في الوقت الذي استعادت فيه الدولة هيبتها وفرضت قوتها علي الجميع مازال بعض ضعاف النفوس والعقول يصرون علي أن نبقى دولة يحكمها قانون الغاب، ، وما شهدته منطقة الخانكه بالقليوبيه يؤكد هذه الحقيقة ، حيث قام 7 طلاب لا تزيد أعمارهم عن 17 عام، بخطف زميلهم و التعدى عليه بالضرب مستخدمين أسلحة بيضاء، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتصويره عارياً وسط غياب أمنى تام بالمنطقة، السطور القادمة تسرد لكم تفاصيل مثيرة حول جريمة "تلاميذ عبده موته" . "أحمد محمد عبدالفتاح" طالب بالثانوية لم يكمل عامه ال17 ، يعيش وسط أسرة بسيطة بمنطقة الخانكة، والده يعمل ترزى بالقرب من المنزل، ووالدته ربة منزل لا تتمنى من الدنيا سوى تربية أطفالها و تحسين مستقبلهم ليصبحوا أفضل منها، له شقيقة واحدة تصغره بثلاث سنوات تقريباً، لم يكن يتخيل أنه سيواجه جريمة بشعة و يكون هو ضحيتها، لم يخطر بباله أن الجناه هم أصدقائه المقربين، ولكن هذا ما حدث . الحكاية يجلس "أحمد" كل صباح و مساء مع أصدقائه المقربين، فمجموعتهم تتكون من 10 أشخاص تقريباً، تدور الأحاديث بينهم فى اللهو و الخروجات سوياً، مثلهم مثل الكثير من المراهقين يحاول كل منهم إثبات أنه الأقوى والزعيم، و لكن لم يتخيل أحمد انه سيكون ضحية لهم، مرت الأيام واجتمع الأصدقاء كالعادة ، وتطور الحديث وأصبح كل منهما يسب الآخر بأهله على سبيل الهزار، حتى دخل أحدهم فى المنطقة المحظورة، وبدأوا يتحدثون عن الأعراض، وكل منهم يتحدث عن أم الآخر وشقيقته و غيرها من الاحاديث غير اللائقة بينهم، إلى أن أخبر أحدهم الآخر أن "أحمد" يتحدث عن والدته وشقيقته، بل يقوم بوصفهم بأفظع الصفات، لم يجد "مصطفى.ا.غ" سوى تجميع أصدقائه فى السر و الانتقام منه بصورة بشعه، و فرض السيطرة على الجميع ليكون عبرة لغيره، مرت الأيام و مازالوا يخططون حتى جاءت اللحظة المناسبة . الجريمة تجمع الأصدقاء واتفق الجميع على انهاء الأزمة ، وكان "أحمد" قد طلب من أحدهم شراء كلب له، و بالفعل اتصل به الصديق و أكد له أنه وجد كلب كما يريد، و ذهب إليه و انطلقا سوياً لرؤية الكلب قبل شرائه، دقائق معدوده و كان الاثنان يقفان بإحدى المناطق الهادئه وكان الاصدقاء ينتظرونه، لم تمر سوى لحظات و قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، ولم يكتفوا بذلك بل تجمع ال 7 طلاب "تلاميذ عبده موته" حول الضحية أحدهم يحمل "جنزير" و الآخر يظهر "مطواه" و ثالث يقطع له ملابسه "بسكين"، وكان يقف المجنى عليه ويحاول فهم ما يدور وعلامات الخوف و الرعب تملأ وجهه، وبعد وصلة من الإهانة والضرب قال أحدهم "انت بتتكلم على أمى و أختى" ، حاول الضحية توضيح الأمر و لكن لم يسمع له أحد، وأكدوا له من خلال الفيديو المسجل انه اذا تحدث و أخبر والده أو اى شخص سيفضحون أمره و ينشرون الفيديو على صفحات الانترنت، و أخذوا هاتفه المحمول بالقوة وأمواله. ابتزاز لم يجد المجنى عليه سوى الذهاب إلى أحد أصدقائه، و أخذ ملابس منه حتى يستطيع دخول المنزل، و عندما سأله والده عن الهاتف اضطر ان يكذب خوفاً منهم، و أكد انه تمت سرقته داخل المسجد و تحديداً قبل صلاة العصر، ولم يكتف "تلاميذ عبده موته" بما فعلوه بل كانوا يجتمعون سوياً وعلى مدار شهرين كاملين، يقوم أحدهم فى كل ليلة بإبتزازه والحصول على المال منه ، ومرت الأيام وأصبح الرعب يسيطر على المجنى عليه . حتى فوجئ والده بأحد الجيران يطلب الحديث معه وأخبره بما يدور، و أكد انه علم من أحد شباب المنطقة أن ابنه يجلس كل ليلة مع أصحابه و يصرف عليهم، و يحصلون منه على أموال، و أكد له أنهم قاموا بتصويره عارياً منذ فترة والآن يتسلون عليه كل ليلة و يبتزونه، جن جنون الأب و أسرع إلى المنزل، و طلب ابنه وجلس معه بمفرده، و أخبره أنه علم بكل شئ، هنا انهار الأبن وسقط بين أحضان أبيه وسرد الحكاية كاملة ، لم يجد الأب سوى الحصول على الفيديو لمعرفة ما فيه . خارج السيطرة بعد عدة أيام حصل الأب على الفيديو، و ذهب مسرعاً إلي ديوان مركز شرطة الخانكه لتحرير محضر خطف و تعدي بالضرب و تصوير ابنه عارياً و إبتزازه، ولكن الصدمه عندما فوجئ أن رجال الأمن هناك يرفضون تحرير محضر، وبعد ثلاثة أيام نجح فى تحرير محضر رقم 16604 إدارى الخانكه، و عرضه على النيابة، و اتهم فيه كل من ظهروا بالفيديو و هم "مصطفى.ا"، "أحمد.م"، "أحمد.ذ"، "محمود.م"، "محمد.ي"، "زياد.ا"، "حازم.ش" .. ولكن الصدمه كان أقوى عندما وصل لمقابلة رئيس مباحث مركز شرطة الخانكه بعد معاناة طويلة، وطالبه بالقبض على الجناه، و مساعدته في أخذ حقه بالقانون، ولكن مرت الأيام و مازال الجناه يظهرون أمام الجميع كل يوم دون خوف من شئ، مستغلين علاقة أهلهم برجال المباحث، و بعد عرض القضية على النيابة أمرت بضبط وإحضار المتهمين و لكن لا حياة لمن تنادى، واستمرت القضية التى حكمت بسجن كل منهم ثلاث سنوات، ولكن محامى الجناه تقدم بالنقض، ولم يكتف المتهمين بفعلتهم التى أثبتوا للجميع بها أنهم فوق القانون، بل قامت اسرهم بتهديد والد الضحية، وتحرير محاضر كيدية له من أجل التنازل . و يناشد والد الضحية فى النهاية اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بحمايته من هؤلاء المجرمين و إعادة حقه بالقانون، كما يناشد اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية بالتدخل فى الواقعة و القبض على الجناه .