التمثال واقفا أثناء عملية الترميم الأخبار» تنفرد بأول صور للتمثال بعد أن ظل مهشما لأكثر من ألف عام التمثال من الجرانيت الأسود وزنه70 طنا وارتفاعه 11.7متر وعثر عليه مفتتا 66 قطعة نجح فريق من المرممين المصريين في ترميم تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يمثل أحد التماثيل الستة التي كانت تزين الواجهة الرئيسية لمعبد الأقصر وقت إنشائه ، التمثال تم العثور عليه مهشما ومكسرا إلي 66 قطعة وهو من الجرانيت الأسود ويبلغ وزنه60 طنا وإرتفاعه 11.7متر ، وعثر عليه الأثري الدكتور محمد عبدالقادر مدير آثار الأقصر أثناء قيامه باجراء حفائر بالمعبد عام 1958م حيث وجد التمثال فقام برفعه علي مصطبة امام المعبد هو وبقايا تمثالين آخرين حيث رفع كل تمثال من التماثيل الثلاثة علي مصطبة خاصة به وهو مجهود ضخم كافأه عليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحه 10 آلاف جنيه وهو مبلغ ضخم بكل المقاييس في وقته.. التمثال ضخم بكل المقاييس ويمثل الملك رمسيس الثاني في هيئته العسكرية ، والمعجزة تتمثل في أنه في صمت رهيب وحالة إنكار ذات عجيب ، نجح فريق المرممين الأثريين بمعبد الأقصر في إعادة تسطير التاريخ المصري القديم ، ليس بالكتابات الهيروغليفية ولا النقوش الرمزية ، ولكن بأزاميلهم وأدواتهم البسيطة وبأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الترميم عندما أعادوا التمثال إلي مكانه الأصلي بعد ان كان مهشما إلي 66 قطعة ، وظل علي تلك الحالة مايزيد علي ألف عام حيث أنه لاتوجد صورة واحدة بها التماثيل الستة في الواجهة. المشروع عبارة عن إحياء الواجهة الأمامية لمعبد القصر وإعادتها إلي ماكانت عليه بعد أن ظلت متهدمة أكثر من 1600 عام ، وهو مجهود كبير بدأ بالإشراف علي تجميع القطع من البداية وترميمها ثم تركيبها مع مراعاة التطابق ووضع وانتظام الكتابات و الحروف وتجميع القطع من علي مصاطب مختلفة وهو مجهود كبير خاصة أن قطع وأحجارالجرانيت متشابهة وبالفعل جمعنا التمثال بكل دقائقه وهو ما يعتبر تغييرا للتاريخ وإعادة المعبد إلي سابق عهده ونجح الفريق في تجميع الأحجار وترميمها في ثلاثة أشهر وتنصيبها في ثلاثة أخري لتتحقق المعجزة ويقف تمثال الملك رمسيس الثاني ليحكي بشموخ قصة عبقرية أحفاده الذين استطاعوا ان يعيدوا تمثال ملك مصر العظيم إلي مكانه بعد غياب ألف عام وهي معجزة فنية لو فعلتها أي بعثة اجنبيه من العاملة مجال ترميم الآثار لقامت الدنيا ولم تقعد. في هذا التحقيق تنفرد "الأخبار بأول صورة للتمثال بعد ترميمه وتسجل بالكلمة والصور تلك التجربة التي يحق لنا كمصريين ان نتيه بها فخرا بعد أن أصبح لدينا فرق من المرممين المهرة الذين أخذوا علي عاتقهم إحياء تراث أجدادهم ويعملون في صمت ليؤكدوا للعالم أن مصر هي أصل العمارة والفنون وانها منارة العالم الأثرية. في البداية يقول الأثري الدكتور مصطفي وزيري إن الأقصر علي موعد غدا "الجمعة" للكشف عن إزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني بعد أن نجح فريق من المرممين المصريين بمعبد الأقصر في ترميمه وتنصيبه في مكانه أمام الصرح الأمامي لمعبد الأقصر لتتحقق المعجزة ويقف تمثال الملك رمسيس الثاني ليحكي بشموخ قصة عبقرية أحفاده الذين استطاعوا ان يعيدوا تمثال الملك مصر العظيم إلي مكانه بعد غياب ألف عام ويضيف ان ملك رمسيس الثاني يعدمن أهم ملوك الأسره 18 وحكم مصر لأكثرمن 67 عاما ، ويطلق عليه بناء مصر العظيم حيث لايخلو موقع أثري في مصر من اعماله و له جزء معماري كبير هنا في معبد الأقصر منها الصرح الأمامي لمعبد الأقصر والذي كان يتكون عند إنشائه من برجين أمامهما مسلتان و6 تماثيل تهدم منها 3 تماثيل منذ مايزيد علي ألف عام وعثر عليها الأثري العظيم محمد عبد القادر أحد كبار الأثريين المصريين أثناء قيامه بعمل حفائر في الصرح الأمامي بمعبد الأقصر عام 1958 من القرن الماضي حيث كانت أجزاء كبيرة من الصرح والمعبد مطموسة بالتراب. حينها رصد الرئيس جمال عبد الناصر 10 آلاف جنيه لاستمرار عمل الحفائر ، وبالفعل عثر علي كتل من حجر الجرانيت الأسود مهشمة علي شكل كسرات مختلفة الأحجام ل 3 تماثيل تم تجميعها علي مصاطب الأولي بلغ عددها 146 كتلة متفاوتة الأحجام والأشكال ، حينها قام بتجميع تلك الكتل وأنشأ مصطبة بالناحية الغربية للصرح الأمامي للمعبد وقام بتجميع تلك الكتل عليها ،ولم نعرف سببا لماحدث للتمثال أو سبب تهشمه فلا يوجد صورة واحدة تبين وجود التمثال في مكانه ونفس الأمر للتمثالين الآخرين وفي العام الماضي راودت مدير عام معبد الأقصر الآثري أحمد عربي يونس وزميله المهندس محمد حسين الحرباوي مدير عام الترميم بمنطقة جنوب الصعيد فكرة إعادة ترميم التمثال الأول وتنصيبه في مكانه وهو الحلم الذي ظل يداعبهما منذ عام 1991 كما يقول المهندس محمد حسين حيث راودتني أنا وزميلي الأثري أحمد عربي مدير عام معبد الأقصرالحالي ، وكنا يومها غير مسئولين مسئوليه مباشرة ، إلا أن الفكرة تخمرت في أذهاننا وعرضناها علي الدكتور محمد الصغير مدير عام آثار الوجه القبلي وقتها الذي تحمس للفكرة كثيرا وكان يعرف وقتها بأنه عاشق للآثار المصرية ، وصدمنا وقتها بالعراقيل وضعف الإمكانات ولم تفلح جهود الدكتور الصغير وقتها في إخراجها إلي النور. وظلت هذه الفكره في مخيلتنا رغم انتقالنا للعمل أنا لمعابد الكرنك وزميلي أحمد إلي مشروع إعادة كشف وترميم طريق الكباش وبعد 15 عاما إلتقينا في معبد الأقصر مرة اخري هو مدير عام للمعبد وأنا مدير عام للترميم لتعود الفكرة إلي الحياة مرة أخري. تغيير واجهة التاريخ وبالفعل بدأ عربي وحسين في اتخاذ إجراءات حثيثة بدعم من مصطفي وزيري مدير عام آثار الأقصر الذي تحمس بدوره للمشروع وبسرعة البرق إنتهت جميع المكاتبات مع اللجنة الدائمة للآثار وتمت الموافقة من جانب الدكتور خالد العناني وزير الآثار الذي قال لنا بالحرف الواحد ياشباب أنتم الآن في مشروع وطني قادر علي تغيير واجهه التاريخ واستطرد بقوله توكلوا علي الله ، ومن ناحيته تعهد محافظ الأقصر محمد سيد بدر بتوفير كل الطلبات التي نحتاجها من خامات ومعدات وأدوات بل وضع كل إمكانات المحافظه لتحقيق الحلم بعد أن تحمس كثيرا للفكرة ومن هنا كانت بدايةعملية نجاح الترميم. وقتها لم تكن لدينا أي إمكانات ولكن لدينا خبرات متعددة من خلال فريق العمل بإدارة ترميم الأقصر وكلهم من الشباب الدارس والمدرب جيدا واتصل كل منهم بالبعثات الأجنبية التي كان يعمل معها وعملنا خطة العمل بعد حصر جميع الاحتياجات وبالفعل وفرها لنا المحافظ بعد أقل من أسبوع من مخاطباتنا له وكانت بحوالي 160 ألف جنيه. كان ذلك في شهر نوفمبر من العام الماضي 2016 وعلي بركة الله بدأ فريق العمل في عملية الترميم وإستغرقت ثلاثة أشهر ثم التركيب والتنصيب ثلاثة أشهر مثلها ، بأيدي مصرية خالصة ، كلنا مصريون مرممين ومعماريين وفنيين حتي العمال كان لهم دور كبير في المشروع ولا يمكن إغفال أي منهم ونجحنا في الترميم وهو اهم عنصر من العناصر حيث بدأنا بمرحلة التوثيق الأثري وتصوير كل الكتل ثم قمنا بعملية التنظيف من الأتربة والعوالق ، ثم بدأنا في تقوية الأجزاء الضعيفة منها وبعدها بدأت مرحلة التجميع بجمع كل كتلتين كانتا متلاصقتين في الأصل ثم نقوم بعملية اللصق بمادة أيبوكسية ثم نقوم بالتسليح بأسياخ الإستانلستيل، إلي أن جمعنا كل الكتل وإستعنا بالدكتور أيمن حامد إستشاري وأستاذ هندسة الصخور بكلية البترول والتعدين بجامعة قناة السويس لمساعدتنا في الأعمال المعمارية الهندسية خاصة في مسألة الأوزان والأحمال والأعمال المعمارية الهندسية وبالفعل نجحنا في تنصيب التمثال الذي عمل ضجة عالمية مع الحدث الذي اهتمت به جميع وكالات الأنباء في العالم حيث تم افتتاحه في الاحتفالات باليوم العالمي للتراث ، بعدها صممنا علي المضي قدما نحو ترميم وتنصيب التمثال الثاني وهو صورة طبق الأصل من التمثال الأول ولكن يختلف عنه في ان كتله ذات حجم كبير وتبلغ 66 قطعة وتتشابه في أنها من الجرانيت الأسود وأن طول التمثال 11.7متر ويزن 65 طنا وأن الملك واقف علي هيئته العسكرية ورأس التمثال كان موجودا علي المصطبة وتمثل الفترة الشبابية للملك وهو في قمة الروعة حيث أبدع في تمثيلها الفنان المصري القديم والتمثال وجدنا به قطعتين تحملان خرطوش الملك الأولي علي القاعدة والثانية علي عمود الظهر بخلاف وجود الخرطوش علي الحزام وعلي كتف الملك ، ويذكر في هذا الشأن كما يقول الأثري أحمد عربي دور العبقري المهندس المصري العظيم أبو الحسن أحمد حسن وهو الذي صمم الشكل المعماري قبل ترميمه وهو مهندس من المجلس الأعلي للآثار عمل التصميم التخيلي الذي به استعنا علي تنصيب العمل. البداية من أسفل ويقول محمد حسين أحمد مدير عام الترميم بمعبد الأقصر في البداية بدأنا بالدماغ أو رأس التمثال لأن أهم ما يميز هذا التمثال أن الدماغ كاملة وموجودة علي المصطبة ، وقمنا بتجميعها حتي حصلنا علي رأس كامل يبلغ وزنه بالتاج 11 طنا وأضاف أن 60% من أجزاء التمثال أصلية و40% منها مفقودة ومن اجل ذلك قمنا بعمل إستبدال بمونة مناسبة للجرانيت من حيث اللون والتجانس وبعد ذلك قمنا بعمل لون مقارب من حجر الجرانيتي الأسود لأجزاء التمثال المستكملة ثم بدأنا في إعادة تركيب التمثال في مكانه الأصلي ثم بدأنا في إقامة التمثال من أسفل وحتي الرأس. ويستطردمدير عام الترميم بقوله إن عملية تجميع التمثال استمرت 3 شهور وإعادة التركيب إستمرت 3شهور بدأنا من الجزء الأسفل إلي الأعلي في عملية التركيب وبمجرد ان ننتهي من جزء نبدأ في الذي يليه إلي أن وصلنا إلي الدماغ وإستكملنا كل الأجزاء المفقودة ب "مونة حديثة مضاهية للون الحجر" كما قمنا بإزالة بعض أجزاء سبق ترميمها بطريقة قديمة في قاعدة التمثال إستخدم فيها الأسمنت الأسود و الطوب الأحمر وأعدنا عملية الترميم بمونة حديثة وبصورة ادق. الترميم علي أحدث الطرق وعثرنا اثناء عملية تركيب التمثال علي جزء من قدمه ساعدتنا كثيرا في اعادة تركيب التمثال وجميع الادوات التي تم استخدامها في عملية الترميم هي احدث مكونات ومؤن تستخدم في مجال الترميم والتي شهدت في الاونة الاخيرة تقدما ملحوظا ، وتتفق مع احدث التقنييات العالمية في هذا المجال و معظمها من المواد الايبوكسية و هي مادة حديثة تستخدم في ترميم الاحجار حسب نوع الحالة اما باللصق او الحقن و هي نفس المادة ولكن تختلف في القوام حيث ان ايبوكسي اللصق قوامه سميك نسبيا بالنسبة للحقن و كذلك استخدمنا اسياخ الاستانليستيل غير القابل للصدأ وبدأنا في تجميع الكتل مع بعضها ووجدنا صعوبة بسبب وزنها الثقيل حيث لابد من تدعيمها اثناء عملية الترميم. قلت وكم إستغرقت عملية الترميم وإعداد التمثال ليظهر بهذه الصورة المتفردة ؟ فأجابني بقوله ستة أشهر فقط واستطيع ان اسميها ملحمة عظيمة من شباب عاشق لبلده وعاشق لاثار وحضارة اجداده فكلهم تفانوا في اعمالهم بدون مقابل سوي مرتباتهم العادية و المعروف ان مثل هذه الاعمال ترتفع فيها المكافآت الي اعلي سقف و لكنني اؤكد ان الشباب تفانوا في عملهم من اجل مصر و بدون اي مكافأت ، ولم يتوقف الامر عند حد الترميم فقط و لكن من خلال فريق العمل الذي تفاني في كل اعماله يضم الأثريين برئاسة الأثري احمد عربي مدير عام آثار معبد الأقصر واالترميم برئاستي واشرف علي الأعمال المعمارية المهندس طارق ميلاد والمهندس ابوالحسن من الادارة الهندسية بالمجلس الأعلي للآثار واشرف علي الاعمال المعمارية والدراسات الهندسية بالنسبة للصخور الاستشاري الدكتور أيمن حامد استاذ هندسة الصخور بكلية البترول. قلت وما هي الاضافة التي اضافها هذا التمثال للمعبد.فقال ان بعض الدراسات الاثرية تؤكد ان هذا التمثال تهدم منذ اكثر من الف عام ولا توجد وثيقة تؤكد سبب ذلك ولم تسجل اي وثيقة او صورة او معلومة عن واجهة معبد الاقصر وبها هذا التمثال وذلك في العصر الحديث ومن هنا تظهر اهمية هذا العمل في انه سيعيد للملك رمسيس الثاني حقه في اظهار التمثال واعادته كما كان عليه يوم شييده الملك. التكلفة 250 ألف جنيه!! قلت و ما هي التكلفة الاجمالية لهذا العمل الضخم؟ فأجابني بقوله قلت من قبل ان المجلس الاعلي للاثار لم يتكلف كثيرا في هذا الشئ حيث ان كل الخامات و المواد و الادوات المستخدمة ارسلها لنا محافظ الاقصر مشاركة منه في هذا العمل و لم يكتف بذلك و انما اعرب عن استعداده لدعم ترميم التمثال الثالث والأخير الذي لايزال توجد كسراته علي المصطبة أمام الصرح الغربي لمدخل المعبد و بمجرد ما انتهينا من ترميم التمثال الثاني اعرب عن استعداده لتمويل ترميم التمثال الأخير مهما كانت التكلفة ، كما نذكربالشكر مركز البحوث الامريكي الذي أمدنا بمواد اللصق والحقن والايبوكسي وبالتالي التكلفة الاجمالية لا تصل الي 250 الف جنيه وهو مبلغ زهيد بالنسبة لحجم الاعمال الضخم التي تم تنفيذها. فك وتركيب صالة أمنحتب وسألته وهل هناك سابقة أعمال لترميم مشروعات ضخمه مثل تلك فأجابني مبتسما أنا وابناء جيلي نفخر بأننا شاركنا في أضخم مشروع ترميم بمعبد الأقصر وهوفك و اعادة تركيب صالة امنحوتب الثالث بمعبد الاقصر، كان ذلك في الفترة مابين عام عام 1994 وعام 1997 عندما ظهر ميول في 23 عمودا يمثلون الصالة مما تسبب في خطورة كبيرة جدا علي المعبد و تم اتخاذ قرار جرئ بفكهم و اعادة تركيبهم مرة اخري في مشروع ابهر العالم كله بعد ان افتتحه رئيس الجمهورية الاسبق و نقلته وكالات الانباء العالمية و تم ايضا بايدي مصرية و استطيع ان اقول حاليا ان كل ما يحدث من اعمال ترميم في الاثار المصرية يتم بايدي مصرية 100 % و جميع النواحي الفنية اصبحت للمصريين اما البعثات الاجنبية فهي للتمويل فقط و هذا يبين ان المرمم المصري ماهر جدا و اصبحت لديه الخبرة التي تفوق غيره في هذا المجال فضلا عن ان تكلفته المادية بسيطة جدا. البعد التاريخي للصرح قلت للأثري احمد عربي مدير عام اثار معبد الاقصر وماهو البعد التاريخي لتلك الواجهة ؟ فيقول إن واجهة معبد الأقصر تعد من أجمل العناصر المعمارية في المعبد وقد شيدها الملك رمسيس الثاني الذي جاء بعد أن انتهي الملك أمنحتب من تشييد المعبد وأراد ان يتقرب للآلهة فأقام الصرح الأمامي للمعبد الذي يتكون من صرح ضخم يتكون من برجين أحدهما شرقي والآخر غربي كل برج امامه 3 تماثيل للملك رمسيس الثاني أحدهما للملك و هو جالس والآخريان للملك نفسه واقفا وبالتالي فإنه عند إنشاء المعبد كان الصرح الأمامي يتكون من تمثالين جالسين و4 تماثيل تمثل الملك واقفا وهي الصورة المنقوشة علي الجدار الغربي من صالة الأعمدة الكبري بالمعبد والتي منها عرفنا شكل تلك الواجهة وقت إنشائها فكانت تللك اللوحة بمثابة الدليل او المرشد لنا في عملنا. ويضيف عربي بأنه حتي العام الماضي كان الموجود التمثالين الجالسين بالاضافة إلي تمثال واحد يقف في البرج الغربي للصرح ، بينما يوجد بقايا ل ثلاثة تماثيل تعرضوا لعوامل هدم وتكسير وإكتشفها الأثري الدكتور محمد عبدالقادرمدير آثار الأقصر في الخمسينيات وبالتحديد عام 1958 عند قيامه باجراء حفائر بالمعبد وتمكن من العثور علي اجزاء وبقايا من التماثيل الثلاثة وقام برفع كل تمثال علي مصطبة امام المعبد وفي العام الماضي بدأنا في تنفيذ الفكرةالتي ألحت علي أنا وزميلي محمد حسين مدير عام الترميم منذ ما يزيد عن 20 عاما بمحاولة ترميم وتركيب احد تماثيل الواجهة و يمثل الملك واقفا و بجواره زوجته وبالفعل نجحنا في تنصيب أحد التماثيل الثلاثة وغدأ "الجمعة" نقوم بإزاحة الستار عن التمثال الثاني بعد ترميمه وتنصيبه مكانه.. وهذا يمثل حدثا تاريخيا حيث يغير واجهة معبد الاقصر كما قال لنا الدكتور خالد العناني وزير الآثار الذي تحمس للفكرة و بالفعل نجحنا في المشروع الذي اعاد صياغة الواجهة بالشكل الفرعوني القديم بعد ان تعرض التمثال للتدمير في القرن الرابع او الخامس الميلادي و التمثال يعد تحفة معمارية و فنية للملك و زوجته جميلة الجميلات نفرتاري. بناء مصر العظيم ويقول الأثري أحمد بدر الدين العماري كبير مفتشي آثار معبد الأقصر المعروف ان الملك رمسيس الثاني حكم مصر لمدة 67 عاما بدأت من عام 1304 حتي 1237 ق.م و هو من اعظم الملوك الذي شيد اعمالا معمارية في كل ارجاء مصر حتي اطلق عليه البناء العظيم وبالتالي قام بانشاء الصرح الامامي الموجود امام المعبد و يتكون من صرحين عند مدخلهما مسلتين و 6 تماثيل و 4 ساريات اعلام. رأس التمثال كان موجودا علي المصطبة ويمثل الفترة الشبابية للملك وهو في قمة الروعة حيث أبدع في تمثيلها الفنان المصري القديم والتمثال وجدنا به قطعتين تحملان خرطوش الملك الأولي علي القاعدة والثنية علي عمود الظهر بخلاف وجود الخرطوش علي الحزام وعلي كتف الملك ، ويذكر في هذا الشأن كما يقول الأثري أحمد عربي دور العبقري المهندس المصري العظيم أبو الحسن أحمد حسن وهو الذي صمم الشكل المعماري قبل ترميمه وهو مهندس من المجلس الأعلي للآثار عمل التصميم التخيلي الذي به استعنا علي تنصيب العمل.