عبد الحليم حافظ "حبيبتي من تكون".. قصيدة تغني بها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وأصر على عدم الكشف عن محبوبته التي حار الرفاق في شأنها، وكشف الكاتب الصحفي مصطفى أمين، عن أربع قصص حب عاشها عبدالحليم، لم تصل به إلى بر السعادة. حضر مصطفى أمين، حفل عبدالحليم، في سينما ريفولي أدى فيه أغنية " بتلوموني ليه"، وفي اليوم التالي زاره عبدالحليم في منزله، فبادره مصطفى أمين بأنه عرف الفتاة التي يحبها، فأصيب العندليب بالذعر، وهو من كان يحرص على كتمان اسمها، ولكن العيون تفضح العشاق، فقد كانت تجلس بجوار مصطفى أمين خلال الحفل، ولاحظ أن كل كلمة في الأغنية تغازل صاحبة العيون الجذابة التي تجلس بجواره، تلك العيون التي كانت تتكلم وترد وتناجي عبدالحليم. تعرف عليها العندليب عندما دخل مصعد العمارة التي يستأجر بها شقة في رمل الإسكندرية، وما أن وقع نظره عليها حتى وقع في حبها من النظرة الأولى، وسألها عن اسمها فأجابته، ثم اكتشف أن أسرتها هي صاحبة العمارة. اكتشف عبدالحليم أن محبوبته متزوجة ولها أولاد، ومن أسرة كبيرة، وصارحت أسرتها بأمر حبها لعبدالحليم وأنها ترغب في الطلاق لتتزوجه، وبعد حرب شرسة مع الأسرة انتزعت الطلاق من زوجها وتنازلت في سبيل ذلك عن كل حقوقها، وما أن بدأ عبدالحليم يستعد للزواج، حتى سقطت محبوبته مريضة، حيث اكتشف الأطباء إصابتها بسرطان الدم، وصارحت عبدالحليم، وأعفته من وعده لها بالزواج، وأصر عبدالحليم، على إتمام زواجهما لكنها أصرت على الانفصال ليعيش عبدالحليم، أياما تعيسة حزينة. تدخل مصطفى أمين، لما رأى ما يتكبده عبدالحليم من عذاب، واستطاع أن يعيد الحبيبين، وعاشا معا أسعد أيام حياتهما لكن هذه الأيام لم تستمر سوى بضعة أسابيع، وماتت صاحبة أجمل عيون. الحب الثاني أحب عبدالحليم، نجمة سينمائية شابة، وأحبته وفي عام 1962 أصيب بنزيف، وكان يتردد عليه مصطفى أمين في شقته بالجيزة ليطمئن عليه، وفي إحدى المرات لمح النجمة الشابة في شقة عبدالحليم، وأخبره العندليب أنها تحبه، وأنها تتردد عليه لتخدمه خلال مرضه. علم كامل الشناوي، بقصة حب عبدالحليم، ونبهه إلى أنها مرتبطة بعلاقة أخرى، وتمزق قلب العندليب، وكانت ما تدور حولها من شائعات تنكد عليه حياته، وفشل مشروع الزواج. الحب الثالث في أوائل السبعينيات التقى عبدالحليم، في بيروت بسيدة سورية ثرية متزوجة عشقته، وبغير أن تستشيره تطلقت من زوجها وجاءت إلى مصر لتتزوج من عبدالحليم، وكان ذلك عام 1975، فقال لها العندليب: إنك ستتزوجين رجلا محكوما عليه بالإعدام ستعيشين معي كممرضة، إذا كنت تحبينني فعلا عودي إلى زوجك وأولادك". غضبت السيدة السورية من عبدالحليم، واعتبرت تصرفه هروبا واتهمته بالغدر والخيانة، وفي عام 1977 علمت أن عبدالحليم على فراش الموت، ولما وصلت إلى المستشفى كان قد أسلم الروح، ووقفت أمام جثمانه وقالت: " عرفت الآن أنك كنت دائما صادقا معي، ولم تكذب علي أبدا". الحب الرابع فتاة سورية أخرى صادفها عبدالحليم، في بيت أحد أقاربها فتنه ذكاؤها، وبهره علمها وأذهلته ثقافتها، ودخل المستشفى في لندن فكانت تزوره كل يوم، كان يجد فيها طاقة هائلة من الحنان، وكان لقاؤه بها ينسيه آلامه ويريحه ويسعده، كان يحس وهو معها أنه سيعيش مائة عام، وإذا خرجت شعر أنه سيموت بعد ساعة. كان يقول لها ما لا يقوله لأحد، فشعر بعض أصدقائه أن تلك الفتاة أصبحت المرهم الذي يمسح به جروحه، واقترح البعض عليه بأن يتزوجها، وهو يرد بأنه أصبح إنسانا لا يجوز له أن يتزوج. أخبار اليوم: 11-1-1986