اعداد غفيرة من مسلمي نيجيريا يؤدون الصلاة فى جماعة عادات جميلة توارثها أهل نيجيريا لاستقبال شهر رمضان ولإحياء لياليه وصفها لي يحيي محمد أوجو الطالب بكلية الإعلام فقال إن جنوبنيجيريا وتحديدا في منطقة أويو التي يعيش فيها يُحتفَي بقدوم الشهر بشراء الدجاج حيا وتركه في المنزل لذبحه في اليوم الأول من رمضان حتي يتسحر به الصائمون، وعقب الافطار والتراويح يجلس رب الأسرة ومعه زوجاته وأولاده في ساحة أمام البيت ويحدثهم عن رمضان عامة وليلة القدر خاصة وماذا يفعلون فيه وفضل تلاوة القرآن، ويعقدون حلقة رمضانية كل يوم يتلون آيات من القرآن ويستمعون إلي شرح التفسير ودروس الفقه وتكون هذه الحلقات في العاشرة صباحا أو بعد الظهر أو العصر، وعقب صلاة التراويح يذهب الجميع لكبير العائلة فيقرأ القرآن ويلتفون حوله كل واحد منهم يقرأ ما تيسر من القرآن وهو ما يطلق عليها المدرسة الليلية ففيها يتم ختم القرآن أكثر من عشر مرات طوال الشهر وفي آخر ختمة يتم ذبح خروف صدقة علي موتي المسلمين. ويضيف يحيي أننا في رمضان نسير علي مقولة مشهورة بأن الجوع لايقتل فاقبلوا شهر رمضان بقلوبكم رحمكم الله جميعا أما في السحور فيضرب الطابول (أجي دي) وهو مايسمي في مصر بالمسحراتي فيقول قوموا وكلوا سحورا تقبل الله منا ومنكم جميعا. ويوضح يحيي أنه قضي رمضان في مصر عدة سنوات فهو يمكث فيها منذ سبع سنوات ولم يسافر سوي مرة واحدة عندما توفيت جدته وقد حرص علي أخذ فوانيس صغيرة معه لبلدته هدية للأطفال ففرحوا بها كثيرا وتشاجروا عليها وأخذوا يضعونها أمامهم وينظرون إليها بعجب وعندما سألني الكبار عنها أخبرتهم بأن هذا الفانوس يضعه المصريون أمام المنازل احتفاء بشهر رمضان. ويؤكد يحيي كان والدي يحرص علي أن نختم القرآن في رمضان أكثر من خمس مرات ونستمع إلي تفسير الآيات بعد العصر ثم نجلس عند جدي وجميع أفراد الأسرة لقراءة القرآن وختمه ليلا، وفي منزلنا لكل شخص في رمضان طبق خاص يأكل فيه ولايخرج هذا الطبق إلا في هذا الشهر ليكون فيه اختلاف عن غير.. ويشير إلي أنه اعتاد علي قضاء شهر رمضان في مصر مع أفراد أسرته الذين يدرسون في الأزهر حيث يدرس اخوته في كلية الشريعة والقانون وثانوية البعوث والدراسات الإسلامية وزوج اخته في كلية اللغات والترجمة وأن أفضل رمضان في مصر هو قضاء الشهر في مدينة البعوث الإسلامية وأن أعجب شيء رآه هو موائد الإفطار.