أمرت النيابة العامة بمركز بنها، برئاسة المستشار أحمد رجب، باحتجاز مالك العقار الذى تم العثور به على جثث لأفراد أسرة كاملة فى حالة تعفن داخل الشقة التى يقيمون بها، كما انتدبت النيابة المعمل الجنائى لرفع البصمات داخل الشقة، وإجراء المعاينة اللازمة للواقعة، وكلفت رجال المباحث بسرعة كشف غموض الواقعة، كما استمعت النيابة لأقوال جيران الأسرة وبعض أقاربهم للوصول إلى طبيعة علاقة الأسرة بالأهالى، وتم التحفظ على الشقة محل الولقعة وتعيين حراسة عليها، وقررت النيابة استدعاء الزوجة التى لا زالت على قيد الحياة ولم تحرر أية محاضر بتغيب أفراد أسرتها. تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم أيمن عادل، رئيس مباحث مركز بنها، بابنعاث رائحة كريهة من شقة مجاور لهم بمنطقة المعهد الدينى بالرملة، وأصحاب الشقة لا وجود لهم بينهم .. وعلى الفور انتقلت قوة من رجال المباحث لمكان البلاغ وتم العثور على جثث لأربعة أطفال وخامسة للأب داخل حجرة واحدة وجميعها فى حالة تعفن، ورجحت المعاينة الأولية أن الوفاة قد حدثت منذ ما يزيد على 40 يوما، وأن الشقة تقع فى الطابق الرابع فى عقار مكون من 4 طوابق، وتم العثور على رسائل للأب المتوفى على هاتفه المحمول سبق قيامه بإرسالها إلى شقيقته يشكو لها من ضيق حاله وخلافاته مع زوجته، وأنه قرر الانتحار لينجو من جحيم الحياة معها . وتوصلت التحريات التى أشرف عليها اللواء علاء فاروق، مدير إدارة البحث الجنائى، أن المتوفى يدعى "محمد.ع"، 38 سنة، عامل، وأطفاله هم يوسف، 15 سنة، وعمرو، 12 سنة، وسماح، 8 سنوات وسما، 3 سنوات، وأنه ليس من سكان القرية الأساسيين وأنه حضر ومعه أفراد أسرته قادما من محافظة المنوفية، منذ 5 سنوات، وقام بتأجير الشقة من "محمد.س"، وعمل فى مطعم فول وفلافل بالمنطقة. من جانبه أكد مصدر أمنى أن التحريات الأولية ترجح وجود شبهة جنائية وراء الحادث، حيث ما زالت زوجة العامل وأم الأطفال الأربعة على قيد الحياة، وأن أصابع الاتهام تشير إليها، ويرجح أنها دست لهم السم فى الطعام، أو احتمالية قيام الأب بوضع السم فى الطعام لنفسه وأطفاله للانتحار كما قال لشقيقته فى رسائله على الهاتف، وأن جميع نوافذ المنزل محكمة الغلق، والباب الرئيسى مغلق من الداخل. من جانبهم طالب الأهالى أجهزة الأمن بسرعة كشف غموض الواقعة التى أثارت الذعر فى نفوس سكان المنطقة، مشيرين إلى أن لديهم مخاوف كبرى من أن تعود السيول الدموية التى غرقت فيها بنها على يد أباطرة الإجرام .