الأزبكية أشهر حدائق القاهرة بلمسات أوروبية حديقة الأزبكية انشئت في عصر المماليك عندما أهدي السلطان قايتباي قطعة أرض لقائد جيوشه سيف الدين أزبك، الذي أقام عليها حديقة علي مساحة 60 فداناً وكانت في ذلك الوقت أشهر حدائق القاهرة. وفي عهد الخديو إسماعيل أراد أن يجعل القاهرة قطعة من أوروبا بتجديد عمارتها وطرقها فردم البركة الموجودة بالحديقة وكلف المهندس الفرنسي باريل ديشان بك حينها والذي كان مسئولا عن تصميم حدائق باريس، بتخطيط وإنشاء حديقة الأزبكية وتزويدها بأنواع نادرة من الأشجار جلبت خصيصا من الخارج. وتم انشاء جبلاية صناعية مثل الموجودة في جنينة الاسماك وكشك للموسيقي تعزف فيه الفرقة الخديوية الموسيقية »النحاسية» مرتين اسبوعيا. وقد أقام الخديو إسماعيل في طرف الحديقة الجنوبي المسرح الكوميدي الفرنسي عام 1867، والذي عرف بتياترو الازبكية، وفي عام 1869 أنشأ الخديو إسماعيل دار الأوبرا الخديوية بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس التي عرضت عليها أوبرا عايدة، وأمر بإعداد حديقة الأزبكية لاستقبال الضيوف وأقيم تمثال لإبراهيم باشا بن محمد علي والذي صنعه المثال كورديه. وقد حظيت الحديقة بإعجاب من جانب الأجانب والمصريين.