رفض 12 طعنًا بانتخابات الشيوخ.. وتأييد استبعاد 3 مرشحين لحزب النور    بنسبة نجاح لا تقل عن 55%.. شروط المعاهد الصحية العسكرية 2025 للقوات المسلحة    خطوة جديدة فى مشروع عملاق    الرئيس الأمريكى ترامب يطرح حل أزمة سد النهضة مقابل تهجير الفلسطينيين والسيسي يرحب    أحمد هاشم رئيسًا لتحرير مجلة "أخر ساعة"    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. والعطلات الرسمية المتبقية خلال العام في مصر    «رواد تحيا مصر» تواصل التوعية بمخاطر المخلفات الإلكترونية بمركز شباب دمياط    جامعة الفيوم تجري اختبارات القدرات للراغبين في الالتحاق ب كلية علوم الرياضة    تخصيص أراض بالدولار لشركات في 11 مدينة جديدة لتنشيط الاستثمار    وزير البترول يبحث سبل دعم أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتعزيز الشراكة التقنية    استيفاء الاشتراطات البيئية والصحية شرط إصدار تصاريح المشروعات ومحطات المحمول في الشرقية (تفاصيل)    محافظ الجيزة يتفقد أعمال رصف وتطوير الأتوستراد ومشروعات "حياة كريمة"    إزالة مكامير فحم مخالفة خلال حملات بمركزي أجا وميت غمر في الدقهلية    محافظ قنا يتفقد مصنع الغزل لمتابعة أعمال التشغيل ويوجه بتطويره وزيادة قدرته الإنتاجية    إعلام إسرائيلي: الجيش يستعد لسحب فرقتين من قطاع غزة ونشرهما في الجولان    21 شهيدًا فلسطينيًا أثناء انتظار المساعدات بخان يونس    رئيس الوزراء يتابع تسليم الوحدات السكنية للموظفين المنتقلين للعاصمة الإدارية    تهديد خطير لاستقرار المنطقة.. البرلمان العربي يدين التصعيد الإسرائيلي المتكرر على سوريا ولبنان    بوريل: الاتحاد الأوروبي سمح باستمرار الإبادة الجماعية في غزة    بسبب تهريب 2 مليون لتر وقود.. إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية في خليج عمان (تفاصيل)    تطورات صفقة وسام أبو علي.. جلسة حاسمة مع الأهلي ورغبة في الرحيل    بيراميدز يبدأ معسكر في تركيا استعدادا للموسم الجديد    محمد إبراهيم يفوز برئاسة الاتحاد العربي لرياضة الفنون القتالية المختلطة «MMA»    أرقام مذهلة وبطولات بالجملة.. ماذا قدم لوكاس فاسكيز في رحلته مع ريال مدريد؟    تقارير: راشفورد يدخل دائرة اهتمامات ليفربول    خالد الغندور ينتقد أساليب تقديم صفقات الأهلي والزمالك: "رسائل تافهة تثير الفتنة"    تقارير: إصابة شتيجن تعجل برحيله عن برشلونة    إصابة ومصرع 12 شخصا في حادث مروع بطريق قنا سفاجا    «تموين المنيا»: ضبط 137 مخالفة خلال حملات تفتيشية على الأسواق    ضبط 12 متهمًا في مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالشرقية    السيطرة على حريق في مزرعة دواجن بقرية دمشقين بالفيوم دون إصابات    ضبط محطة وقود بتهمة بيع المواد البترولية المدعمة بالسوق السوداء بأبنوب في أسيوط    بسبب «خناقة ستات».. الإعدام لعاطل بتهمة قتل جاره ب«خرطوش» في الشارع بكرداسة    انتشال اثنين من المفقودين في حادث انقلاب سيارة في ترعة بالبحيرة وجاري البحث عن صغيرة    "الصوفية والحداثة".. عنوان إفتتاح مهرجان الأوبرا الصيفى على المكشوف    عائلة أمير كرارة تجذب الأنظار في العرض الخاص ل «الشاطر»| صور    رسالة واتساب السر.. كواليس أغنية «حفلة تخرج من حياتي» ل تامر حسني    هل يعود مسعد ل بسمة؟.. الجمهور يترقب نهاية «فات الميعاد»    أول تعليق من لميس الحديدي بعد إنهاء تعاقدها مع قناة ON    احذر عند التعامل معهم.. 4 أبراج تميل إلى الاستغلال    تواصل مناهضة الفرق البريطانية لدعهما غزة .. إلغاء تأشيرات "بوب فيلان" الأمريكية بعد أغنية "الموت لإسرائيل"    بين الحب والاتباع والبدعة.. ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2025؟    نائب وزير الصحة يتابع مستجدات السياحة العلاجية بشراكات دولية    مبادرة الألف يوم الذهبية.. نائب وزير الصحة في ندوة علمية بالمنيا لدعم الولادات الطبيعية    محافظ شمال سيناء: مبادرة 100 يوم صحة نقلة نوعية لتوفير رعاية شاملة للمواطنين    تقديم 1214 خدمة طبية مجانية خلال قافلة بقرية قصر هور في المنيا    اختبار دم جديد يكشف "العمر البيولوجي" ويحدد مدى سرعة الشيخوخة    أوقاف السويس تنظم ندوة بعنوان نعمة الماء وحرمة التعدي عليها    كوميديا ودراما اجتماعية.. "ريستارت" يحصد 91 مليون جنيه منذ عرضه    «السياحة» تطلق حملة إلكترونية للترويج لمصر بالتعاون مع WEGO    "فيديو مفبرك".. حيلة سائق لابتزاز شرطي والهروب من مخالفة بالجيزة    أكاديمية الشرطة تستضيف دورتين تدريبيتين بالتعاون مع الصليب الأحمر    بعد 12 عامًا.. خلفان مبارك يغادر الجزيرة الإماراتي    بالتنسيق مع الأزهر.. الأوقاف تعقد 1544 ندوة بشأن الحد من المخالفات المرورية    قتلى ومصابون جراء قصف روسي على عدة مناطق في أوكرانيا    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين وبقضائك راضين    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025    ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟.. الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"العليا للدواء".. إحياء للصناعة الوطنية.. أم بوابة لمافيا الأدوية؟
بعد أن تجاوزت استثماراتها 130مليار جنيه
نشر في أخبار السيارات يوم 01 - 05 - 2018

برغم أن حجم استثمارات الدواء في مصر تقدر بنحو 130مليار جنيه، الا أن هذه المنظومة الصناعية التي تهم العاملين في مجال صناعة الدواء إضافة إلي ملايين المرضي، تبحث عن إصلاح ، وقد جاء مشروع قانون هيئة الدواء المصري الجديد المعروض حاليا علي البرلمان ليضع منظومة الدواء علي الطريق الصحيح وإعادة النظر في أوضاع 154مصنعا دوائيا قائما علي هذه الصناعة.
فبينما يهدف القانون الجديد إلي إنشاء المجلس الأعلي للدواء والتكنولوجيا الطبية برئاسة رئيس الجمهورية، فبحسب خبراء وأعضاء برلمان أن هذا المجلس مهم جدا وأصبح وجوده أمرا ضروريا لانتشال صناعة الدواء من عثرتها التي تعاني منها منذ سنوات من الإهمال وعودتها مرة أخري،إلا أن هناك مطالب بضرورة إنشاء هيئة مستقلة للدواء في مصر تقوم بتوفير الدواء للمرضي بسعر مناسب وتساهم في إيجاد الآليات السريعة الخاصة بتسجيل الأدوية وجودتها ومراقبتها في السوق إضافة إلي منع تداول أدوية منتهية الصلاحية في سوق الأدوية .
الدكتور أيمن أبو العلا وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب،يؤكد أن مشروع قانون هيئة الدواء المصري يلقي أهمية كبري واعتبره من القوانين الهامة التي من الممكن أن تعالج منظومة مشاكل الدواء في مصر،لافتا إلي أن هذه الصناعة تواجه الخطر وهناك رغبة وإجماع من قبل أعضاء البرلمان بإقرار القانون الجديد ، موضحا أن إنشاء الهيئة المصرية للتكنولوجيا الطبية من مهامها المساهمة في تشجيع مجالات البحث العلمي خاصة في مجال الأدوية والأجهزة الطبية وإجراء العديد من الأبحاث الطبية لتصنيع الأدوية.
يضيف أن المجلس الأعلي الخاص بالتكنولوجيا الطبية سيضع السياسة العامة الخاصة بالدواء والتكنولوجيا الطبية ووضع الخطط والبرامج اللازمة إضافة إلي الرقابة علي الأدوية، لافتا إلي إن الهدف من إنشاء الهيئة المصرية للتكنولوجيا الطبية الشراء الموحد للمستحضرات والمستلزمات الطبية ومنها الأجهزة إضافة إلي إنشاء هيئة خدمية والتي من مهامها الرقابة علي الدواء.
ومن وجهة نظره يري محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء أن قانون الدواء الذي وافقت عليه الحكومة والمعروض حاليا علي البرلمان خطوة علي الطريق الصحيح،مما يؤكد وجود رغبة حقيقية وإرادة سياسية لدي الدولة لتطبيق النص الدستوري الخاص بتوفير الدواء للمريض المصري،لافتا إلي أن القانون سينظم منظومة الأدوية ويتصدي لأي ممارسات احتكارية والتلاعب بالمرضي كما سيتصدي للعبث بصناعة الدواء ونواقص بعض أنواع الأدوية إضافة إلي أنه سيضمن الحصر الدقيق للأدوية المتداولة في الأسواق خاصة أن هناك 180شركة أدوية خاصة ونحو 9 شركات أدوية تابعة للقطاع العام.
يضيف إن صدور القانون الذي هو مشروع قومي سيعمل علي حماية المرضي من الأدوية المغشوشة والمهربة كما سيضع خطة ونظاما جيدا لتسعير الدواء يراعي المريض، إضافة إلي إسهامه في تطوير صناعة الدواء في مصر، الأمر الذي سيعود بفائدة علي الاقتصاد القومي،لافتا إلي أن حجم مبيعات الأدوية في القطاع العام والخاص يبلغ نحو60مليار جنيه وأن معدلات النمو بلغت العام الماضي 2017نحو12٪ بزيادة بلغت نحو 11مليار جنيه في العام 2016 .
بينما يشدد الدكتور أسامة رستم وكيل غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات علي استقلالية هيئة الدواء والتكنولوجيا الطبية بحيث تكون مسئولة عن صناعة الدواء وتتشكل من الكوادر المتخصصة في ملف الأدوية، لافتا إلي أن الصناعات المحلية الخاصة بالدواء يجب العمل علي تطويرها لأنها عنصر أساسي للنهوض بالصادرات الوطنية، مطالبا الدولة بدعم منظومة الدواء من خلال تشريعات وقوانين، موضحا أن قطاع الدواء في مصر يحتاج إلي حلول غير تقليدية لمشاكل الصناعة.
ويوضح رستم أن إنشاء هيئات مستقلة للدواء ضرورة فرضتها الظروف لأن الكثير من الدول بدأت في إنشاء هيئات مستقلة منذ سنوات طويلة، لافتا إلي أننا كغرفة صناعة الدواء لا نعلم أي تفاصيل بشأن مسودة مشروع قانون الأدوية الذي وافقت عليه الحكومة والمعروض حاليا علي البرلمان، ونحن في انتظار مشروع القانون ولائحته التنفيذية للعرض علي أعضاء الغرفة لإبداء الرأي، موضحا: يوجد تداخل في الإشراف علي قطاع الدواء في مصر من وزارات وجهات عدة كوزارة التجارة والصناعة والصحة والاستثمار وقطاع الأعمال وأنه بإقرار القانون سيقضي علي هذا التداخل حيث من الضروري أن تكون هناك هيئة عليا مستقلة مسئولة عن صناعة الدواء وتضم كوادر وكفاءات وخبرات في هذا المجال.
ومن وجهة نظر أخري يري الدكتور محيي حافظ رئيس لجنة الدواء باتحاد المستثمرين وعضو مجلس إدارة غرفة الدواء باتحاد الصناعات أن وجود هيئة خاصة بالدواء كان مطلبا ضرورياً وأساسيا طالبنا به منذ سنوات، موضحا أن هيئة الدواء ستعمل علي دعم صناعة الدواء وطرح رؤية متكاملة عن الدواء في مصر خلال المرحلة المقبلة تضع نظاما جديدا لتداول الأدوية وفرض عقوبات رادعة لتجريم الغش في الدواء مع العلم أن الغش في الدواء تحول لظاهرة موجودة في كثير من دول العالم مما يتطلب إعادة هيكلة للبنية التشريعية ومحاسبة المتلاعبين سواء موزع غير شرعي أو الصيدلي الذي يبيع أصنافا من الأدوية سواء المغشوشة أو المهربة أو منتهية الصلاحية، موضحا هناك بعض الخطوات والنقاط يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند مناقشة القانون بالبرلمان أبرزها ما يتعلق بتعريف القانون فنحن أمام شكل عام لمنظومة هيئة دواء لم يسبق لها مثيل في العالم حيث تضمنت الهيئة هيئة اقتصادية مع هيئة رقابية في منظومة واحدة ،ناهيك عن أن فلسفة تداخل الاختصاصات بين الهيئتين وتعارض المصالح، يجعل وجود صعوبات في تحقيق القانون للتغيير المطلوب، لذلك فالهيكل الإداري للمجلس والهيئتين يحتاج لإعادة نظر، لافتا إلي أن حجم تجارة الأدوية في مصر وصل من 60 إلي 70 مليار جنيه.
ويري الدكتور أحمد فاروق أمين عام نقابة الصيادلة أن الغرض من إنشاء هيئة عليا للدواء في مصر إنقاذ لصناعة الأدوية في مصر وحماية للأمن القومي الدوائي إضافة إلي أن الهيئة تحافظ علي سمعة الدواء المصري والذي بلغ حجم مبيعاته نحو42مليار جنيه بزيادة وصلت نسبتها إلي 10٪ موضحا أن هذه الزيادة في حجم مبيعات الأدوية كانت من نصيب الشركات الأجنبية العاملة في مصر وليس في صالح شركات قطاع الأعمال العام أو الشركات الاستثمارية، حيث تراجعت نسبة شركات قطاع الأعمال الحكومية لتبلغ 4.5 ٪ من حجم السوق المصري بدلامن 60 ٪
أما الدكتور سمير صديق رئيس مجلس إدارة شعبة تجار وصناع الأدوية والمواد الكيمائية فيؤكد أن إنشاء المجلس الأعلي للدواء والتكنولوجيا الطبية إضافة إلي إنشاء الهيئة المصرية للتكنولوجيا الطبية يأتي ضمن اهتمام الحكومة بملف الدواء في مصر، واستجابة للنداءات التي طالبت بانشاء هيئة خاصة بالدواء موضحا أن هذه الهيئة ستتولي شراء المنتجات الطبية والمواد الدوائية وأن المجلس الأعلي للدواء سيكون برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية 16وزيرا،لافتا إلي أنه للأسف تم تجاهل دور الصيادلة وخاصة صيادلة الغرف التجارية المعنيين بالتدوال الخاصة بالأدوية بالصيدليات والشركات في هذا المجلس وهذه الهيئة.
وطالب صديق بإبعاد أصحاب شركات الأدوية والصيدليات وأصحاب النفوذ حتي لا تحدث عرقلة لهذا المشروع القومي لصالح هذه الفئة خاصة أنهم يتحملون الجزء الأكبر في مشكلة الدواء التي نتج عنها نواقص أو ارتفاع الأسعار، محذرا من خطورة استيراد الأدوية إلا من خلال شركات وطنية تخضع للدولة وإقامة صناعات وطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.