صورة أرشيفية للنازحين في إدلب »صورة من رويترز« مازال الوضع في إدلب السورية محورا للتصريحات السياسية في الوقت الذي تبدو فيه العملية العسكرية للجيش السوري وشيكة. ففي كلمة بمعهد موسكو للعلاقات الدولية أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الوضع القائم في إدلب لم يعد يحتمل ولا يمكن تقبله لأجل غير مسمي. وقال إن لدمشق كل الحق في القضاء علي المسلحين هناك مشيرا إلي أن بلاده تعمل علي حل الموضوع من خلال التفاوض مع تركيا وإيران. وأوضح أن »نظام وقف إطلاق النار في سوريا يتم انتهاكه يوميا حيث تقوم الجماعات الإرهابية المسلحة بإطلاق النار علي مواقع الجيش السوري في تلك المنطقة التي تستخدم للتحضير للهجمات الإرهابية ومنها إطلاق الطائرات بدون طيار علي قواعد الجيش الروسي في سوريا». وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أنه يجب »تطهير» إدلب لتعود إلي سيطرة الشعب السوري. وخلال زيارة مفاجئة إلي دمشق قال إنه »يجب الحفاظ علي جميع الأراضي السورية وأن تبدأ جميع الطوائف إعادة البناء بشكل جماعي وأن يعود النازحون إلي عائلاتهم». جاء ذلك قبل أيام من القمة الثلاثية التي تستضيفها طهران وتضم الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان حول سوريا والتي سيكون موضوعها الأساسي تحرير إدلب حسبما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع قناة »روسيا 24». وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الرئيس السوري بشار الأسد فاز في الحرب لكنه لم يفز بالسلام الذي أكد أنه لن يتحقق من دون تسوية سياسية بدعم من الوسطاء الدوليين. واعتبر لودريان في مقابلة مع إذاعة »فرانس إنتر» أنه حتي لو استعادت القوات السورية إدلب فإن ذلك لن يؤدي إلي سلام حقيقي. وقال إن معركة إدلب ستكون تداعياتها خطيرة جدا وحذر دمشق من استخدام السلاح الكيماوي مؤكدا استعداد فرنسا لتوجيه ضربة جديدة في سوريا. وأضاف أن باريس تعمل علي تسوية سلمية عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة والمفاوضات مع روسياوتركيا وإيران.