موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حدائق ومزارات استعدت لشم النسيم خريطة البهجة في عيد الربيع
نشر في أخبار السيارات يوم 06 - 04 - 2018

الحدائق والملاهي جاهزة لاستقبال المواطنيين فى أعياد شم النسيم
اعتاد المصريون منذ آلاف السنين علي الخروج إلي الحدائق والمتنزهات احتفالا بأعياد الربيع وشم النسيم. في كل ربوع مصر هناك حدائق ومزارات تاريخية تحرص الأسر المصرية علي الذهاب إليها في هذا اليوم بحثاً عن المتعة والفسحة مقابل جنيهات معدودة.
زيارة هذه الحدائق والمتنزهات أصبحت طقسا مهما في حياة الملايين تحمل ذكريات طفولتهم وشبابهم ومن أهمها حديقة الحيوانات بالجيزة ومنطقة الأهرامات والفسح النيلية وحدائق أنطونيادس بالإسكندرية وعين السيلين بالفيوم وضاحية الجميل وحديقة فريال ببورسعيد. قبل خروج ملايين المصريين إلي الحدائق والمتنزهات احتفالا بأعياد الربيع رصدت »أخبار اليوم»‬ كيف استعدت هذه الأماكن للأعياد.
مدينة ملاهي للأطفال وخدمات لذوي الاحتياجات
حديقة الحيوانات.. في انتظار 100 ألف زائر
كتب : أحمد رفعت
تعتبر حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من أهم المعالم التي تقصدها الأسرة المصرية خاصة في الأعياد والمواسم؛ بسبب احتواء أقفاصها علي عدد ضخم من الحيوانات المختلفة، واستعدت حديقة الحيوان لاستقبال 100 ألف زائر خلال احتفالات عيد شم النسيم وذلك من خلال توفير العديد من الخدمات الجديدة التي توفر للزائر قدرا من المتعة اثناء التجول في الحديقة لمشاهدة الحيوانات.
ويقول لواء دكتور محمد رجائي رئيس الادارة المركزية لحدائق الحيوان انه تم رفع حالة الطوارئ القصوي لاستقبال حوالي 100 الف زائر استعدادًا لشم النسيم بإلغاء الإجازات والراحات لجميع الأطباء والعاملين بحدائق الحيوان بالجيزة والمحافظات خلال أعياد الربيع وتم وضع خطة لمواجهة حالات التكدس والزحام فضلًا عن تأمين الزوار والتنسيق مع مديريات الصحة والأمن تحسبًا لأي طوارئ وسرعة التعامل معها..وتم شراء طفطف كمفاجأة من الحديقة لزوارها لمشاهدة الحديقة بالكامل.
واضاف د. محمد أنه من ضمن الاستعدادات وجود شركة أمن علي مدار 24 ساعة وتخصيص سيارتي مطافئ خاصة لمواجهة أي طوارئ وتدريب العاملين علي خطة الطوارئ في الأزمات وزيادة عدد الأسهم الإرشادية وتركيب خرائط جديدة كدليل الحديقة لمساعدة الزوار أثناء التجول ورؤية جميع الحيوانات بسهولة وتوفير الخرائط الورقية بالحديقة أثناء الزيارة.. مشيرا إلي أنه تمت زيادة عدد منافذ بيع التذاكر لمنع تكدس الجمهور، ويتم حاليا فتح منافذ بيع منتجات الحديقة من ريش الطاووس والنعام وبيض النعام، وتجهيز مركز التعليم والوعي البيئي لاستقبال جمهور الحديقة وتقديم ندوات ومحاضرات مدعمة بأفلام فيديو وشرائح مرئية ملونة ووسائل توضيحية عن البيئة وكيفية الحفاظ عليها.. مضيفا أن نظافة الحديقة حازت علي إعجاب زائريها وعدد من الشخصيات الشهيرة دوليا مثل أنطوانيت كوتز خبيرة الحيوانات الجنوب أفريقية، ووزير الثروة الحيوانية بالصومال، والسيدة باربرا ترك حرم رئيس جمهورية سلوفانيا السابق دانيلو ترُك. وأوضح د. محمد أن الفترة الماضية شهدت التعاقد مع هيئة النظافة والتجميل بالجيزة، لنقل مخلفات الحديقة ومخلفات الأشجار وأعمال التقليم وتم تزويد الحديقة ب11 طلمبة مياه لضخ المياه للبحيرات والمجاري المائية وتُستخدم هذه المياه في ري المساحات الخضراء، ما يعني أنها تتجدد بشكل متواصل..والانتهاء من عمل منطقة استراحات للجمهور خلف منطقة الدببة وبيت السباع الرئيسي ومنطقة أبو منجل، مع تنفيذ أكثر من 350 مقعدا خشبيا جديدا وإقامة مظلات للحماية من الشمس، وزيادة المسطحات الخضراء مشيرا إلي الانتهاء من تجديد أبواب الحديقة الخارجية ودهان كل واجهاتها.
واضاف رئيس الادارة المركزية لحدائق الحيوان انه تم انشاء مدينة ملاهي كبيرة داخل الحديقة تضم عددا كبيرا من الالعاب وذلك لجذب الاطفال الي جانب مجمع سينما مشيرا إلي أن هناك عروضا كثيرة ستتم خلال اعياد شم النسيم للولدات الجديدة حتي يستمتع بها الزوار الي جانب عروض الكانجرو والدب الروسي الذين تم استيرادهما من الخارج مؤكدا أن هناك حيوانات وولدات صغيرة تم تصديرها للصين وعدد من الدول الاجنبية وهذا دليل علي سمعة الحديقة وشهادة ضمنية لجودة الحيوانات داخل الحديقة.
وأشار د. محمد إلي انه تم شراء اكثر من 3 آلاف شتلة لزراعتها داخل الحديقة لزيادة المساحات الخضراء وتم فتح متحف الحيوانات ليتعرف الجمهور علي نشأة وبيئة هذه الحيوانات.
جاهزة لاستقبال آلاف المواطنين
حديقة الأزهر.. »‬كوكتيل» خدمات متميزة
كتب : إسلام عيسي
اعتاد المصريون الاحتفال بعيد شم النسيم داخل الحدائق والمتنزهات وخاصة حديقة الأزهر، نظرا لموقعها القريب من عدة مناطق شعبية مثل الدرب الأحمر، والسيدة عائشة، فهي ملجأ متميز للبسطاء في الاعياد والمناسبات.
تقع حديقة الأزهر علي مساحة 30 فدانا وتحيط بها المناظر الجذابة، فهي مقامة علي منطقة مرتفعة يمكن من خلالها مشاهدة العديد من الأماكن الأثرية مثل قلعة صلاح الدين الأيوبي ومسجدي السلطان حسن والرفاعي، ويوجد بها بحيرة واسعة محاطة بمساحة خضراء تعطي منظرا خلابا.
وخلال جولتنا داخل حديقة الأزهر التي تعد جنة في قلب القاهرة شاهدنا العديد من المزايا التي سوف يستمتع بها روادها خلال اعياد شم النسيم بلمحة عن الماضي ويتمتع الزوار بزيارة مطعم القلعة وهو مبني فريد علي الطراز الفاطمي يتوسط الحديقة ويتميز بإطلالة رائعة علي القاهرة التاريخية وقلعة صلاح الدين من خلال الشرفات الواسعة وحجرة الشاي ويحتوي هذا المطعم علي طابقين، كما يتمتع الزائرين بمطعم البحيرة الذي يقع علي الجانب الآخر من الحديقة وهو موقع متميز للتمتع بصوت المياه المتدفق من الشلالات وكذلك الاستمتاع بالهدوء بالجلوس في المقاعد الخشبية المحيطة بفناء النخيل، ومشاهدة السور الأيوبي الذي بناه القائد صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر لحماية القاهرة من الجهة الشرقية، كما يستمتع الاطفال بالألعاب المتنوعة. كما شاهدنا مدي اهتمام ادارة الحديقة بالنظافة وانتشار رجال الأمن في كافة ارجائها واثناء مرورنا من امام البحيرة قال علي خليل موظف ان الحديقة رائعة ومساحتها شاسعة ويوجد بها العديد من الأنشطة والخدمات ومتوفر بها كافة المرافق، مضيفا انه استمتع بقضاء يوم عائلي جميل للأطفال وجميع أفراد الأسرة، لأنها نظيفة وسوف يعود مجددا لزيارتها مع الاسرة في شم النسيم للاستمتاع بالهواء النقي. واضاف خالد محمود طالب جامعي ان الحديقة متوفر بها العديد من الخدمات مثل المطاعم، مضيفا انها تعتبر من ضمن المواقع الجميلة تتميز بموقعها الخلاب والمطل علي القاهرة القديمة واتساع بقعتها الخضراء وتتضمن المطاعم الفاخرة. والتقط عبدالله حسين مدرس اطراف الحديث قائلا انه حضر من محافظة الشرقية لقضاء يوم في حديقة الازهر واستمتع كثيرا بالمساحة الخضراء الشاسعة، بالاضافة الي نظافة الحديقة التي لم يشهد مثلها من قبل، مؤكدا أن اسعار الدخول في متناول البسطاء. وقال فوزي الخولي عامل نظافة بالحديقة: احتفال الزوار بشم النسيم في الحديقة يحولها في نهاية اليوم الي »‬مقلب قمامة» وذلك بسبب قيام بعض المواطنين بإلقاء مخلفاتهم وبقايا الطعام في الحديقة والشوارع والممرات الداخلية بالمسطحات الخضراء.
إقبال كبير علي مراكب النيل رغم مخاطرها
نزهة نيلية ب »‬20» جنيها
كتبت :هبة كربل ومحمد جمعة
تعد رحلات المراكب النيلية أحد أهم طقوس المصريين -علي مستوي الجمهورية- في عيد شم النسيم، وتحديدا بالمدن المطلة علي نهر النيل، فالإقبال علي المراكب والحدائق العامة يزداد خلال هذا اليوم من أجل الاستمتاع بجو الربيع والأزهار المتفتحة والهواء الطلق النظيف. ورغم كثرة الحوادث والكوارث النيلية المتعاقبة في الأعياد كل عام بسبب تهالك المراكب التي تعمل دون ترخيص، إلا أن إقبال المواطنين علي رحلاتها -رخيصة الثمن- لم يتراجع، إلا في بعض المناطق التي ارتفع فيها ثمن رحلة المركب، وفي المقابل لم تثير هذه النعوش أو التوابيت العائمة غضب المسئولين لإنقاذ أرواح الفقراء ومحدودي الدخل الباحثين عن السعادة في الأعياد، ولم يهتموا بتقنين أوضاع هذه المراكب لمنع مخالفاتها.
ففي القاهرة وبجوار كوبري قصر النيل، كانت هذه المنطقة ملاذا للفقراء والبسطاء الذين يرغبون في الاستمتاع بنزهة نيلية لا يتجاوز ثمنها ال5 جنيهات، فكانت الأسرة المكونة من 4 أفراد تدفع 15 أو 20 جنيها فقط، لكن مع تحول محطة المراكب من الضفة الشرقية للنهر إلي الضفة الغربية -بسبب أعمال تطوير وتنظيم قامت بها المحافظة مؤخرا-، قل جمهور هذه المراكب بشكل كبير لارتفاع ثمن الرحلة، فالأسرة التي كانت تدفع 20 جنيها، أصبحت تنفق ما لا يقل عن 100 جنيه، لأن علي كل فرد قبل الدخول للمراكب دفع رسوم 5 جنيهات للحديقة، ومن ثم 20 أو 25 جنيها للمركب، فامتنع عنها الفقراء، الأمر الذي أكده بعض من أصحاب المراكب الذين يشكون قلة زبائنهم عن السابق.
فرغم انفاق الدولة ملايين الجنيهات علي المراسي والكورنيش بمختلف المحافظات إلا أن المسئولين عنها تركوا المعديات والمراكب لتعمل بطرق عشوائية وبدائية، دون أي ضوابط للسلامة الملاحية أو أدوات انقاذ، وتركوها تكدس حمولتها بزيادة هائلة عن حدها، وتنقل الماشية والحيوانات والآلات والمعدات الثقيلة، إلي جانب الإنسان، الذي يروح ضحيتها. بسبب الإهمال، شهد نهر النيل العديد من الكوارث التي حصدت أرواح الكثيرين، ففي يوليو 2010، غرق مركب بمنطقة المعادي راح ضحيته 10 فتيات وإصابة 11 أخريات، وفي أكتوبر 2011، لقي 10 أشخاص مصرعهم جراء غرق مركب بالقرب من مدينة الأقصر، وخلال شهر يوليو 2015، تمكنت قوات الإنقاذ النهري بدمياط من إنقاذ مركب للرحلات علي متنه 100 شخص قبل غرقه، بينما غرق مركب للرحلات النيلية بمنطقة الوراق بعد اصطدامه بصندل ما أدي إلي غرق نحو 40 شخصا منهم أسر كاملة.. فأصبح شبح الإهمال يهدد قطاع النقل النهري ومسلسلا لحصد أرواح المواطنين دون أدني مسئولية.
وأكد د.عبد العظيم محمد رئيس هيئة النقل النهري أن هناك حملات مكثفة علي المراسي والوحدات النهرية من معديات ولنشات وعائمات وبواخر سياحية، خلال فترة أعياد الربيع،وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات ومديريات الأمن وإدارة الحماية المدنية، وشرطة السياحة لضبط المخالفات والتأكد من توفير عوامل الأمن بالمراسي والوحدات النهرية وقواعد السلامة والالتزام بالحمولة والاشتراطات الملاحية.
شهدت أعمال تطوير مؤخراً
الروح تعود ل »‬السيلين» بالفيوم
كتب :محمود عمر
»‬عين السيلين» تلك المنطقة السياحية التي تقع في مساحة خضراء كبيرة من حدائق الفاكهة والبساتين في مركز سنورس بالفيوم وكانت تعتبر واحدة من أهم المزارات السياحية في مصر عامة والفيوم خاصة، وكانت مقصدا لرحلات الطلاب في المدارس والجامعات طيلة عقود ماضية تربعت فيها علي عرش السياحة الداخلية، وكانت قبلة لمخرجي الأفلام السينمائية والروائية والمسلسلات التليفزيونية، بفضل طبيعتها الخلابة وحدائقها المثمرة وهوائها النقي الطبيعي وتمتعها بالمدرجات الخضراء، وهدارات المياه والطاحونة القديمة، وينابيع الماء، وأسواق المنتجات السياحية وقبل كل هذا وبعده جمال الطبيعة والهدوء المحبب والنقاء البيئي.
تبدل كل هذا الجمال عقب زلزال 1992 وعاشت المنطقة حالة من الإهمال عقب نضوب العيون الطبيعية وتوقفها بسبب الخلل الذي حدث في تكوينها الجيولوجي وتحذيرات وزارة الصحة بعدم شرب مياهها بسبب تلوثها واختلاطها بمياه الصرف الصحي بسبب »‬الترنشات» وتسريبها في الأرض وانخفاض منطقة عين الشاعر عن مستوي سطح البحر بمعدلات بلغت 15 مترًا الأمر الذي أدي إلي تدفق المياه غير النظيفة إليها.
وكانت منطقة عين السيلين يتوافد عليها المواطنون في الأعياد وشم النسيم، ورغم تعرضها للتطوير في الفترة الأخيرة، إلا أن أحد أهم المزارات بداخلها فقدت هويتها وهي منطقة عيون الماء الكبريتية التي كانت تخرج بصورة طبيعية وتوقفت لتبدأ المنطقة شيئا فشيئًا في استعادة بريقها المفقود عقب القيام بعمليات التطوير بداخلها حتي تعود للحياة.
ويقول الدكتور محمد سيد »‬خبير سياحي» إن عين السيلين كانت من أهم معالم السياحة البيئية، بالفيوم، لكنها في طريقها إلي الاختفاء كغيرها من المعالم التي تميّزت بها الفيوم، وهي أحدي عيون المياه الطبيعية في مجموعة عيون الماء التي تشتهر بها منطقة حدائق السيلين، فالعين تعتبر أشهر وأقدم المقاصد السياحية في الفيوم، وهي المقصد الرئيسي للسياحة الداخلية في المحافظة وكانت الهدف الذي تسعي إليه كاميرات السينما والتليفزيون، وكانت المقصد المفضل للأجانب المقيمين بالقاهرة وعرفت بأنها المنطقة الأشهر للسياحة الريفية علي خريطة مصر السياحية.
ويشير إلي أن عين السيلين بدأت في التدفق منذ الثلاثينيات فأضافت إلي الفيوم مقصدا سياحيا رائعا، وتدفقت عين الشاعر في السبعينيات لتضيف إلي المنطقة عمقا واتساعا، وأقيم علي الترعة المطلة علي المجري كوبري يصلها بالسيليين وأقيم أمام العين التي كسيت بالرخام شرفة واسعة طالما شهدت ملايين الزوار وطالما قدمت عليها الفرق الشعبية فنونها ترحيبا بالزائرين، وعقب التطوير الذي تم في منطقة عين السيلين إلا أنها فقدت أحد أهم ميزاتها وهي عين المياه المتدفقة ولكن من المتوقع أن يعود إلي المنطقة بريقها بعد التطوير الذي شملها مؤخرًا.
ويتابع أن ما أصاب منطقة عين السيلين كإزالة شعار الساقية الذي كان في المدخل، وإزالة الشاليهات وصالة الاحتفالات والإهمال الذي أدي إلي توقف الطاحونة القديمة وانسداد المجري المائي مع عدم مراعاة طابع البيئة، كان سببًا رئيسيًا فيما آلت إليه المنطقة قبل أن يشملها التطوير مؤخرًا.
»‬الأهرامات» تحت السيطرة
تواجد أمني مكثف.. كرنيهات للباعة الجائلين.. تسعيرة محددة لركوب الخيل
كتب :مصطفي متولي
عانت منطقة الأهرامات في محافظة الجيزة، علي مدار السنوات الماضية، من سيطرة الباعة الجائلين وأصحاب اسطبلات الخيول، الذين كانوا ينتشرون بكل جزء بها بداية من مطلع المنطقة من شارع الهرم وانتشارا في جميع أجزائها دون مراعاة لطبيعة المنطقة الأثرية أو احتراماً للسياح أو المصريين المتواجدين في المنطقة.
حالات الشكوي كثيرة بسبب سوء معاملة الباعة الجائلين وأصحاب الأحصنة للسياح والمصريين، ولكن وضع المنطقة اختلف تماماً في هذه الفترة بشهادة عدد كبير من الوافدين علي المنطقة.
بمجرد أن تصل إلي مطلع منطقة الأهرامات من شارع الهرم، يقابلك كردون أمني لتفتيش السيارات الداخلة إلي المنطقة، ولا تجد أي من أصحاب الأحصنة أو الباعة الجائلين في استقبالك كما جرت العادة خلال الفترة الماضية.. تنطلق لتستمع بمشاهدة الأهرامات والمعالم الأثرية دون أن تسمع ضجيج الباعة الجائلين أو أن يفرض عليك أحد أن تشتري شيئا أو تذكاراً بأسعار مبالغة فيها.
يقول أحمد عبدالعاطي أحد رواد المنطقة، ويعمل كمرشد سياحي، إن المنطقة اختلف حالها نهائياً وتحولت إلي مدينة أثرية متكاملة يدرك كل العاملين والمتواجدين بها طبيعتها ويحافظون عليها، سواء كانوا زائرين أو باعة او أصحاب أحصنة، مضيفاً أن هناك نظاماً جديدا تم وضعه للعاملين بالمنطقة والباعة، وهو كارنيه تعريف يحمل صورة الشخص واسمه، وفي حالة حدوث شكوي منه يكون من السهل التعرف عليه، وهو ما دفع الباعة الجائلين وأصحاب الأحصنة إلي الالتزام وعدم مضايقة السياح أو الوافدين.
الأمر ذاته أكده محمد عبد التواب، مدرس، وجاء بصحبة رحلة مدرسية إلي المنطقة، قائلاً إن وضع المنطقة اختلف تماما عن الماضي حيث كان أصحاب الأحصنة يفرضون علينا أسعاراً مبالغ فيها ولكن الآن تم وضع إرشادات خاصة بتعريفة ركوب الأحصنة والجمال، إضافة إلي التأكيد علينا من قبل المفتشين ورجال الأمن بتقديم الشكاوي في حالة التعرض لأي نوع من المضايقات.
ولفت مني عبد الرحيم، والتي جاءت بصحبة أبنائها إلي المنطقة، إلي أن المنطقة في تطور مستمر في كل شيء، حتي في اسلوب التعامل وطريقته مع الزائرين، وقالت إن انتشار رجال الأمن ومفتشي وزارة الآثار، سهل التحرك داخل المنطقة بشكل كبير.
وأضافت مني عبد الرحيم، أن في الماضي كنا فريسة للباعة الجائلين وأصحاب الأحصنة ليفرضوا علينا كما يشاءون أو يبيعون لنا بضاعة تالفة ونجد انفسنا مضطرين لشرائها فراراً من بطشهم.
وتستعد الآن منطقة الأهرامات لاستقبال أعياد شم النسيم، وتوفير كافة الخدمات للزائرين سواء كانوا مصريين أو أجانب، أكد علي ذلك د. وائل فتحي كبير مفتشي آثار منطقة الأهرامات، قائلاً إن هناك تنسيقاً دائما بين وزارة الآثار ووزارة الداخلية التي تتولي تأمين المنطقة بالكامل وتتلقي شكاوي المواطنين وتتعامل معها بكل حزم.
ولفت فتحي إلي وجود أكثر من مفتش آثار يعملون بالمنطقة للمحافظة علي الاثار والتصدي لأي محاولة تخريب قد يحاول أحد أن يفعلها، مشيراً إلي أنه تم رفع حالة الاستعداد خاصة مع قرب الاحتفال بأعياد شم النسيم وإلغاء جميع الاجازات.
الإسكندرانيه في »‬انطونيادس» و»‬الشلالات»
كتب: سرحان سنارة وأحمد سليم
الإسكندرية ليست فقط البحر والكورنيش ولكنها أيضا مدينة الحدائق الجميلة والتاريخية التي كانت مقصدا لجميع الأسر لقضاء أفضل الأوقات خاصة في الاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم والاستمتاع بأشجارها الرائعة وورودها التي تفوح رائحتها في أرجاء المكان. وتعتبر حديقتا انطونيادس والشلالات من تلك الحدائق التي يحمل لها جميع أهالي الإسكندرية ذكريات جميلة لم تمحها سوي يد الإهمال التي تسربت إلي تلك الحديقة التاريخية التي كانت مقصدا لكل الأسر وأصبحت مهجورة ليس فيها ما يجعلهم يتوجهون إليها، في الوقت الذي ارتفعت فيه تذاكر دخول حدائق المنتزه إلي 25 جنيها للفرد ليطرح المواطن تساؤلات هي: إلي أين نتوجه لقضاء شم النسيم؟!.
قال فتحي سعيد، موظف: إن حدائق انطونيادس كانت من أفضل الأشياء التي كانت في الاسكندرية، وكانت بالنسبة لنا كعائلات جيدة جدا لقضاء أمتع الأوقات، لافتا إلي أنه كان يذهب بصحبة أولاده للحديقة لوجود الاشجار والزهور الجميلة ولكن الآن لم يستطع الذهاب إليها لأنها تحولت إلي »‬ خرابة». وتساءل »‬ سعيد»: أين نقضي شم النسيم هذا العام بعد ارتفاع اسعار دخول حدائق المنتزه ل 25جنيها؟»، مؤكدا أن هناك حدائق أخري في الإسكندرية مثل: الشلالات وانطونيادس نتمني من المسئولين أن يهتموابها مرة أخري.
وأشار أحمد حسني، موظف بشركة الكهرباء: إلي أنها كانت من معالم الاسكندرية وكذلك حديقة الشلالات أيضا التي لم تعد كالسابق، مطالبا المسئولين بالاهتمام بالحدائق واعادتها إلي عصرها الذهبي. وأوضح: أن حفلات ليالي التليفزيون كانت تقام علي مسرح انطونيادس وكان جميع الاسكندرانية يذهبون إليها ولكن الآن من لا يستطيع ان يذهب إلي حدائق المنتزه بسبب اسعار تذاكر الدخول لا يتمكن من الذهاب إلي أية حدائق.
تخضع لعمليات ترميم بعد احتفالات الربيع
»‬الأندلس».. حديقة شابة عمرها 80 عاما
كتبت: آلاء المصري
ثمانون عامًا عمر حديقة الاندلس، موقعها المتميز في »‬قصر النيل» جعلها مقصدًا للكثير من الزوار، ولكن طوال هذه المدة لم تصل إليها أيدي الترميم رغم أنها تعتبر من أقدم الحدائق التي توجد في شوارع »‬المحروسة». لم يجرؤ أحد من المسؤولين عنها إصلاح أي شئ أفسده عوامل »‬الدهر» علي بعض مرافق هذه الحديقة نظرًا لأنها تخضع لوزارة الأثار باعتبار إنها منطقة أثرية تحتاج إلي موافقة الجهات المسئولة قبل إصلاح أي شئ!. أكثر من 15 ألف زائر يترددون علي »‬الاندلس» ، تضم ثلاث حدائق- خلال احتفالات شم النسيم كما حدث العام الماضي، وتوقعات بزيادة هذه الاعداد خلال العام الحالي خاصة مع الاستقرار الذي تشهده الحالة الامنية حاليًا.
وبعد انتهاء اعياد الربيع سيتم البدء في خطة لترميم الحديقة بميزانية تصل إلي 27 مليون جنيهًا من محافظة القاهرة بإعتبارها منطقة أثرية ستشمل خطة الترميم المقاعد والنوافير والتماثيل.. ولا تطبع كإدارة حديقة أن نقوم بترميم أو إصلاح أي تلف تعرضت له أثار الحديقة لأنها تكون خاضعة لوزارة الآثار.
»‬فسحة الغلابة» في القناطر
كتب: مؤمن عطا الله و محمد مفتاح
القناطر الخيرية منتجع الغلابة من أبناء القليوبية والمحافظات المجاورة دمرها الاهمال، وانتشرت بها الفوضي والمواقف العشوائية لسيارات الميكروباص والتكاتك وتحولت الحدائق الي اسطبل مفتوح للخيل.. هجرها وغاب عنها زوارها وسكنها الخارجون علي القانون، واختفت ملامحها الجذابة، وأصبحت وكرا لتجار المخدرات.
هذه هي صورة من الواقع الذي وصلت اليه القناطر الخيرية، تلك البقعة التي كانت من أكبر واجمل المتنزهات، وكانت نموذجاً للابداع والسحر والجمال، فجأة أصبحت خرابة وتحولت الي مقالب للقمامة ومخلفات الاشجار.
سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي القناطر وخاصة العاملين بالسياحة الداخلية، بعد القرار المفاجئ بزيادة أسعار رسوم دخول الحدائق من 2 جنيه الي 10 جنيهات للحدائق المميزة ومن جنيه ونصف الجنيه الي 5 جنيهات للحدائق العادية.
وفي جولة ل »‬أخبار اليوم» داخل الحدائق شاهدنا الكباري في مداخل الحدائق مغلقة امام السيارات الكبيرة والأتوبيسات الضخمة بحواجز حديدية بحجة ان الكباري قديمة ولا تتحمل الأوزان الثقيلة، وأثناء وجودنا أعلي هذه الكباري اقترب منا أحد الشباب ويدعي هشام عبد الحميد من أبناء القناطر الخيرية وبادر بالحديث قائلا ان القرار بإغلاق كباري رشيد، ودمياط المؤدية للحدائق أمام الرحلات خاطئ وتسبب في ضعف الإقبال من المواطنين وخاصة الرحلات المدرسية، علماً بأن المنطقة لم يصلها يد التطوير منذ سنوات طويلة ، وكل شئ داخل ميدان القناطر مباح فقد اختلط الحابل بالنابل، عشوائية في كل شيء، سيارات حنطور وتوك توك ودراجات بخارية بدون لوحات معدنية، معاكسات ومضايقات للمارة، غياب أمني ومروري في الميدان، حدائق تحت سيطرة البلطجية خيول يقودها أطفال ويديرها بلطجية وغير ذلك من مظاهر الاهمال.
بعدها انتقلنا الي داخل الحدائق حتي وصلنا الي قرية مرجانة السياحية التي كانت منذ سنوات منطقة تستقبل الوزراء والفنانين، ولكن يد الاهمال وعدم التطوير حولتها الي مكان مهجور وأصبحت الشاليهات المطلة مباشرة علي النيل وكرا يسكنه الأشباح والحيوانات ويستغل متعاطو المخدرات والبلطجية هذه الشاليهات في الاعمال المنافية للقانون والأخلاق، واقتربنا من أحد العاملين هناك الذي رفض ذكر اسمه، وأكد أن هذه القرية كانت ملء السمع والبصر وكان يزورها الوزراء والفنانون والأثرياء إلا أن يد الاهمال وصلت اليها وتركتها الدولة للنهب والتدمير المتعمد بعد إغلاق القرية منذ 10 سنوات.
واضاف ان هذه المنطقة كانت تحوي عددًا من المطاعم والكازينوهات السياحية واستراحات للوزراء والمحافظين التي أصبحت حاليا مكانا يعيش فيه الحيوانات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.