الشيخ فاهم القاسمي يسلم السيدة الأولى نسخة من أحد إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة باللغة البرتغالية بعد أن حلت ضيف شرف معرض باريس للكتاب هاهي الشارقة تحل من جديد ضيف شرف لمعرض ساو باولو الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والعشرين خلال 3 و12 أغسطس، ووسط حشد من الشخصيات الدبلوماسية وممثلي المؤسسات والهيئات الثقافية البرازيلية والمثقفين والكتّاب، تم الاحتفال باختيارإدارة المعرض إمارة الشارقة ضيف الشرف الأول في تاريخ الحدث.. وقال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الشارقة المشارك: »إن تواجد إمارة الشارقة في القارة اللاتينية يعني الكثير»، مشيراً إلي أن الثقافة في إحدي تجلياتها تجسيد لمراحل نوعيّة من تاريخ الشعوب، وأن التبادل الثقافي هو في حقيقته تبادل للتجارب التاريخية بين الأمم. قالت السيدة الأولي في مدينة ساو باولو لوسيا فرانسا: يأتي اختيار الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو الدولي للكتاب كخطوة جديدة للانفتاح علي الثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية بصورة عامة. احتشد المارّة الذين يجوبون شوارع مدينة ساو باولو من متحف كرة القدم حتي حديقة ابيرابويرا الشهيرة وصولاً إلي متحف ساو باولو للفنون، علي إيقاعات الغناء والعزف الشعبي الإماراتي . حيث قدمت فرقة الشارقة الوطنية عروضاً في مختلف تلك المعالم الشهيرة في ساوباولو، وجمعت زوار المعرض أمام جناح الشارقة المشارك، عارضة لهم فنون: النوبان علي آلة الطنبورة، ولعبوا علي آلة المزمار والطبل الكبير اشيندو»، إضافة إلي فن الأنديما بالقربة التي تشبه القربة الاسكتلندية، والهبان علي القربة الجلدية. وتشتمل العروض علي رقصات شعبية تروي سيرة المجتمع الإماراتي من خلال التعريف بالحِرف التقليدية التي مارسها، سواء، في تجارة اللؤلؤ، أو الزراعة، أو الصيد، حيث أخذ أعضاء الفرقة -بزيهم الشعبي- الجمهور الذي احتشد في الساحات والشوارع المحاذية للمعالم، إلي نمط المعيشة، وأنماط الغناء، والأهازيج المعروفة في التراث الشعبي الإماراتي. استضاف جناح إمارة الشارقة المشارك في فعاليات الدورة ال »25» من معرض ساو باولو الدولي للكتاب، التي تحتفي بالإمارة أول ضيف شرف في تاريخ الحدث، كلاً من الشاعرين الإماراتيين، الدكتور حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وطلال سالم، في أصبوحة شعرية جمعت ضيوف الجناح من المثقفين والكتاب العرب والبرازيليين. وقرأ الشاعران خلال الأمسية التي أدارتها الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، مختارات من تجربتهما الشعرية، تنوعت في المضامين، والبناء، واللغة، حيث قدم الشاعر الكبير حبيب الصايغ قصائد من تجربته في قصيدة التفعيلية، والنص الشعري النثر، عرض فيها خلاصة تأملاته لشواغل الراهن العربي، وتحولات الذاكرة الجمعية، متوقفاً عند الخصال النبيلة وما يمثله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة. فيما ألقي الشاعر طلال سالم عدداً من القصائد التي تعكس جانباً من تجربته الشعرية المشغولة في التقاط المفارق والجمالي في تفاصيل الحياة، حيث صوّر شاعرية علاقته مع المكان الإماراتي، وفتح الباب كاملاً علي المحمول الجمالي للذاكرة الإماراتية. كما اصطف زوار معرض ساوباولو الدولي للكتاب أمام منصة توقيع الكتب في جناح الشارقة المشارك في المعرض، حيث وقع »13» كاتباً إماراتياً مؤلفاتهم الصادرة في اللغة البرتغالية بمناسبة اختيار الإمارة أول ضيف شرف علي المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في أميركا اللاتينية. وتنوعت الإصدارات التي يعرضها المثقفون ما بين الأعمال الشعرية والمؤلفات الروائية والنصوص السردية إلي جانب الإنتاجات التاريخية التي تتحدث عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، والكتب التي تروي سيرة المسرح الإماراتي والعربي وتاريخ الموسيقي الخليجية والعربية، إلي جانب الموسوعات العلمية التي تتطرق في مضمونها إلي سرد المفاصل التراثية لدولة الإمارات والمنطقة. كما اكتظ جناح الشارقة بالزوّار الذين جاءوا من مختلف المدن البرازيلية ليتابعوا حزمة الفعاليات والأنشطة التي يقيمها الجناح طيلة أيام المعرض. وتولّت سيدات إماراتيات بزيّهن التقليدي وبرقعهن الإماراتيّ قصّ حكايات التراث الشعبي الأصيل علي روّاد المعرض حيث عرّفن الحضور علي أهم الحرف اليدوية الإماراتية مثل »التليب و»السفيفة» واالحناءب وصناعة الدمي واالطابوشب والبرقع وغيرها، إلي جانب ورشة فنّ الخط العربي التي فتحت بوابة واسعة علي معرفة تاريخ وجماليات الخط للزوّار، حيث يكتب الخطاط الإماراتي أسماء البرازيليين بالخط العربي. وتمثّل الشارقة في معرض ساو باولو الدولي للكتاب، وفود من مؤسسات الشارقة الثقافية، ومن أبرزها: هيئة الشارقة للكتاب، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ودائرة الثقافة في الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ودارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وثقافة بلا حدود، ومبادرة 1001 عنوان، ومنشورات القاسمي، ومجموعة كلمات، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ومجلس إرثي للحرف المعاصرة، ومجلس سيدات أعمال الشارقة.