» وعندما سألته عن الأسباب رد مسرعا »انا بيتي اتخرب وعليا مديونات كبيرة» موضحا أنه قام بزراعة 5 أفدنة طماطم وانخفض المحصول بشكل جنوني بسبب سوء البذرة والعوامل الجوية مما اثر علي القدرة الإنتاجية. واستكمالا للجولة توجهنا إلي سوق سليمان جوهر بالدقي كان مشهد الباعة وبضاعتهم التي تلف معظمها أقرب إلي الكارثة.. ففي مدخل السوق تجلس أم محمد، بائعة خضار، منكسة الرأس وأمامها أكوام من البطاطس والطماطم والخيار، وتنادي زبائنها الذين اصطكت آذانهم ورفضوا الاستماع إلي أسعارها التي تشعرهم بالعجز ومدي قلة حيلتهم.. فوجد الذباب طريقه للتكالب علي بضاعتها وتعزيتها في جلستها بدلاً من المشترين. فتقول أم محمد إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير بعد العيد بطريقة لا تعقل، حيث الطماطم تباع ب8 جنيهات للكيلو، بينما الخيار 10 جنيهات، والبطاطس عشرة جنيهات، والبصل 6 جنيهات والكوسة 12 جنيها، والفلفل 10 جنيهات، والكابوتشا 10 جنيهات.. مضيفة:»الزرع عندي بيبوظ ومش لاقيه اللي يشتريه، وكمان أنا ببيع بالخسارة عشان أدفع فلوس التاجر اللي ما بيرحمش». ومن جانبه قال عم إبراهيم، بائع خضار، لم تختلف أسعاره عن أسعار أم محمد:» أنا بشتري أردأ أنواع الخضار حتي أوفر مرتبات العمال وتوفير أكل أولادي».. وأضاف أنه لا يأخذ لأولاده سوي »الدبلان» من البضاعة بدلاً من رميها. وأضاف عزت محمد بائع خضري »حزمة الخضرة النهاردة سعرها بقي جنيه بدل ما كان الاتنين بجنيه زي زمان، دلوقتي الزبون بييجي يقلب في الخضرة ولما يسمع السعر يسيبها ويمشي»