أىمن الشندوىلى كيف أكتب عن السيارات ومشاكلها وعالمها الخفي وأنا أشاهد وطني يتمزق، ضميري لا يسمح، عقلي لا يوافقني، قلبي يعتصر.. مزقت أوراق المقال، وضعت يدي علي وجهي، ماذا أكتب وأقول، هل هذا وقت الكتابة عن مشاكل رغم أهميتها ولكنها ذرة لا تذكر في وطن اجتاحته رياح الفتنة فدخلت كل بيت ومكان، فرقت أهل بلدي الي شيع وفرقاء، علي ماذا نختلف وهل بركان الدستور استطاع في ليلة وضحاها أن يفقد أهل المحروسة صوابهم ليقطعوا أواصر المحبة والوطنية، وفي مقابل ماذا؟ ملعون من يشعلها نارا في وطن عاش أهله يدا واحدة لا تفرقهم مصائب ولا مكاره، شعب ذاق الظلم والاستبداد وصبر علي نظام فاسد حتي أراد المولي عز وجل أن نتطهر منه. أنا واحد من أبناء الشعب الذي يريد لوطنه الاستقرار ولأبنائه الأمن، لا يمثلني هؤلاء ولا أولئك الذين يدعون أن الشعب معهم، والشعب منهم بريء، يا سادة كلنا خاسرون، كلكم خاسرون، ونحن معكم خاسرون، سيلعنكم التاريخ ولن يسامحكم الله أبدا في شهره المحرم وقد سالت فيه دماء الأبرياء، أفيقوا، أفيقوا، أفيقوا يرحمكم الله، أنتم جميعا بأهوائكم الشيطانية لا تمثلوا شعب مصر، أنا هنا أستصرخكم أن ترحموا الصامتين، أن ترحموا من لا ناقة لهم ولا جمل في مطامعكم الشخصية وأهوائكم التي تمزق وطنا وتبث روح الفتنة بين أبنائه، الهلاك لنا ولكم، اللهم لطفك، اللهم لطفك، اللهم الطف بنا، الطف بمن يئن بالليل ويسعي للقمة العيش بالنهار، الطف بأطفالنا ونسائنا، وشيوخنا وشبابنا، يارب، يارب ليس لنا سواك، يارب كن معنا ولا تكن علينا، يارب وأنا الضعيف أتضرع اليك أن تنقذنا من فتنة لا تصيبن الذين ظلموا خاصة ولكنها ستقضي علي الأخضر واليابس، يارب بحق دموعي التي تنهمر وأنا أتضرع اليك أن ترحمنا وتلطف بنا وأن تخمد النار المشتعلة بين أهلي في ربوع بلدي، يارب بث السكينة والرحمة في قلوب المتناحرين. يا أهلي وعشيرتي ممن تقطعت بكم الطرق وتتألمون مثلي، صلوا من أجل البلاد والعباد، فلنتضرع جميعا وندعوا بصدق في هذا اليوم وهذه الليلة بقلب سليم أن ينقذ وطننا وأهلنا ويزيل الغمة من أعيننا، أنه علي كل شيء قدير. اللهم اني استودعتك أهلي وبلدي وشعبي فكن بنا رحيما واحفظنا من كل فتنة يا رحمن يارحيم.