توقع عدد من الدبلوماسيين أن يؤدي انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وعودة العقوبات الاقتصادية إلي معاناة الاقتصاد الإيراني ما يدفع إلي تخفيف التشدد الإيراني تجاه المطالب الأمريكية، كما أكدوا أن الأزمة الإيرانية عادت لنقطة الصفر، وقد يؤدي إلي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران. وأكدت السفيرة هاجر الإسلامبولي مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأمريكية أن إيران ستتأثر اقتصاديا بشكل كبير بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي، ، وتوقعت أن تؤدي المعاناة الاقتصادية المنتظرة إلي تخفيف الموقف الإيراني المتشدد. وأشارت إلي أن الدول الأوروبية الكبري لا تستطيع الانسحاب من الاتفاق بسبب مصالحها الاقتصادية مع طهران، وستحاول التوفيق بين أمريكاوإيران للتوصل إلي اتفاق جديد أو وضع بنود إضافية. من جانبه أكد السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن قرار ترامب كان متوقعا نظرا لتوازنات القوي مع روسيا في الشرق الأوسط وكذلك تحالفات واشنطن مع كل من تل أبيب والرياض، وأشار إلي أنه في حال عدم التواصل لاتفاق جديد بين القوي الكبري وإيران قد نشهد هجمات إسرائيلية علي المنشآت النووية الإيرانية مثلما فعلت علي منشآت العراق النووية خلال التسعينات. ووصف السفير أشرف حربي الوضع الحالي في الأزمة الإيرانية بالعودة إلي نقطة الصفر، واستبعد أن تؤدي التطورات الأخيرة إلي التأثير علي الهيمنة الإيرانية في عواصم المنطقة. وقال السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران غير سليم لأنه ليس هناك بديل يمكن أن يكون مرجعا بدلا من الاتفاق الأول الأساسي ثم أنه يهز المصداقية في الاتفاقيات الدولية بصفة عامة. وأوضح أن القرار لا يحد من الطموحات الإيرانية بل يغذي التيارات المتطرفة داخل إيران .