جددت اسرائيل أمس تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع للجيش السوري وذلك بعد الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين دمشق وطهران قبل أيام. وقال وزير المخابرات الاسرائيلي يسرائيل كاتز إن »الاتفاق يشكل اختبارا لاسرائيل.. سيكون ردنا واضحا وجليا.. لن نسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سوريا». وأضاف »سنرد في سوريا بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني يمكن أن يهدد اسرائيل وإذا تدخل الدفاع الجوي للجيش السوري ضدنا فسيدفع ثمن ذلك». وتؤكد إسرائيل أن إيران أكبر تهديد لها وتطالب باستمرار بانسحابها من سوريا كما شنت عشرات الغارات ضد مواقع سورية وإيرانية. من جهة اخري أعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس أن موسكو تناقش الوضع في محافظة إدلب ومنطقة عفرين الخاضعتين لسيطرة الفصائل المسلحة السورية مع إيران وتركيا وكذلك مع الحكومة والفصائل. وفي واشنطن أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد أبلغ نظيره الروسي فاليري جيراسيموف بأن »واشنطن وحلفاءها سيستجيبون بسرعة وبشكل متناسب لأي حالة مؤكدة علي استخدام أسلحة كيماوية في إدلب أو في أي مكان آخر في سوريا». وقالت إن أمريكا تدعو روسيا لتحذير دمشق من استخدام الأسلحة الكيماوية. من جانبها قالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أوانا لونجيسكو إن الحلف لفت الانتباه إلي التقارير حول إرسال روسيا قوات كبيرة إلي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وإنه يدعو جميع الأطراف في المنطقة إلي ضبط النفس. جاء ذلك في حين نقلت صحيفة »يني شفق» التركية عن القائد السابق للجمعية العسكرية في محافظة دير الزور فاير الأسمر قوله إن الولاياتالمتحدة تستعد لنشر نظام دفاع صاروخي في بعض المدن في الجزء الشمالي من سوريا.