الشناوي حارس الأخلاق والقيم

لو لعب الحضري او اكرامي لفعلوا ما فعلت

اخبار الرياضة تصد مع النجم المصري هجمة "منتصر":
ريبيري وتوريه رفضوا الخمر ولم يسخر منهم
كاتب فرنسي أو إنجليزي.. يا دكتور؟!!
جائزة أفضل لاعب لكل المنتخب
عملنا أيام وليالي مع الجهاز الفني لنسعد الملايين
اعتدنا في »‬أخبار الرياضة» وفي القلب من كل عدد من اعدادها أن نقدم نجما مختاراً نجري معه حوارا ليكون نجم الأسبوع في الساحة الرياضية المصرية.. ولكننا في هذا العدد كان الاختيار لنجم لم يحقق التفوق في الملعب بحصوله علي لقب أفضل لاعب في أول مباراة له ولجيله في كأس العالم ولكن لأنه أيضا حقق بطولة في القيم والأخلاق.. والالتزام.
محمد الشناوي ذلك الحارس الذي دافع عن عرين مصر أمام مهاجمي أورجواي العمالقة وتصدي ببسالة لسواريز وكافاني.. واستطاع أن ينتزع تقدير الخبراء الدوليين الذين يقيمون اللاعبين الأفضل في كل مباريات المونديال.
موقف للتاريخ
وهو نفسه ابن البلد المصري الذي يحافظ علي ثوابت دينه وتقاليد المجتمع المصري برفضه أن يمسك هدية الجائزة المقدمة من إحدي شركات الخمور.. لم يأخذه الابهار بالتفوق الكبير أمام العالم فينسي ثوابته ولم يفكر فيما يمكن أن يخسر إذا ما رفض الإمساك بزجاجة الخمر ولا في أن كاتبا مصريا يتم تقديمه علي أنه من المستنيرين يمكن أن يسخر منه.. كان يبغي رضاء الله تعالي وأن يبقي قدوة للشباب المصري والعربي بموقف سيظل به حارسا ليس لمرمي مصر سجل له التاريخ أنه كان أفضل لاعب في أول مباراة بكأس العالم 2018.. ولكن لأنه كان حارساً للقيم الدينية والأخلاق والتقاليد المصرية.
أنا والحضري وإكرامي وناجي
كان يمكن لشاب في سنه أن يخرج من مباراة كبيرة في أعظم بطولة للعبة الشعبية علي وجه الكرة الأرضية أن يخرج مزهوا بنفسه متناسيا قيمه.. ولكنه وقف بكل التواضع يقول: لم أفعل شيئاً ولو كان أحد زميلي الكابتن عصام الحضري أو الكابتن شريف أكرامي كانا مكاني في حراسة مرمي المنتخب الوطني في هذه المباراة لقدما أداء مثلي وربما أفضل مني لأننا جميعا نعمل معا وبروح الأخوة والانتماء لبلدنا مع الجهاز الفني لمنتخبنا وخاصة الكابتن أحمد ناجي مدربنا لنكون نحن الثلاثة علي أتم الاستعداد للعب وحراسة مرمي مصر في أي مباراة.
وأضاف ليس مهما من منا يلعب.. فكلنا نتنافس ونؤدي عملنا بقوة ويختار الجهاز الفني بقيادة مستر كوبر من يختاره.
الدكتور يسخر ويشوه!!
كانت هذه الكلمات تأكيدا علي أن هذا الشاب يحترم كل من يعمل معه ومن قدمه ومن وثق فيه ويحترم أيضا الفرصة التي حصل عليها.. وقبل كل ذلك يحترم دينه وعقائده وصورته أمام أهله والشعب المصري كله الذي سيذكر أن هناك لاعبا في منتخب مصر وقف يوما علي منصة التتويج كأفضل لاعب في مباراة للمونديال ورفض أن يمسك بيديه الهدية المقدمة مع الجائزة فقرر الفيفا احتراما له ولتمسكه بدينه أن يغير من مراسم تسليم الجائزة بينما لم يحترم هذا الموقف كاتب مصري مسلم هو الدكتور خالد منتصر الذي سخر من الحارس وأدعي أنها رجعية وما إلي ذلك من اتهامات باعتبار الكاتب المشهور الذي له برامج ومقالات في الكثير من وسائل الإعلام يعتبر أن ما فعله اللاعب المصري رجعية وضيق في الأفق وغيرها من ما يسميه النخبة تنوير.
علي طريقة المتسترين بالدين
وبعيدا عن الهجوم الذي تعرض له الكاتب الشهير الدكتور خالد منتصر علي مواقع التواصل الاجتماعي وما طاله وناله من ردود فعل من مجتمع والحمد لله لايزال يتمسك بدينه وثوابته أمام كل من يحاولون المساس به سواء أولئك الإرهابيين الذين اتخذوا من الدين ستاراً لتنفيذ أغراضهم الدنيئة في هدم الوطن أو أولئك الذي يستخفون بأركان الدين لزعزعة الثوابت في نفوس الشباب المصري بدعوي التنوير والانفتاح الفكري كما هو الحال في المجتمعات الأوروبية.
ولأننا هنا في »‬أخبار الرياضة» نوثق لبطولة للاعب مصري دولي في محفل عالمي فأننا لابد أن نضع أمام قراء »‬أخبار الرياضة» بعض الدلائل التي تصد مع الشناوي هذه الدعاوي التي انتهجها الكاتب المشهور.
ما لا يعرفه الدكتور منتصر
بالطبع لا يعرف أن هناك لاعبين أجانب في بطولات أوروبية رفضوا أيضا أن يحملوا زجاجات الخمر في تكريمهم ولم يخرج كاتب فرنسي أو ألماني مثلا ينتقد النجم الفرنسي فرانك ريبيري بعد مباراة فريقه مع اندرلخت في دوري أبطال أوروبا عام 2017.. وظهر كل لاعبي فريقه يرفعون أكواب الخمر أمام عدسات المصورين.. احترم الجميع قراره.
هذه النماذج وغيرها نقدمها للقاريء في توثيقنا لنجاح وتفوق شاب مصري لكي نصد معه وعنه تسديدات السخرية والتسفيه لكي لا يقف وحده في مواجهة الدكتور منتصر ومن يناصره.. لأن هذا اللاعب المصري ربما لا يستطيع أن يتحدث أو يدخل في جدال مع من أمامه المجال متسع للترويج لفكره.. لذا وجدت أسرة تحرير »‬أخبار الرياضة» أن مهمتها أن تقف مع نجم مصري شاب يتعرض للإرهاب الفكري بدعوي حرية التنوير.. بضرب ثوابت الأخلاق والقيم.
وبعيدا عن ما سيقدمه الشناوي في باقي مباريات المونديال فأن هذا الموضوع يرتبط بحدث ربما لا يتكرر كثيراً ولكنه يبقي موضع احترام لعقود.. ويبقي أن الشناوي قال في رده علي ما يدور حوله أثناء المباريات من أنه تعلم هو وزملاؤه أن يكون تركيزهم الشديد علي ما يدور في الملعب وأن جهوده هو وكل اللاعبين أن ينفذوا تعليمات الجهاز الفني الذي عمل معهم بجدية واجتهاد وأنه هو وكل لاعبي المنتخب كانوا رجالاً من أول مباراة لا هدف لهم إلا اسعاد المصريين بصرف النظر عن من سيلعب ومن خارج الملعب.
وثيقة للتاريخ
هذه كانت وثيقة تاريخية نسجل فيها موقفاً محترماً لشاب مصري كان أفضل لاعب في مباراة لكأس العالم وكان أيضا حارسا للأخلاق والقيم والدين وسفيرا للملايين من المصريين المتمسكين بالدين.