اعتبر وزير الخارجية الروسي »سيرجي لافروف» أمس أن قرار نحو 20 دولة طرد دبلوماسيين روس ردا علي اتهام موسكو بتسميم عميل روسي سابق في المملكة المتحدة هو نتيجة »ضغوط هائلة» من واشنطن. وقال خلال زيارة لطشقند أن الأمر جاء نتيجة »ضغوط هائلة، وابتزاز هائل» يشكل »السلاح الرئيسي» لواشنطن علي الساحة الدولية، مضيفا »كونوا علي ثقة بأننا سنرد».. وكانت 23 دولة بينها الولاياتالمتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، أعلنوا طرد نحو مائة من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلي وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأمريكية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا من البعثة الروسية لدي الأممالمتحدة، وإغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي »سيرجي ريابكوف» إن موسكو سترد »بقسوة» علي إجراء الولاياتالمتحدة، لكنها لا تزال مستعدة لإجراء محادثات استراتيجية مع واشنطن »بشأن الاستقرار». لكن ممثل روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة »فاسيلي نيبنزيا» استنكر من جهته ما وصفه ب»وقاحة واشنطن بإعلان نيتها التعاون مع روسيا، في نفس اليوم الذي قامت فيه بطرد الدبلوماسيين، واتهمها بالتعسف».. واعتبر نيبنزيا أن الولاياتالمتحدة تتعسف في استخدام حقوقها كدولة تستضيف مقر الأممالمتحدة، بعد أن قامت بإبعاد 12 دبلوماسيا روسيا يعملون في الأممالمتحدة. ووصف مسئولون أمريكيون الدبلوماسيين المطرودين العاملين لدي الأممالمتحدة بأنهم ضباط مخابرات.. وانضمت استراليا أمس إلي الدول »المعاقبة» لموسكو معلنة عن عزمها طرد دبلوماسيين روس حددت هويتهما كضابطي مخابرات سريين. كما أعلن أمس حلف شمال الأطلنطلي (ناتو) عزمه اتخاذ إجراءات وشيكة بشأن قضية الجاسوس الروسي السابق.. من جهتها رحبت رئيسة الوزراء البريطانية »تيريزا ماي» بمظاهر التضامن الدولي وقالت أمام البرلمان أن أكثر من 130 شخصا ربما تعرضوا لغاز الأعصاب العسكري الذي استُخدم في تسميم سكريبال وابنته في بلادها.