تعيش سوق السيارات كرنفالها السنوي الآن، وهو أشبه بالغرس الذي يضم كل الأهل والاصدقاء وحتي عشاق السيارات من كل ربوع مصر، ويأتي معرض أوتوماك فورميلا ليعيد بسمة كانت غائبة، ويزيل كآبة سوق ساهمت عوامل عدة في ضبابيتها، ويرسم افاق مستقبل مشرق لهذه الصناعة و التجارة في مصر. وكرنفال السيارات يحظي باهتمام خاص ايضا من الشركات العالمية التي حرصت علي تواجد كبار مسئوليها، ليتعرفوا علي قدرة السوق المصرية علي انجاز خطط الوكلاء المحليين، في ظل بيانات اقتصادية تصلهم من مؤسسات ووسائل اعلام غربية عن الرياح العاتية التي يتعرض لها اقتصاد مصر. وأعتقد ان ما شاهده ويشاهده هؤلاء المسئولون في زياراتهم المتعددة للمعرض ولقاءاتهم مع الكتاب والصحفيين المتخصصين، وكبار الموزعين، أعطي لهم انطباعا جيدا، و غير مفهومهم عن السوق المصرية التي لا نعترف بالواقع وتنشد دائما المستحيل، وهو ما يظهر من كم الحجوزات الضخمة علي السيارات الحديثة لدي الوكلاء والموزعين الذين ينتظرون بتشوق وصول الشحنات المطلوبة، وهذا بالتأكيد يصب في صالح الوكلاء المحليين وقدرتهم علي تنفيذ خططهم التي تقدموا بها للشركات الأم عن هذا العام. والتنظيم الجيد للمعرض في أول تعاون مشترك لأحمد علام الذي كان ينظم فورميلا الأهرام، وأحمد غزي الذي كان ينظم أوتوماك أخبار اليوم كان له دور كبير ايضا في إعطاء دفعة لشركات السيارات لمواصلة السير في تنفيذ اعمالها دون تردد، خلال الفترة القادمة، بعد أن رحل الخوف من القادم وهلت بشائر السوق السعيدة دون حسابات لاضطرابات العملة المؤقتة، فعشاق السيارات الجديدة لا تعنيهم هذه الامور كثيرا وإن كان البعض يؤجل قرار الشراء، ولكنه في النهاية عقد العزم وينتظر التنفيذ. كلمات غير الكلمات: الشركات التي لم تشارك في المعرض بسبب حسابات السوق ومرحلة التخوف التي دبت في جنباتها خسرت كثيرا، لأن نسبة كبيرة من قرار الشراء يتخذه رواد المعرض علي السيارات التي يشاهدونها في هذا الكرنفال.