المشاركون فى معرض أوتوماك يعقدون آمالا على تحسن الأوضاع الاقتصادية والاستقرار لانتعاش حركة المبيعات محيط- محمد منصور معرض سيارات يعقد صناع ووكلاء السيارات فى مصر آمالا على تحسن الأوضاع الاقتصادية وعودة الاستقرار لاستعادة سوق السيارات لمكانته مرة أخرى بعد تراجع المبيعات لعدة شهور عقب أحداث الثورة. ولعل المعارض المتخصصة فى قطاع السيارات تضمد جراح ما خلفته الأيام من ركود وأزمات اقتصادية وتعيد الثقة بالسوق . ولأول مرة منذ عدة سنوات تمر أشهر الصيف بدون معرض "أوتوماك أخبار اليوم"المعرض العربي الأفريقي الدولي للسيارات ووسائل النقل والدراجات البخارية وقطع الغيار واكسسوار السيارات ومعدات الصيانة والخدمة والصناعات المغذية. وقد تقرر تأجيل انعقاد دورته السادسة عشر إلى الفترة من 24 – 28 سبتمبر المقبل بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، وذلك بناءً على طلب الشركات العارضة، نظراً للأحداث الاستثنائية التي مرت بها البلاد خلال الأشهر الماضية. وقد أبدى وكلاء وشركات السيارات والبنوك اهتماماً بالغاً هذا العام بدورة معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2011"، نظراً لانعقاد الآمال عليه لدفع وتنشيط حركة المبيعات داخل سوق السيارات، بوصف المعارض أكثر أدوات الترويج فعاليةً بالنسبة للسيارات. وتعد المعارض الوسيلة الوحيدة التي تجمع كل من العميل وشركات السيارات في مكان واحد محايد يتمكن العميل من اختبار وركوب السيارة والمقارنة بين مختلف الطرازات والفئات بحرية تامة، علاوةً على التمتع بكافة العروض مباشرةً من الشركات الأم، التي ستتنافس فيما بينها لإخراج أفضل ما لديها وبأسعار تنافسية.
كما سيكون المعرض أيضاً فرصة لراغبي اقتناء السيارات للاستفادة من العروض التي ستطرحها مؤسسات التمويل والبنوك داخل المعرض، لتلبي متطلبات مختلف الشرائح والفئات في اقتناء سيارة المستقبل. معارض مروجة للموديلات الحديثة وذلك بتعدد أنظمة وبرامج القروض أثناء فترة المعرض، لذلك - وبحسب إجماع الخبراء- فإن معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2011" سيكون بمثابة القاطرة التي ستدفع قطاع السيارات إلى الأمام في هذا التوقيت بالذات . ولا تتوقف أهمية معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2011" عند قطاع السيارات فقط على حد قول أحمد غزي رئيس شركةACG-ITF المنظمة للمعرض . ولكن المعرض يبعث برسالة اقتصادية وسياسية واضحة من مصر إلى كل دول العالم بأنها على الطريق الصحيح لتحقيق معدلات غير مسبوقة من النمو خلال السنوات القادمة. وقد كان معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2010" سباقاً بمبادرته إنشاء صفحة خاصة له على موقع "الفيس بوك" للتواصل مع قطاع الشباب بوصفه أحد أهم الشرائح التي تهتم بحضور المعرض ومتابعة أخباره وفعالياته. حيث شهدت الصفحة مشاركة كبيرة من جانب عشاق وهواة السيارات، مما شكل نقطة تواصل هامة بين المنظمين وجمهور المعرض. كما أثرت بشكل واضح على حجم المشاركة في فعاليات المعرض خلال العام الماضي، حيث سجل المعرض رقماً قياسياً في عدد الزائرين الذي بلغ 495،468 زائراً وهو رقم غير مسبوق على مستوى معارض السيارات بالشرق الأوسط وأفريقيا. ويتطلع جميع المهتمين والعاملين بقطاع السيارات إلى تكرار هذا المشهد الحضاري والصورة المضيئة لمصر واقتصادها في سبتمبر المقبل بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتمضى شركة ACG-ITFالمنظمة لمعرض سبيلها نحو استقطاب شركات السيارات للانضمام الي المعرض، واستطاعت استقطاب كل من مرسيدس وبي ام دبليو، كما تجرى مفاوضاتها مع شركة ارت لاين المنظمة لمعرض فورميلا الأهرام لإقامة معرض واحد اعتبارا من العام المقبل. وفى الوقت الذى يعتبر فيه ممثلو شركات السيارات المعارض نافذة جيدة للسوق إلا انهم قلقون من الأوضاع الاقتصادية ويدرسون المشاركة فى المعرض فى دورته القادمة. وفى هذا الإطار قال عبد المنعم سعودي رئيس رابطة مصنعي السيارات وصاحب توكيل سوزوكي بمصر ان الأحداث الأخيرة أثرت علي خطط الشركة لطرح موديلات جديدة حيث كانت تنوي طرح 3 موديلات من السيارات الملاكي الفترة المقبلة. اضاف سعودي ان السيارات من أكثر القطاعات التي تضررت بالأحداث الاخيرة التي اندلعت في التحرير ومدن أخري حيث اضفت هدوءا حذرا علي حركة المبيعات خلال الشهر الماضى بعد ان انطلق بمعدلات مرتفعة عن يونيو ومايو الماضيين بمقدار 50%. واوضح سعودي ان شهري يوليو واغسطس يعتبران موسم المبيعات الا ان الظروف دائما تقف ضدنا حيث ان تأثير الأحداث الأخيرة علي مبيعات يوليو الماضى وارتباط اغسطس مع شهر رمضان أكد سعودي أن الشركة تدرس المشاركة في "أوتوماك" حالياً. وكانت مبيعات سيارات سوزوكي قد تراجعت محليا بنحو %75 مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. أشار سعودي الى إن مبيعات الشركة تقلصت بشكل كبير خلال الربع الأول من العام بنحو 25 % خلال الربع الأول من العام الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتوقع سعودي انخفاض حجم السوق خلال العام الجاري بمعدلات تتراوح بين 30 % و50 % كنتيجة للأحداث الماضية، مشيراً إلي انكماش حركة المبيعات من 240 ألف سيارة -تقريباً- إلي 150 ألفا بالإضافة إلي تأثير ارتفاع أسعار العملات ومنها الين والدولار بما سيزيد الأمر سوءا.