في رد فعل هادف لما شهدته الكرة المصرية من ظهور باهت وغير متوقع صاحبه خروج المنتخب بصفر من منافسات كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018 أعطي الرئيس السيسي الضوء الأخضر لتشكيل فريق من الكشافين للتنقيب علي المواهب الكروية الحقيقية لصناعة جيل واعد يكون قادرا ومؤهلا عمليا وعلميا وفنيا ومهاريا وخططيا وبدنيا علي مواجهة التحديات الكروية الكبري ويتناسب مع مصر الجديدة التي يحلم بها كل مواطن يعشق بلاده. الفكرة الهادفة التي فاجأ بها الرئيس السيسي الرأي العام الرياضي عكست مدي اهتمامه بقطاع الرياضة بشكل عام وبكرة القدم بشكل خاص باعتبار أن الرياضة والكرة صارت صناعة تحظي باهتمامات كل الدول المتحضرة، كما أنها لاقت مردودا إيجابيا وشعبيا لدي الجمهور والنقاد والخبراء وكل المهتمين بالرياضة وبعث بالأمل في نفوس الجمهور الذي احترقت أعصابه وهو يتابع منتخب بلاده ويضرب كفا بكف علي ما آلت إليه نتائجه في مونديال روسبا بعدما صدمته توابع مؤسفة لمسئولين لا يستحقون البقاء في مناصبهم، ولاعبين لم يرتقوا بأدائهم لمستوي طموحات جماهيرهم الغفيرة، وهو ما دفع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة للتفاعل مع الجمهور بمجرد ارتقائه لمنصبه الجديد وقام علي الفور بتشكيل لجان تفتيش وزارية لمعرفة مواطن الداء ومازال الرأي العام ينتظر نتائجها خاصة أن وزير الرياضة كتب علي صفحته الشخصية عبر الفيس بوك بأن ما حدث في روسيا من أداء متواضع ومخالفات في أداء الواجبات كفوضي ملف التذاكر لن يمر مرور الكرام. خبراء الكرة المصرية أثلجت فكرة الرئيس السيسي صدورهم وزادت من تفاؤلهم وأجمعوا خلال تصريحاتهم ل » الأخبار » علي ان الفكرة أعادت للأذهان الزمن الجميل لكرة القدم الذي كان يتم خلاله الاعتماد بشكل أساسي علي الكشافين في التجول والتنقيب لاكتشاف المواهب من مختلف محافظات مصر وهناك أمثلة كثيرة ومتعددة لمواهب جاءت من أحضان المناطق المهجورة والنائية وتألقت وبهرت العالم بما تحملة من موهبة فطرية ومن بين هذه المواهب النجم المصري الدولي الأشهر محمد صلاح القادم من ضواحي الأقاليم ليسطر مجدا وتاريخا لبلده ونفسه علي الساحة الأوروبية، هو الآن صار في مصاف النجوم الكبار وأصبح لا يقل في شهرته وإمكاناته عن الاساطير الحاليين مثل ميسي ورونالدو. فكرة الرئيس السيسي الذي يحلم دوما بقفز مصر إلي الريادة ووضعها في المكانة التي تليق بها علي كافة الاصعدة وفي كل المجالات تحدث عنها الخبراء باهتمام وأكدوا انه لو تم استثمار هذه الفكرة وتنفيذها بالشكل الأمثل ستكون سببا محوريا في قيادة مصر الكروية نحو منطقة بعيدة علي الخريطة العالمية خاصة أن مصر تمتلك عقولا متحضرة ومواهب فذة، كما انها تمتلك كوادر كروية تحمل العلم والخبرات وفيها أسماء كبيرة تستحق التواجد في فريق الكشافين. وقال الخبراء في حديثهم إن اختيار فريق الكشافين لابد ان يتم بناء علي معايير علمية وعملية وخبرات واسعة في مجال الكرة مع ضرورة ترسيخ مبدأ التخصص في كل أفراد المنظومة المنتظر تشكيلها لتدشين المشروع القومي الحلم الذي جاء نابعا من تكليف الرئيس السيسي بنفسه وهو ما اعتبره الخبراء انتصارا لرغبة المواهب الكروية خاصة الذين ينتمون إلي طبقة محدودي الدخل ويحلمون بتقديم مواهبهم.. وعن كيفية تنفيذ المشروع الوطني جاءت أراء الخبراء علي النحو التالي: