غسان كنفاني؛ روائي وقاص فلسطيني، وُلِد في مدينة عكا سنة 1936، وعاش في مدينة يافا، ثم اضُطر للنزوح عنها تحت ضغط الاحتلال الصهيوني عام 1948، فأقام لفترة وجيزة مع ذويه في جنوبلبنان، ثم انتقلت عائلته بعد ذلك إلي دمشق، التي عاش فيها حياة صعبة وقاسية، حيث عمل والده بالمحاماة واختار القضايا الوطنية الخاصة بالثورات التي كانت تحدث آنذاك في فلسطين، واعتقل لمرات عديدة. سلك غسان منذ شبابه الطريق الذي سار فيه والده قبله، وهو النضال الوطني، فعمل مدرساً للتربية الفنية في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينين في دمشق، ثم انتقل بعدها إلي الكويت سنة 1965، إذ عمل هناك معلماً للرياضة والرسم في مدارس الكويت الرسمية. كان خلال هذه الفترة يعمل أيضاً في الصحافة، وبدأ إنتاجه وإبداعه الأدبي، فعمل محرراً أدبياً في جريدة الحرية الأسبوعية، وتولي رئاسة تحرير جريدة المحرر، كما عمل أيضاً في كل من جريدة الحوادث، والأنوار حتي سنة 1969، ثم أسس صحيفة الهدف، وأصبح رئيساً لتحريرها. كان الإنتاج الأدبي لكنفاني متفاعلا دائما مع حياته وحياة الناس، وفي كل ما كتب كان يصور واقعاً عاشه أو تأثر به، فهو يعد نموذجاً مثالياً للروائي، والكاتب السياسي، والقاص الناقد، من أعماله: »موت سرير رقم 12»، »أرض البرتقال الحزين»، »أم سعد»، »عائد إلي حيفا»، »ما تبقي لكم» وغيرهم. حصل غسان كنفاني علي جائزة »أصدقاء الكتاب في لبنان» عام 1966 عن روايته »ما تبقي لكم»، كما حصل علي جائزة منظمة الصحافيين العالمية، وفي يوليو 1972 اُغتيل بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته، عن عمر 36 عاما. وفي عام 1974 تم منحه جائزة اللوتس من قبل اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا. تحل اليوم الذكري السادسة والأربعون لوفاة الأديب غسان كنفاني.