الدكتور مصطفى محمود عبر لقلوب مشاهديه ومحبيه عبر نافذة البرنامج الأشهر «العلم والإيمان».. الدكتور مصطفي محمود، حكاية لا ينساها المصريون فقد أخذهم في رحلة نحو عظمة الكون وإبداع الخالق، والتدبر في خلقه وملكوته اعتمادا على علم وبحث لا عن سفسطة وجهل. البحث عن الحقيقة ولد مصطفى محمود، في 27 ديسمبر عام 1921 في شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، وتخرج في كلية الطب عام 1953، والدكتور مصطفى محمود، الذي اشتهر عبر برنامجه «العلم والإيمان» بدأ حياته شاكيا من كل شيء حوله، وكان ما يشغل ذهنه أسرار الكون، .ووجود الله، فاقترب كثيراً من تيار الفلسفة الوجودية الذي ظهر في الستينيات، ومن خلاله قرأ الكثير من كتب الفلسفة البوذية والبرهمية. من الشك إلى اليقين قضى محمود، ثلاثين عاما من المعاناة والشك بحثاً عن الحقيقة وقرر البحث عن أصل كل شيء في الحياة من خلال التنقيب في المكتبات العلمية عن الأفلام النادرة التي تحكى وتصور كل شيء وتقديمها في برنامج تليفزيوني حتى وصل من مرحلة الشك إلى اليقين وكان هذا البرنامج هو حلم حياة الدكتور مصطفى محمود، ليخرج برنامج «العلم والإيمان» إلى النور برؤية المخرج الكبير محيى الدين مصطفى. أشهر كتبه قدم مصطفى محمود، للمكتبة العربية نحو 80 كتابًا في فروع الأدب والسياسة والفلسفة والعلوم، بالإضافة للقصص القصيرة والمسرحيات، ومن أشهر كتبه وقصصه «تأملات في دنيا الله» و«الإسلام في خندق»، و«زيارة للجنة والنار» و«عظماء الدنيا وعظماء الآخرة». الشعر كان حلم حياته كان الدكتور مصطفى محمود، في بداية حياته يتمنى أن يصبح شاعرا، لكن شقيقه الأكبر نصحه بأن يترك الشعر لأن أكبر شعراء في التاريخ ماتوا فقراء كالمتنبي، وأخذ مصطفى محمود، يتخيل نفسه في أوقات كثيرة حاملا عصا وسارحا على الأبواب. العزف على الناي محطة ثانية ترك مصطفى محمود، فكرة الشعر تماما وبدأ في كتابة قصص الحب، وتفتحت عيناه على أشياء جديدة مثل الموسيقى والعزف على الناي في حضرة السيد البدوي بطنطا، وانضم لفرقة تحيي الأفراح دون مقابل مادي حتى يقوم بتنمية هوايته فقط. حكاية لا ينساها مع معمل الأبحاث وعندما جاء إلى القاهرة ليلتحق بكلية الطب أنشأ في منزله معملًا للأبحاث العلمية، وكانت أول تجاربه تحضير غاز سام قاتلا للصراصير، وكاد أن يكون هو أول ضحايا هذا الغاز السام. أخبار اليوم: 1-1-1972