»أم الأتل» مدينة رومانية تقع في الركن الشمالي الشرقي من محافظة الفيوم مساحتها 119 فدانًا، ازدهرت في العصر اليوناني الروماني، وبها معبد للإله سوبك الذي كان يرمز له بالتمساح وتم العثور بها علي بعض المنازل بحالة جيدة ، والمدينة انشئت في القرن الثالث قبل الميلاد، وعثرت البعثات التي عملت بها علي أوراق من البردي باللغة اليونانية كما اكتشف بها مخازن للغلال وبقايا منزل يعود للعصر البطلمي وبقايا معابد في مدينة باكخياس القديمة الموجودة في أم الأثل. ويقول أحمد عبدالعال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق إن المدينة اسمها الحقيقي »باكخياس»، ويرجع سبب تسميتها بأم الأثل إلي وجود نبات طبيعي بكثرة بهذا الاسم فسميت باسمه وتقع في قرية جرين بمركز طامية ويلقبها الأهالي بقرية جرين أم الأتل بالتاء علي الرغم من أنها أم الأثل بالثاء، وتضم معبدا من الطوب اللبن وتبعد 8 كم شرق كرانيس بكوم أوشيم وبها بقايا معبد يوناني قديم كانوا يعتبرونه مركزًا للوحي والنبوة . ويشير إلي أنه تم اكتشاف مخازن للغلال ترجع للعصر اليوناني الروماني بالإضافة إلي منزل يرجع للعصر البطلمي وذلك أثناء أعمال المسح الأثري الذي قامت بها بعثة جامعة بولونيا الإيطالية في المدينة، لافتا إلي أن نتائج أعمال التنقيب الأثري والدراسات المبدئية لمخازن الغلال أوضحت أن المخزن الأول والذي يرتفع عن مستوي سطح البحر حوالي 22.5 م ويقع في أقصي الجانب الشرقي لكوم أم الأثل في اتجاه المقابر الحديثة للمسلمين يرجع للعصر الروماني »30 ق. م- 337م» وهو عبارة عن مبني رباعي الأضلاع يبلغ طوله 35 م وعرضه 32 م أما سمك حوائطه فيبلغ 1.40 م يحتوي المبني من الداخل علي مجموعة من صناديق التخزين صفت في صفوف متوازية يفصل بينها بقايا حوائط طول كل منها حوالي 55م لتقسمها إلي 3 صفوف كل صف به 10 صناديق للغلال. ، وتابع أن هذه المدينة والتي تسمي أم الأثل يرجع اسمها بالإغريقية إلي باكخياس حيث إنها تعتبر أفضل المواقع الأثرية في مدخل مدينة الفيوم ومن المرجح أن هذه المدينة كانت في طي النسيان حتي قامت بعثة أثرية في عام 1896 برئاسة جرانفيل وهونت وهوجارت بعمل حفائر بها ثم تعرضت للتخريب حتي قام المجلس الأعلي للآثار بضمها عام 1970. فيما يلقب أهالي قرية جرين المكان باسم »جرين أم الأتل» وليس الأثل من سائر المعتقدات القديمة بأنها كانت مكانا لتواجد القتلي به علي غير الحقيقة وتشتهر بذلك ويوجد عليها حراسة مشددة لقربها من موقع السكان .