دون أدني شك، وبموضوعية تامة، نستطيع أن نقول إن كافة قطاعات وهيئات وزارة الثقافة نجحت هذا العام في تقديم خريطة فنية ثقافية رمضانية في القاهرة، بينما لم يتحقق نفس الأمر في الكثير من المحافظات المحرومة دائما من الخدمة الفنية والثقافية والعبء فيها يقع علي عاتق الهيئة العامة لقصور الثقافة وكافة قطاعات الإنتاج الأخري بالوزارة. والتحية واجبة للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التي خططت مع قيادات هيئات وقطاعات الثقافة لتقديم أمساكية رمضانية فنية ثقافية في حدود الإمكانات المتاحة، وواجبة للدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية الذي وضع خطة تشغيل لكل الفرق التي يدعمها الصندوق في مراكز الإبداع التابعة للصندوق برغم الميزانية المحدودة التي يتحرك بها الصندوق بعد أن تنازل وزير الثقافة السابق عن نسبة ال 10 % التي كان يأخذها الصندوق من الآثار، ولا أحد يفهم سر تنازل الوزير السابق عن هذا المخصص، ولابد من استعادته مرة أخري بقرار من رئيس الوزراء لكي يواصل صندوق التنمية الثقافية مسيرته. التحية واجبة أيضا للمخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي الذي وضع إمساكية فنية ثقافية منوعة شاركت فيها كل فرق القطاعات التابعة له وهي : البيت الفني للمسرح الذي يتبعه 9 فرق، وفرق البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية الذي يتبعه 6 فرق إلي جانب السيرك القومي، ومركز الهناجر للفنون، ومركز السينما، ومكتبة القاهرة، وجعل ساحة مركز الهناجر خلية نحل لكافة ألوان الفنون في الهواء الطلق، وتحية خاصة للفنان الدءوب انتصار عبد الفتاح المخلص لمشروعه الفني الثقافي المتميز الذي جعل الجماهير تحتشد كل ليلة في »ممر بهلر» بوسط القاهرة، وتبقي التحية للدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة التي قدمت خلال رمضان ما يقرب من 4500 فعالية فنية وثقافية - كما يقول - في 27 محافظة، نريد من كل هيئات وقطاعات وزارة الثقافة أن تقدم ما قدمته خلال رمضان كل شهور السنة، وأن تنشط قصور الثقافة في المحافظات المحرومة ثقافيا.