سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متحدث الرئاسة: مصر تستفيد من التجربة الصينية في مجال الطاقة.. تنشئ أكبر برج في أفريقيا بخبرات صينية بالعاصمة الإدارية الجديدة.. الصحة والتعليم والإصلاح الإداري أهم الملفات حاليا
قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقي اليوم تشن مينار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعدد من مسئولي الحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى سفير الصين بالقاهرة. وأوضح السفير بسام راضي أن المقابلة جاءت في إطار اللقاءات الثنائية بين مصر والصين، مشيرا إلى العلاقات التاريخية والقديمة والمتشعبة بين البلدين، والتي تطورت كثيرا في الفترة الأخيرة. التجربة الصينية وأضاف بسام راضي في تصريحات إذاعية أن التجربة الصينية عظيمة جدا، وحققت نجاحات كبيرة، حيث تتشابه ظروف الدولة الصينية مع مصر، من حيث التعداد السكاني الكبير، فضلا عن التحديات الكبيرة التي تواجه البلدين، حيث حققت الصين معدلات نمو كبيرة ونجاحات عديدة، وتغلبت على التحديات، ومصر تحاول أن تستفيد من تلك التجربة. الشركات الصينية وقال متحدث الرئاسة إن الشركات الصينية لديها نشاط كبير في مصر خاصة في المشروعات القومية، حيث يتم إنشاء أكبر برج في أفريقيا بالخبرة الصينية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة، والتي شهدت تعاونا كبيرا خلال الأربع السنوات الماضية. الحزب الشيوعي الصيني واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تشن مينار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من مسئولي الحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى سفير الصين بالقاهرة. تطور العلاقات وقال السفير بسام راضى المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بتشن مينار والوفد المرافق له في مصر، مشيدًا بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها حاليًا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات، وكذلك التنسيق القائم بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما أشار الرئيس إلى اهتمام مصر بمواصلة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. الاستثمارات وأكد الحرص على جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، لا سيما في ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يوفرها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه، فضلًا عن الاستقرار الأمني الذي يسود مصر حالياَ، وكذا توفر البيئة التشريعية الملائمة، والموقع الجغرافي المتميز الذي يفتح المجال أمام التجارة مع الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، وهو ما يعد في مجمله عوامل جذب الاستثمارات وإقامة المشروعات المشتركة مع الصين تساهم في تحقيق خطة التنمية الإستراتيجية في مصر. دور مصر وأضاف المتحدث الرسمي أن مينار أكد تقدير بلاده الكبير لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط ودعمها لجهودها في إرساء دعائم السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة، مثمنًا المستوى المتميز من التشاور والتنسيق بين مصر والصين والذي يعكسه حجم ومستوى الزيارات المتبادلة بين الجانبين. الصين كما أشار إلى حرص الصين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في كافة المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين المصري والصيني، مؤكدًا تقدير واحترام الصين حكومة وشعبًا للحضارة المصرية وللروابط القوية التي تجمع البلدين، فضلًا عن الجهود الحالية للدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة. وفيما يخص قضايا منطقة الشرق الأوسط، أوضح السفير بسام راضى أن الرئيس شدد على أن مصر تتعامل مع أزمات المنطقة وفق مبدأ راسخ إطاره التوصل إلى حل سياسي بالتوازي مع دعم المؤسسات الوطنية، ومحدداته عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها، وكذا احترام إرادة الشعوب ودعم الجيوش الوطنية التي تعد المسئول الأول عن حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار. بناء الدولة وفي سياق مختلف قال السفير بسام راضى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن المرحلة الحالية هي مرحلة بناء الدولة المصرية وحشد كل الطاقات للبناء وتحقيق النمو الاقتصادي فضلا عن الاهتمام بالملفات الرئيسية في مجالات التعليم والصحة والإصلاح الإداري، مؤكدا أن التعليم أحد المحاور الرئيسية في الفترة الحالية. التعليم وأضاف السفير بسام راضي أن ملفات التعليم والصحة والإصلاح الإداري تأتي بعد مرحلة تثبيت الدولة ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار. وقال راضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء عاصم عبد المحسن مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للنظم خلال الأيام الماضية، وأن الاجتماع تناول محاور إستراتيجية تطوير التعليم ما قبل الجامعي، والقائمة على تطوير المهارات المطلوبة للطالب المصري في مراحل التعليم المختلفة وتحديد عناصر بناء الشخصية المصرية. الخطوات الرئيسية وأضاف أن وزير التعليم عرض تقريرًا حول الخطوات الرئيسية التي تم اتخاذها لتنفيذ الإستراتيجية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال التعليم الإلكتروني وتطوير المحتوى الرقمي وتدريب المعلمين، حيث من المخطط بدء التنفيذ خلال العام الدراسي 2018/ 2019. وعرض الوزير في هذا الإطار خطوات تطوير منصة للتعليم الإلكتروني وإنشاء بنك مصري للمعرفة بالتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية المتخصصة، فضلًا عن إنشاء مركز لتطوير المناهج والمواد التعليمية بالاستعانة بالخبرات الأجنبية المشهود لها بالكفاءة، وكذلك إنشاء منصة لإدارة مناهج التعليم الرقمي. تطوير التعليم وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير استعرض في هذا السياق الرؤية المتكاملة لتطوير التعليم، والتي تبدأ من تطوير مرحلة رياض الأطفال، وتطوير التعليم الأساسي ومنظومة التعليم الثانوي، بحيث يكون الهدف هو تغيير ثقافة الحفظ والتلقين إلى المعرفة والابتكار واكتساب المهارات، وذلك في إطار التوجه العام ببناء الإنسان المصري. وذكر السفير بسام راضي أن الاجتماع تناول أيضًا آخر مستجدات مشروع إنشاء المدارس اليابانية، حيث أشار الوزير إلى أنه من المقرر أن يتم تطبيق المعايير اليابانية المتطورة في العملية التعليمية من خلال بناء 100 مدرسة يابانية جديدة في مصر، تم إنشاء 45 منهم بالفعل، فضلًا عن تطوير 112 مدرسة على نفس المعايير اليابانية، على أن يتم البدء في قبول الطلبة في تلك المدارس بداية شهر يوليو القادم وفقًا لمعايير محددة. منح دراسية وأشار الوزير في هذا الإطار أنه من المقرر أن يتم تخصيص منح دراسية خاصة للطلبة المتفوقين والنابهين للقبول بالمدارس اليابانية في مصر تشجيعًا للعناصر المتميزة، موضحًا أنه سيتم تدريب المدرسين والطاقم الإداري باليابان وفقًا لأحدث النظم. كما استعرض الدكتور طارق شوقى ملاح تطوير التعليم الفني، مشيرًا إلى أن الهدف من عملية التطوير هو الاستجابة لمتطلبات سوق العمل، بما يساعد في حل مشكلة البطالة وزيادة قدرة الدولة على الإنتاج، وذلك من خلال إنشاء منظومة تعليمية لتأهيل الطالب مهنيًا ومعرفيًا ومهاريًا، وأيضًا تطوير الأداء ليصبح على أعلى مستوى من الكفاءة. أحدث المعايير وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بأن تتم جميع خطوات تطوير منظومة التعليم على أحدث المعايير العالمية، بما في ذلك الأبنية التعليمية والأطر المنهجية والبنية الأساسية الإلكترونية، وذلك لوضع أساس قوي لمستقبل التعليم في مصر للأجيال الحالية والقادمة، بحيث لا يحتاج في المدى المنظور لتعديل أو تغيير على نحو يضمن استقرار المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها، بما في ذلك التعليم الإلكتروني، مع التشديد على الاهتمام بمنظومة القيم لتحقيق مبادئ الانضباط والالتزام.