قال مدير عام آثار البر الغربي بالأقصر، فتحى ياسين، إن المقبرتين عثر عليهما غربى الأقصر، بفريق عمل مصرى أمريكى، وتعودان لكل من الأسرة 25، و26، والتى تعمل عليها البعثة المصرية الأمريكية، ووزارة الآثار، مضيفا أن أعمال الترميمات فى المقبرتين بدأت منذ 8 أعوام وما زالت مستمرة حتى الآن. وأوضح ياسين، أنه تم العثور على المدخل الأساسى لمقبرة "كاراباسكن"، ومستمرة أعمال الحفائر فيها على أمل العثور على قطع أثرية جديدة قبل عملية الترميمات. كما تم اكتشاف المدخل الأساسى لمقبرة "كاراكمون" وصالة الأعمدة، مضيفا أن صالة الأعمدة ليست صغيرة الحجم، وتابع أن أعمال الآثار وتوثيق كل قطعة تم العثور عليها ما زالت جارية من قبل البعثة، لمعرفة مكانها الأصلى قبل عملية الترميم على أن يتم إعادتها فى مكانها الصحيح بعد انتهاء الترميمات. وأضاف أن الفريق المصرى الأمريكى المشترك يعمل فى هذه الفترة على دراسة النقوش والقطع الآثرية قبل عمل الترميم. فيما يضيف الدكتور أحمد تميرك، صاحب مشروع آثار الأقصر المنسية، أن "كاراباسكن" تعود للأسرة 25 العصر الكوشى النوبى، مضيفا أنه كان عمدة المدينة "مدينة طيبة"، والتى تحمل رقم 391 بمنطقة الشيخ عبد القرنة، والذى كان يشغل "نبى خنسو أم واست نفر حوتب"، والنبى الرابع للإله أمون وحاكم المدينة. وأوضح أن كاراباكسن، يتضمن مدخل وصالة بها أعمدة وغرفة داخلية لا يوجد بها أى مناظر سوى منظرين فى المدخل، ويتضمن المدخل القائم الأيسر الخارجى فى أسفله توجد بقايا نص من الكتابات الهيروعليفية، المنظر الثانى الداخلى المتوفى أنوبيس إله التحنيط. وأما كاراخى أمون يحمل رقم "223" من العصر الصاوى بمنطقة العساسيف بجوار حتشبسوت، والذى كان بيشغل الكاهن الأول للقرين الخاص بآمون، وتضم فناء وصالة أعمدة، والفناء يحتوى على حجر من الألباستر ومنظر "راع حور آختى"، وآلهة الليل ، وآلهة برأس لبؤة، وهى إما سخمت أو موت. فيما قال مصدر باثار القرنة، إن البعثة المصرية الأمريكية المشتركة، تعمل فى الحفائر من عام 2006، موضحا أن المقابر كانت فى البداية تحت المنازل بالقرنة الجديدة، التى تم إزالتها فى عهد سمير فرج، رغم أنها كانت مسجلة كمنطقة آثرية. وأضاف أنه جرى تنظيف الحفائر من الأتربة فى مقبرة كاراخى آمون، لا سيما أن المقبرة على مر العصور تعرضت لسيول كثيرة وأتربة، بالإضافة إلى عوامل التعرية، مشيرا إلى أن المقبرة استخدم جزء منها كاسطبل، وفى العصر القبطى جرى استخدام المقبرة لنسخ الكتاب المقدس، وهناك صلبان من العصر القبطى. كما عانت المقبرة من انهيار السقف فى الصالة الأولى والثانية من السيول، وجرى إعادة تجميع للقطع التى تكسرت، وعمل دراسات، لتركيب الأعمدة، وفى المحلة الأخيرة جرى تركيب الأعمدة فى الصالة الثانية. كما أن هناك أيضا غرفة الدفن وصاحب المقبرة، كارخامون، وجرى عمل ترميم وإعادة تجميع القطع، ودراستها علميا، وجارى استكمالها فى المواسم المقبلة، حتى يتم فتحها للزيارة. وهناك باب فى المقبرة، وهناك مرر نقوش ناحيتين، وهذه النقوش تعبر على الحياة اليومية فى الفترة منظر جنى وعصر العنب، فى الجانب الأيمن، وفى الشمال حرث العنب، وتم عمل زجاج للحفاظ على النقوش. أما كاراباسكن، فهى مقبرة من نفس العصر الكوشى، عصر النوبة، وتوجد سمات معينة وتوابيت المقابر حجمها كبير، وهو عمدة طيبة والكاهن الرابع للإله آموت، وتتكون من فناء وصالتين، أعمدة وغرفة الدفن، والفناء المفتوح، وصالة الأعمدة. وأضاف المصدر، أنه فى أثناء العمل على اليسار الداخل تم العثور على بئر، مشيرا إلى أنه فى تلك الحقبة كانت التوابيت كبيرة الحجم، وتتضمن المقبرة تابوت خالى من النقوش أو الكتابات، والتى تعرضت للسرقة فى العصر القديم، وبه كسرين، وكانت تحتوى على الكثير من النفايات. كانت قد عثرت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة، لمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف، على مجموعة من الأوانى الكانوبية بمقبرة كارابسكين "TT391" بجبانة جنوب العساسيف، بالبر الغربى بالأقصر، خلال الأيام الماضية. وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الإثنين، أنه تم العثور على الأوانى داخل حفرة مساحتها حوالى 0.60 مترًا وعمق 0.50 متر، فى حجرة الدفن المحفورة فى الجدار الجنوبى لقاعة الأعمدة داخل مقبرة كاراباسكن "TT 391". ووجدت الأوانى جميعها فى حالة جيدة من الحفظ ما عدا واحدة فقط مكسورة، نتيجة لتعرضها لضغط مياه الفيضان عبر السنين، وتختلف أحجام الأوانى وأغطيتها حيث تتراوح ما بين 35.5 و39.4 سم. أما الأغطية نحتت بمهارة عالية فى صور وأشكال مختلفة منها الإنسان، والقرد، والصقر، وابن آوى. من جانبها، قالت الدكتورة إيلينا بتشكوفا، مديرة البعثة الأثرية من الجانب الأمريكى، إن الأوانى المكتشفة محفور عليها عبارة "سيدة المنزل أميريدس" من عصر الأسرة السادسة والعشرين بالإضافة إلى بعض النقوش المنتظمة بشكل عموديين رأسيين وخط أفقى واحد.