تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    فلسطين.. مدفعية الاحتلال تقصف شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة    تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزيري الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    هشام يكن: خسارة سموحة محزنة.. ويجب أن نلعب بشخصية البطل ضد نهضة بركان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    مخرج "العادلون": تقديم المسرحية ضمن المهرجان الإقليمي لفرق القاهرة الكبرى    حملات تموينية على المخابز السياحية في الإسكندرية    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    رضا عبد العال ينتقد جوزيه جوميز بعد خسارة الزمالك أمام سموحة    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 ساعات في ضيافة الاخبار المسائي ..شارحا عمليته الانتحارية لتطوير التعليم 2-2:
-نعاني من انعدام ثقة اولياء الامور للتعليم ..ورهانى على الطلاب

تطبيق المنظومة الجديد على جميع انواع المدارس بمرحلتى رياض الاطفال والصف الاول الابتدائى.
العام الدراسي القادم سنة تجريبية لطلاب أولى ثانوي، ولن تحسب لهم درجات .
القانون يحول دون صرف أموال الصناديق الخاصة لتطوير المدارس التجريبية .
لم تصدر أية قرارات بشأن تعريب مناهج المدارس الرسمية للغات .
النظام الجديد يدرس في المدارس التجريبية للغات باللغة الانجليزية اضافة إلى "العربية "
العامري فاروق :"التعليم" من أغنى الوزارات ، ولديها فرص لزيادة مواردها الذاتية .
يجب استغلال القنوات التعليمية من أجل زيادة موارد الوزارة، وتنظيم مزايدة لتأجير كانتين المدرسة للشركات .
د. ماجدة نصر: الدروس الخصوصية لن تختفي في المراحل الأولى من النظام الجديد بسبب انعدام ثقة أولياء الأمور في التعليم الحكومي
د. أماني فؤاد : مطلوب تنظيم دورات وحوارات مع المثقفين لنشر الفكر التنويري بين المعلمين.
د. حسن شحاتة : النظام الجديد طرح على مبارك عام 2010 .. ورفضه

هل يعاني د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني من إشكالية كبرى في الترويج لمشروعه الأهم ..إصلاح المنظومة التعليمية ..
بدءا ليس مشروعه ..بل مشروع مصر كلها ..وليس تطويرا أو إصلاحا ..بل تثوير النظام التعليمي ، وإعادة هيكلته لانتشال الوطن من مستنقع الجهل والتخلف والسلبية ..
وبالطبع ثمة مقاومة ، وهذا حال أي فكر جديد ..ثقافة التغيير تواجه دائما بثقافة المقاومة ..
وإزاء مشروع إعادة هيكلة النظام التعليمي في مصر تطفح ثقافة المقاومة من سوء فهم حينا وسوء نية أحيانا ..ثمة جماعات منتفعين من السائد الكارثي .
لذا تتجلى أهمية أن يشرح الوزير محاور مشروعه ..لبث الطمأنينة في قلب كل ولي أمر ..في قلب كل مصري غيور على بلده ،ومعني تماما بنهوضها ..في هذه الحالة سنتصدى جميعا لجماعة المنتفعين الذين يكابدون في أن يبقى الوضع على ماهو عليه ..حتى لو كان احتلال مصر المرتبة قبل الأخيرة في قائمة جودة التعليم العالمية ، فلا أحد خلفنا .. سوى ..غينيا !!
لكن د. طارق شوقي خلال لقائه برئيس تحرير الأخبار المسائي والعشرات من صحفيي الجريدة بقاعة مصطفى أمين في دار أخبار اليوم يوم الأحد الماضي ، لم يكتف بعرض محاور المشروع ..بل أمضى أكثر من سبع ساعات في سابقة لم تشهدها الصحافة المصرية في شرح تفاصيله وجزئياته .
وهذا ما بدا جليا في الجزء الأول من الحوار الذي نشر في عدد أمس عبر صفحتين ، والجزء الثاني الذي ينشر في عدد اليوم.
خلال إدارته للحوار ألح الزميل محمد القصبي على حتمية أن تصبح وزارة وزارة للمعارف ، من منطلق أن المعرفة ليست معلومة يحفظها الطالب بغير وعي غالبا ، بل دلالات المعلومة وأهميتها في تجسيد رؤى تخدم الانسان والمجتمع .. وقال
..منذ أربعة أو خمسة عقود بدأت
وزارة التعليم تتحول إلى وزارة للتلقين ..حيث اختزل الطالب في مجرد ذاكرة تحشر بالمعلومات ليتقيأها في ورقة الإجابة آخر العام ..فلا عقل يفكر ولاوجدان يتذوق..ولاوعي حقيقي بأهمية تحويل القيم الإيجابية إلى سلوك مجتمعي ..من هنا بدأ التردي..
لذا تأتي أهمية الملحمة الوطنية التي يقودها د طارق شوقي ليكون وكل من يخلفه وزيرا للمعارف وليس وزيرا للتلقين .
حيث تتحول الوزارة إلى خط انتاج يمد المجتمع بمواطن معرفي ..منتم ..منتج ، يسير أمور حياته طبقا للعقلانية العلمية ، وليس التفكير الخرافي ..
وبدا من طرح د. طارق شوقي أن المنظومة الجديدة تتكيء على تحفيز قدرات الطالب العقلية ليفكر ويحلل ويصل إلى رؤى إيجابية ، وأيضا تحفيز ملكات التذوق لديه ..
والذي بدا مثيرا للتفاؤل ما ألح عليه وزير التعليم من ان الرئيس عبد الفتاح السيسى وكافة اجهزة الدولة تولى اهتماما بالغا بتطوير العملية التعليمية ،بل يحرص الرئيس وباستمرار على متابعة كافة تفاصيل النظام بكل دقة ، مشيرا الى انه يوجد خطة لبناء الانسان المصري ، وقال : الوزارة علي علم بكافة التحديات التى يواجهها التعليم وعلى رأسها مشاكل الكثافة الطلابية والبنية التحتية، وضعف مستوي الخريجين الذي نتج بسبب الاهتمام بالدرجات اكثر من التعليم نفسه..قائلا " قمنا بعملٍ شاق لبناء إطار مصرى متكامل لمناهج مصرية جديدة تنتقل ببلادنا إلى ما نأمل به من تطور ..وتابع ، احنا بنقوم بعملية انتحارية لتطوير التعليم ".
إنعدام الثقة
واستطرد وزير التعليم ، ان عملية التطوير والتغيير عامة أمر يتقبله اولياء الامور بصعوبة بالغة نتيجة لما رأوه من النظام الحالى للتعليم التقليدى ، لذا هناك انعدام ثقة من قبل اولياء الامور فى تصديق اى شيء يتعلق بالتطوير وهذا ما نعانى منه ، مشيرا الى ان الطلاب على عكس اولياء الامور تماما ،حيث ان التطوير او التغيير لايكون بمثابة مشكلة ، قائلا ،" رهانى الحقيقى على الطلاب
الموارد من أين ؟
وردا على سؤال حول كيفية تدبير الموارد للإنفاق على متطلبات النظام الجديد ..قال د. طارق شوقي تطوير التعليم يحتاج لميزانية ضخمة ، وبالطبع قرض البنك الدولى سيخدم جزءا من التطوير ، لكن الوزارة تدرس كيفية توفير موارد ذاتيه تستطيع الاعتماد عليها فى عملية التطوير ، لذا لابد ان نفكر فى اقتراحات جيدة لتوفير موارد ذاتيه ، مطالبا قطاع رجال الاعمال والمجتمع بالتكاتف مع وزارة التعليم من اجل خدمة العملية التعليمية ،مؤكدا على ان جميع المنح المقدمة لوزارة التعليم من قبل بعض الدول عبارة عن منح غير نقدية ، يقوم خبراء تلك الدول بتنفيذها سواء فى تدريب المعلمين ..أو غير ذلك ، فهناك منح بحوالي170 مليون دولار موجههة للمدارس اليابانية وتدريب المعلمين على تلك المنظومة الجديدة .
اقتراحات العامري
والتقط اطراف الحديث العامرى فاروق ،وزير الرياضة الاسبق والامين السابق لرابطة المدارس الخاصة وصاحب مدارس الفاروق الخاصة ، مقترحا عدة بنود يمكن وصفها بأنها من خارج الصندوق لتوفير موارد ذاتية لوزارة التعليم وتحصيل اموال من خلالها تخدم العملية التعليمية .
وقال العامري ان وزارة التربية والتعليم تعد من اغنىالوزارات من وجهة نظري ، حيث لدينا 18 مليون طالب ،
ولو اعتبرنا ال 18 مليون من بينهم أشقاء في المدارس ، فمن الممكن أن يكون لدينا اعتبرنا تقريبا 10ملايين أسرة لديها أبناء وبنات ، باختصار يوجد مابين
20 الى 30 % من الشعب المصري على علاقة بالتعليم وبالتالى هؤلاء يعدون جزءا من الحركة الشرائية فى المجتمع المصرى ،ولابد
ان وزارةالتعليم يكون لديها قطاع تسويقى استثمارى يفكر بشكل مختلف بمعنى في كيفية تحويل هذا الواقع إلى مورد اقتصادي ، بمعنى أن لدينا حوالى 65 الف مدرسة تقريبا و فى كل مدرسة
"كانتين " ، و لو كل طالب أخذ مصروف جنيه واحد ، وبالطبع هناك طلاب يحصلون على أكثر من جنيه ،إذن نحن نتحدثعن 18 مليون جنيه يوميا يشتري بها الطلاب احتياجاتهم من الكانتين ، شيكولاته أو عصائرأو شيبسى أو بيبسى أو كوكاكولا ..الخ ، فلماذا لم تفكر وزارةالتعليم فى اجراء مزايدة ..بين الشركات لاستئجار واستمثار هذه الكانتينات ، مع وضع ضوابط لما يباع من سلع داخل الكانتين ؟ هذا يحقق مورد دخل كبير للوزارة ومدارسها ..
مع ملاحظة ان هذة المنتجات التى سيتم بيعها ستحصل على امتياز اعلانات داخل المدرسة بشكل معين
وقدم العامري مقترحا آخر حين قال : حين كنت وزيرا للشباب والرياضة راودتني هذه الفكرة ..
لدينا 278 ادارة تعليمية فى مصر
وكنا محتاجين نعمل مظله رياضية ل 18 أو 20 مليون طالب مصرى وعندنا 4.5مليون ولد ممكن يكونوا اعضاء فى الاندية المصرية فقط مقابل دفع 20 جنيه
فقط ،وبالتال نتحدث فى 400 مليون جنيه سنويا و4 مليار جنيه حصيلة ايرادات بعد 10 سنوات .
..وتابع ،" لو انت عاوز تتحرك فى الملف ده يبقى هتعمل 278 نادى للادارة التعليمية ..وهنقول اماكنهم فين والدخول ازاى ".
، وايضا استطيع ان استعين بشركات المحمول والملابس الرياضية وامنحها قدرة العروض الخاصة لطلبة المدارس بشكل عام نظير ان تلك الشركات تقوم بتمويل مشروعات الوزارة ، واعمل كارت للطالب واسمه عليه ، على أن يمنح خصومات فى مطاعم مصر ، وبالتالى استطيع ان أحقق دخلا كبيرا لوزارة التربية والتعليم .
واستطرد العامري : القنوات التعليمية تمثل مشكلة كبيرة للغاية ، حيث لدينا 9 قنوات تكبد الدولة خسائر غير طبيعية سنويا..لافتا الى ان دولة الامارات أخذت حق شراء للقنوات مثل الانترناشونال وعرضها ،وبدأت تشتغل عليها وعملت بادج وبتذيعه فى الامارات ، وبالتالى لدينا شكل غير طبيعى و باللغة العربية واللغة الانجليزية علشان اللى عاوز يسمع ويتفرج كدة أو كده .
ودعا العامرى ، إلى أن نسعى إلى شراكة مع دولة الامارات ..وقال : في هذه الحالة سنحصل على الاعلانات اللى هى فى المدارس والاندية وهنضعها فى التليفزيون أو فى القنوات الثقافية وبالتالى ستكون فى المنازل بشكل أسرع واللى هيتعمل فى الفصل وانا قاعد فى البيت بتفرج عليه ، وبالتالى المشهد مختلف والام عندما ترى ابنها يشاهد هذا ، وهو قاعد فى البيت بتتغير عملية تفكيرها.
أفلام سينمائية
واقترح العامري أيضا أن تنتج وزارة التعليم 10 أفلام سينمائية وتكتب قصصها بشكل معين تجذب انتباه الطلاب ليتحول التعليم لمتعة .. وعلق القصبي أن مثل هذه الأفلام بالإضافة لمنظومة التواصل الاليكترونية الخاصة بالطلاب والعملية التعليمية يمكن ان يتاح خلالها بث إعلانات مدفوعة الأجر للشركات ، فعلق العامري على ذلك بأنها ممكن أن تكون إعلانات موجزة وراقية مثل شركة اتصالات مثلا تنشر إعلان مع قدوم شهر الصيام موجه للطلاب على هذا الأساس : الشركة تهنيء أبناءها الطلاب بهلول شهر رمضان.
الوزير يرحب
وأبدى وزير التعليم ترحيبه بمقترحات العامرى فاروق ،ودعاه إلى ان يشترك مع الوزارة من اجل العمل حتى ترى تلك الاقتراحات النور لخدمة العملية التعليمية .
معوقات نعمل على حلها
واستكمل وزير التعليم ،حديثه عن منظومة التعليم ،قائلا ان الوزارة تواجه العديد من المعوقات والتحديات ونعمل على حلها ،بالتوازى مع تطوير العملية التعليمية ،مشيرا الى ان هناك فريق عمل من خبراء التعليم سواء من الداخل او الخارج جالسون بمركز تطوير التعليم يعكفون على كيفية تطوير المناهج التعليمية ووضع منظومة مناهج جديدة .
أزمة الصناديق الخاصة
الزميل عبد النبي النديم أثار أزمة عدم القدرةعلى صرف اموال الصناديق الخاصة الموحدة المتعلقة بالمدارس التجريبية العادية والمتميزة وتوجيه هذه الاموال لصيانة المدارس والوسائل التعليمية والمعامل والملاعب.. ورد وزير التربية والتعليم قائلا :القانون كبّل أيدينا لصرف هذه الاموال وتوجيهها الي تطوير العملية التعليمية بهذه المدارس ، على الرغم من ان مجالس الامناء والمعلمين هي من تقوم بالاشراف على صرف هذة المبالغ لخدمة العملية التعليمية ، لذا طالبنا من الرئيس عبد الفتاح السيسي باستثناء المدارس اليابانية لكى نستطيع تنفيذ تطوير العملية التعليمية بشكل يرضي الجميع فى هذة المدارس .
وفى هذا الصدد ، طالب وزير التعليم من الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب تقديم مشروع لتعديل قانون التصرف فى اموال الصناديق الخاصة الموحدة ، لكي تستطيع المدارس التجريبية الصرف على تطوير وصيانة المدارس والوسائل التعليمية ..قائلا ،" ان هذا الامر ضرورى للغاية ، ونحن بحاجة ملحة لاموال هذة الصناديق لتوجيهها فى مسارها الصحيح لخدمة العملية التعليمية ".
فيما طالب العامري فاروق ، وزير التعليم ، بمخاطبة وزير المالية لصرف اموال هذة الصناديق لخدمة المنظومة التعليمية لتطوير التعليم .
وواصل وزير التعليم حديثه عن المنظومة التعليمية الجديدة ،وقال أنه سيتم البدء فى تنفيذ الاستراتيجية مع بداية العام الدراسي المقبل 2018 لمراحل رياض الاطفال والصف الاول الابتدائى ، وكذلك الصف الاول الثانوى الذى سيستخدم المنظومة الرقمية بالتوازى مع الكتاب المدرسي .
الشرح عبر الديجتال
ثم قام وزير التعليم بعرض ديجيتال لشرح نظام التعليم الجديد عبر شاشة عرض خلال الندوة التى نظمتها جريدة الاخبار المسائى ، واوضح الوزير إن مواصفات الخريج فى النظام الجديد هو ما نصت عليه استراتيجية التنمية المستدامة 2030 فيما يتعلق بالمهارات منها مهارات للعمل والتعايش، والفنون والتربية الاجتماعية ، وأيضا تناول القضايا العالمية الكبرى منها العولمة ، وتم تغذية المناهج بهذه المهارات.
التعليم للجميع بجودة عالية
وأوضح أن فلسفة التعليم الجديدة تنبثق من الأفكار المطروحة في رؤية مصر 2030م، وكذلك الخطة الاستراتيجية للتعليم العام فى مصر 2014- 2030م، واللتين ركزتا على التعليم للجميع بجودة عالية دون تمييز فى إطار نظام مؤسسي، كفء وعادل، ومستديم، ومرن يرتكز على المتعلم القادر على التفكير الناقد والإبداع والابتكار وحل المشكلات والتنافس في مجالات العمل المختلفة، المعتز بذاته، المستنير، المسئول، الذي يحترم الاختلاف، الشغوف ببناء مستقبل بلاده، وفي هذا الصدد، لم يغب عن الإطار العام للمناهج الرؤى العالمية في مجال بناء وتطوير المناهج.
واشار وزير التعليم الى ان استراتيجية وخطة تطوير التعليم المتعلقة بالمناهج وطرق التقويم الامتحانات التى يتم تطبيقها في سبتمبر المقبل، تضمنت فلسفة الإطار العام للمناهج المتعلقة بتنمية المهارات وريادة الأعمال والنمو الشامل للمتعلم معرفيا وإتقان مهارات التعلم الذاتى، كما شملت استراتيجية تطوير المناهج فى النظام الجديد مبادئ حاكمة على رأسها تعدد مصادر المعرفة وتكاملها وترابطها ،واطار موحد لخريج التعليم العام والفنى وتحقيق التوازن فى إعداد المتعلم.
واستطرد الوزير قائلا : الإطار العام شمل تحديد مواصفات الخريج وهى عبارة عن تحقيق ريادة الأعمال لمبدأ التعلم المستمر ومتعايش مع الآخرين قائدا فعالا معتزا بوطنه ومتمسكا بوطنه مؤمنا بقيم العمل و لديه القدرة التنافسية.
كل المدارس
واكد وزير التعليم ان النظام الجديد للتعليم سيطبق على كافة أنواع المدارس "الحكومية – اليابانية – الرسمية للغات والخاصة " بداية من سبتمبر المقبل على الطلاب الملتحقين بمرحلة رياض الاطفال kg1 –kg2 ، والصف الاول الابتدائى للعام الدراسى 2018-2019 ، على ان يستمر تطبيق النظام بطريقة تتابعية فى السنوات المتتابعة ،قائلا ،" مخرج النظام الجديد سيتحقق بعد 14 عاما من تطبيق النظام حتى ينتهى الطالب من المرحلة الثانوية "
لاقرارات رسمية
وردا على سؤال من الزميل صفوت ناصف حول ما يثار من جدل بشأن تعريب مناهج المدارس الرسمية للغات ..قال الوزير ،" لم تصدر قرارات وزارية بهذا الصدد اطلاقا ...وتطبيق النظام الجديد للتعلم فى المدارس أمر منتهى ، موضحا ان النظام الجديد للتعليم سيطبق فى جميع المدارس التى تمنح شهادة مصرية لمن يلتحق بالسنة الاولى الابتدائى ولن يتم استثناء احد منه وسيطبق على الجميع ، وان اللغات ستظل كماهى ولكنها ستعمل وفقا للنظام الجديد ، نافيا ما تردد عن تأجيل تطبيق هذا النظام ، موضحا ان المدارس التى تدرس باللغات الاجنبية ستستمر فى التدريس بهذة اللغات لكن وفقا للنظام الجديد ..لافتا الى ان المناهج القديمة بداية من الصف الثانى الابتدائى وحتى الثانوية العامة يتم تطويرها وتحديثها ،وهناك لجنة تتولى عملية التطوير بحيث يتم تقليل المحتوى بهذة المناهج ".
مقررات النظام الجديد
واشار الوزير الي المقررات الدراسية فى مرحلة التعليم الأساسى فى النظام الجديد للتعليم الذى سيطبق سبتمبر المقبل، حيث تنقسم إلى 4 مجالات "اللغات - العلوم والتكنولوجيا وهى مواد منفصلة فى المرحلة الابتدائية - والفنون فى شكل وحدات متعددة التخصصات - والتربية الشخصية والاجتماعية" وتدرس فى شكل منفصل، اضافة الى انه سوف يتم ادماج "العلوم والرياضيات و التاريخ والجغرافيا والدراسات واللغة العربية " داخل باقة متعددة التخصصات فى المرحلة الابتدائية بجانب 3 مواد منفصلة "اللغة الانجليزية – التربية الدينية +التربية الرياضية " ، مشيرا الى انه سيتم تدريس اللغة الانجليزية من kg1 فى هذا النظام الجديد لكل مدارس الجمهورية ، وحتى الصف الثانى عشر ،وسوف تنفصل الباقات من الصف الاول الاعدادى الى مواد منفصلة ويتم تدريس العلوم والريضيات باللغة الانجليزية حتى الصف الثالث الثانوى .
وتابع ، فى المرحلة الإعدادية تكون اللغة الثانية اختيارية واللغة العربية واللغة الإنجليزية مواد أساسية منفصلة وليست مدمجة، وفى مجال الفنون يختار المتعلم مادة واحدة من 4مواد
واضاف ، إنه فى مجال اللغات يندرج تحتها مقررات اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الثانية وبالنسبة لمجال العلوم والتكنولوجيا يندرج تحته مقررات الدراسات الاجتماعية والرياضيات والعلوم ، وبالنسبة لمجال الفنون يتضمن مقررات الإعلام والتربية المسرحية والموسيقية والفنون.
وفى مجال التربية الشخصية والاجتماعية يندرج تحتها التربية البدنية والصحية والتربية الدينية والتربية المهنية، وتشمل الفندقى والصناعة والزراعى والتجارى واقتصاد وعلوم تطبيقية.
وقال الوزير أن الوزارة قد سمحت لمن يدخل أولى ابتدائي تجريبي في سبتمبر بدراسة الباقة المتضمنة علوم وحساب وتاريخ وجغرافيا باللغة الانجليزية.
وقال أيضا أن الوزارة سوف تستخدم معلم صف يتحدث الإنجليزية ومعه فريق معلمين مساعدين في التخصصات المختلفة.
وعن معلم الأنشطة.. قال الوزير: "ده دور أساسي وحيوي جدا جدا في البناء الجديد ويتم "تضفيره" في كافة المناهج الجديدة".
وردا عن سؤال من الزميل صفوت ناصف حول مدة العام الدراسي بعد التطوير ،و إلغاء إجازة منتصف العام وهل ستكون الدراسة طوال العام بالنظام الجديد؟..قال وزير التعليم ، "ليست طوال العام ولَم نذكر شيئا بعد عن طول العام الدراسي في التعليم الجديد ولكنه سيكون متناسبا مع المناهج مما يزيح ما يسمى الحشو والضغط الحالي من الحجم الهائل للمناهج في مدة زمنية قصيرة.
سنة تجريبية
وبالنسبة لطلاب الصف الاول الثانوي المطبق عليهم نظام الثانوية التراكمية سبتمبر المقبل ..قال د. شوقي :السنة القادمة كلها "سنة تجريبية بالكامل" ولن تحسب درجاتها لهذه الدفعة" الصف الاول الثانوي " فقط ، ولكن سنعمل معا لتدريب المعلمين والطلاب والتمكن من نظام الامتحانات وتوزيع التابلت والتعود على نظام الأسئلة الجديد و لذلك سنعبرها جميعا بأعصاب هادئة ان شاء الله .
مواصفات الخريجين
واكد شوقي ، إن النظام التعليمى الجديد يهدف لتوفير مواصفات معينة فى الخريجين، منها أن يستطيعوا التفكير والإبداع واستخدام المهارات العقلية والتفكير النقدى فى فحص البيانات والأدلة، واستخدام الخطوات العلمية فى محل المشكلات الذاتية والاجتماعية، واكتساب مهارات جديدة.
ولفت الوزير الي أن ضمن المواصفات التى يستهدف النظام الجديد تحقيقها فى الخريج، أن يكون متعايشا مع الآخرين، بحيث يمتلك مهارات المسؤولية الفردية والجماعية وقبول الاختلاف، إضافة إلى أن يكون فعالا ويمتلك خصائص القائد الفعال ومهارات صناعة واتخاذ القرار. ويحظى بالقدرة التنافسية، وأن يكون منتميا لوطنه مؤمنا بقيم العمل محققا لمبادئ ريادة الأعمال، وتابع : "المناهج الجديدة تتبنى مجموعة من القضايا المهمة، على رأسها التمييز والعولمة والصحة والسكان والانتماء والولاء والبيئة والتنمية، وتتضمن هذه القضايا بعض المحاور منها الزيادة السكانية والصحة الإنجابية والتواصل الحضارى والوعى التكنولوجى والمشاركة المجتمعية والوحدة الوطنية والتلوث البيئى والمواطنة الرقمية.
واكد شوقى ،على ان الدولة حريصة على توفير تعليم عصرى عالى الجودة مجانا لكل الطلاب ، وان يحصل طلاب المدارس الحكومية على تعليم متميز ينتهي بمهارات القرن الحادى والعشرين +لغة عربية رصينة +هوية مصرية عربية أفريقية +شعور بالانتماء للوطن + لغة انجليزية +لغة اجنبية اخرى +تمكن من العلوم والرياضيات بالانجليزية +مهارات حياتية +بناء لشخصية متكاملة .
الثانوية التراكمية
واوضح شوقى ،انه بالتوازى مع تطبيق النظام الجديد ، يتم تعديل وتحديث نظام الثانوية العامة ،وتطبيق نظام الثانوية التراكمية ، مشيرا الى انه سيتم تطبيق نظام التقييم الجديد والامتحانات الالكترونية وتوزيع اجهزة التابلت على الطلاب بالمحتوى الرقمى المتنوع على الطلاب الملتحقين بالصف الاول الثانوى لعام 2018-2019 ، وسوف يحصل الطلاب على الكتاب المدرسي الورقى بالاضافة الى التابلت المحملة بالمناهج الاثرائية الرقمية الضخمة ، بحيث يعتمد تصفح المادة التعليمية الرقمية على شبكة الانترنت داخل المدارس ،حيث يتم ذلك عن طريق شبكات داخلية مع جهاز كمبيوتر خادم كل مدرسة من مدارس أولى ثانوى .
التابلت ..هدية من الرئيس
وبالنسبة للامتحانات الرقمية على التابلت ..قال الوزير ،انها سوف تتم عن طريق الشبكات الداخلية بالمدارس ويتم تشفير الاجابات وارسالها الى السحابة الالكترونية مركزيا من المدرسة الى الوزارة ،مشيرا الى ان الوزارة تعمل جاهدة حاليا بالتعاون مع الجهات المعنية لتوفير شبكات انترنت of line داخل المدارس .
واكد وزير التعليم ان الرئيس وفر اجهزة التابلت كهدية منه للطلاب ، مشيرا الى انه سوف يتم منح الطلاب والمعلمين ومدراء المدارس فى المرحلة الثانوية اجهزة التابلت مجانا ، لافتا الى انه تم الاتفاق مع شركة تأمين بهدف التأمين على اجهزة التابلت الممنوحة للطلاب مقابل مبلغ مالى ، بحيث لو فقد الطالب جهاز التابلت سيتم منحه جهاز اخر بديل ، او انه يحتاج لصيانة يتم صيانته .
الصحفيون أخطأوا
وفي كلمتها أوضحت دكتورة ماجدة نصر ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب ، أن المعلم لن يكون له دور كبير فى النظام الجديد ومن الممكن أن تستمر بعض السلبيات فى العام المقبل ولكن ذلك لا يعنى إلغاء النظام، مشيرة إلى أن المخرج التعليمي الآن لا يصلح لسوق العمل ولا يستطيع الخريج أن يسافر للدول العربية إلا بعد الحصول على بعض الدورات التدريبية, لافتة إلى أن بعض الصحفيين كتبوا معلومات غير صحيحة عن النظام التعليمى مما ساعد على تكوين جبهة لرفضه مطالبة الجميع بالتحقق من المعلومات قبل نشرها أو الكتابة عنها.
واشارت نصر الي ان تأجيل تطبيق النظام الجديد ليس هو الحل الامثل كما يري البعض .
واضافت ، بعض المواطنين سألوني هل النظام الجديد سوف يعالج الدروس الخصوصية العام المقبل بعد تطبيق الثانوية التراكمية ؟.. فقلت :لن يعالجها لان الدروس الخصوصية ظاهرة تنبع من ثقافة مجتمع الاب والام الذين يمنحان ابناءهما دروسا خصوصية ، فضلا عن انعدام الثقة فى التعليم الحكومى..فبالتالي لا استغناء عن الدروس الخصوصية في المراحل الاولي من تطبيق النظام حتي بناء عودة جسور الثقة بين ولي الامر والوزارة والتعليم الحكومي .
ولفتت نصر الي ان المعلم ينحصر دوره داخل الفصل فقط فى ادارة الحوار والنقاش وكيفية فهم الطالب.. أما عن جانب الامتحانات والتصحيح وغيرها ليس للمعلم دور فيها نهائيا كما كان في السابق يستطيع المعلم بمهارته ان يستنتج للطالب الأسئلة التي ستأتي في الامتحانات من خلال خبرته بامتحانات الأعوام السابقة ، حيث يتم تجميع الأسئلة التي وردت في امتحانات عدد كبير من السنوات ، ليحفظ الطالب إجاباتها ، فيحصل على درجات عالية وهذا الاسلوب هو الذي تسبب في انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية .
تسييس التعليم
من جهته ، أكد الدكتور حسن شحاته أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس أنه من خلال عمله علي مدار 51 عاما عمل مع معظم الوزراء السابقين للتعليم لاحظ أنهم يسيسون العملية التعليمية، بمعنى أنهم كانوا يعملون للنجاح فى الامتحان وليس للحياة، حتى أنهم لو تم وضع سؤال للمتميزين كان يتم إلغاؤه نزولا على رغبة أولياء الأمور وتوزيع درجاته على بقية الأسئلة السهلة.
وأوضح شحاته أن التعليم عبء على الأسرة المصرية وانحصر مثلث التخلف فى "معلم ملقن، متعلم يحفظ، استرجاع فى الامتحان" وهو ما تسبب فى التفوق الوهمي فكان هناك من يحصل على مجموع درجات 100% ويدخل كلية الطب أو الهندسة ويرسب فى إعدادي الكلية لأن التعليم الجامعى مختلف. نظرا لأن المعلم يقع بين كثافة تصل إلى 50 طالبا فى الفصل وكم معلوماتي كبير فيستخدم أسلوب الإلقاء، وهو ما ترتب عليه إلغاء القدرات العقلية لدى المتعلمين.
وأكد شحاته أن النظام الذى يتم تطبيقه حاليا كان موجودا من عام 2010 إلا أن مبارك قال لا يصلح، و مرحلة ما قبل الصف الأول الابتدائي كانت تأهيلا وليس تعليما كما يحدث الآن وكان التعليم بطريقة المشروعات بحيث تكون هناك فكرة محددة يتعلم من خلالها اللغة والعلوم وغيرها ،بل إن ذلك كان موجودا من أيام الدكتور إسماعيل القباني، فالهدف من النظام الجديد هو تحويل ثقافة الإيداع إلى ثقافة الإبداع.
كيف تؤهلهم ثقافيا ؟
واثناء الندوة قدمت الدكتورة أمانى فؤاد ،أستاذة النقد فى أكاديمية الفنون ،بحزمة من المقترحات لوزير التربية والتعليم تتعلق بكيفة النهوض بالمستوى الثقافى للمعلم ..وهو مالاقى ترحبيا كبيرا من قبل وزير التعليم ،لدراسته .
ويتضمن الاقتراح ، إعداد دورات تثقيفية للمعلم الذي يمارس عمله بالفعل في كل مراحل التعليم، ويمكن الإعداد لذلك في المجلس الأعلى للثقافة الذي من وظيفته رسم السياسات، وفي الجامعات المصرية بكليات التربية والآداب والتربية النوعية ورياض الأطفال، وأكاديمية الفنون، ومراكز صنع القرار ورسم السياسات الثقافية بعد التنسيق مع هذه الهيئات والمؤسسات، وتتضمن هذه الدورات: مبادئ العلوم الفلسفية، ومناهج التفكير، علم الجمال، إعادة توضيح مراحل التاريخ المصري والطبيعة الثقافية لهذه الأمة، إضافة إلى قدر من الآداب والفنون لقدرتها على ترقية الانسان فكريا ووجدانيا، مع التركيز على أهمية العلوم وقدرتها على خلق العقل الذي يعتمد على الملاحظة والتجربة والاستقراء، وتحفيز العقل المفكر لا الناقل؛ إعمالا لبرامج التنمية البشرية المستدامة .
واقترحت د. أماني فؤاد
بأن يقوم بإعداد هذه الدورات وتدريسها مجموعة منتقاة من أفضل العقول التنويرية المصرية والمهنية بالاستعانة بمراكز البحوث، وتضم أساتذة الجامعات، مع مجموعة من مفكري مصر ومبدعيها في كافة الآداب والفنون التي ترتقي بالعقل البشري وتحفز بالإنسان إدراكه لنفسه وقدراته المتنوعة.
اضافة لاختيار مجموعة منتقاة من أهم عيون الكتب الثقافية المحرضة على دفع الذهن البشري إلى التفكير المتجدد، ومده بالحيوية ، لمراجعة الراكد في الأذهان والمسلم به، وأخرى تعرَّف بالخصوصية المصرية وتكويننا الثقافي المتعدد، من خلال مطبوعات خاصة بالمدرسين توزع عليهم من إصدارات وزارة الثقافة المصرية، على أن تكون تلك المجموعة ضمن برنامج إعادة التأهيل.
و دعت د. أماني إلى التركيز في برامج تأهيل المعلمين على نماذج تنويرية من أصحاب الفكر الطليعي مثل الإمام محمد عبده ورفاعة رافع الطهطاوي و قاسم أمين ومصطفى عبد الرازق وطه حسين وبعث مفاهيمهم التنويرية، لا لتمثلهم والاقتصار على منجزهم ، لكن لخلق الدافع لديهم في الثقة في عقولهم وحثهم على التفكير و تكوين رؤى خاصة بهم للعالم.
حوارات مع المثقفين
ولضمان توافر مردود من هذه الإجراءات والمجهودات دعت د. أماني إلى أن تفتح حلقات حوارية مع مثقفي مصر فيما يتعلق بتلك الأفكار، ومطالبة المدرسيين بإعداد أوراق عمل خاصة تطرح رؤيتهم الشخصية وتناقش هذه الكتب والإصدارات بطرق حقيقية.
و أن يتضمن برنامج التأهيل الإعلاء من قيمة الرسالة التي يؤديها المدرس، ومردودها التاريخي على كل النماذج المتألقة في سماء تاريخ النهضة المصرية.
وقالت د.أمانى ، أن برامج التأهيل ينبغي أن تعتمد على تنمية القدرات البشرية من جوانبها كافة، على أن يتم التأكيد على القيم الجمالية والأخلاقية ، مع التركيز على أن المدرس هو أول مواجهة غيرية للطالب بعيدا عن أسرته، فيجب أن تتجسد فيه كثير من القيم، وأن تتجسد سلوكا وليس كلاما مجردا وحشوا تلقينيا ، وأن نجعله يلتفت إلى الأناقة البسيطة في الملبس، والنظافة والجمال في المظهر، لا أن يتجسد في المدرس ثقافة العشوائية التي ظهرت في المظهر العام في الفترات السابقة ، وقالت أن الاعتناء بالمظهر لا ينفصل عن الجوهر، كما أن الاعتناء بالمادة التي يدرسها..ويتطلب هذا بالأساس ضرورة رفع مستوى معيشة المدرس، ورفع راتبه تدريجيا ليعيش في مستوى إنساني لائق.
كما دعت إلى منع النقاب تماما في زي المدرسات، فمن شأن النقاب أن يعوق وسائل التواصل الإنساني بين الطالب ومدرسته، والحث على الاعتناء بالقيم الأخلاقية، وربط ترقيات المدرسين، وحصولهم على المكافآت باجتياز البرامج التثقيفية المؤهلة التي سيتم إعدادها بالتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم. كما يمكن أن ندرج تلك الاستراتيجية بقانون الخدمة المدنية الجديد بعد تطبيقه .
واشارت الى انه بعد اجتياز هذه الدورات يمكن اختيار مجموعة من العناصر في بعثات ومنح خارجية للدراسة بالخارج..اضافة لوضع خطة مكتملة مزدوجة الأداء وواقعية حيث يجب مراعاة الوصول إلى المدرسين في أماكن إقامتهم وعملهم موازاة مع استقدامهم إلى العاصمة في برامج تأهيلية ، والوصول إليهم أيضا من خلال ندوات تقام في قصور الثقافة المنتشرة في ربوع المحافظات والمدن المصرية، ليتحاور معهم المثقفون والمبدعون المصريون. في حلقات نقاش مفتوحة تجعلهم يبثون همومهم الفكرية السياسية و الاجتماعية والدينية.
فضلا عن ضرورة انتقاء المفكرين والمثقفين والمبدعين وتوجيههم لطبيعة مهمتهم، التي لا ينبغي أن تحمل أي شبهة تعالٍ بل تحرص على سماعهم بالأساس.
كما دعت د. أماني إلى الاهتمام بالطابور الصباحي ووجوبية تحية العلم، عودة مجموعات الخطابة الصباحية وغزل وجودهم الحياتي والفكري مع قضايا تنمية الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، عودة حصص الرياضة والموسيقى، عودة حصص المكتبة المدرسية، والدفع بالكتب المكدسة في مخازن الوزارة إلى مكتبات المدارس، وعقد ندوات المكتبة والتوعية بأهميتها وفتح حوار مفتوح مع الطلبة حول الكتاب المقروء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.