العمال التفوا لتحية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تفقده مشروعات التنمية بشرق بورسعيد نحتاج إلي 80 مليار جنيه لتطوير الميناء خلال 3 سنوات قام الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بزيارة محافظة بورسعيد لتفقد عدد من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمنطقة شرق بورسعيد، والتي تشمل الميناء البحري، والمناطق اللوجيستية والصناعية والسكنية والمزارع السمكية، وذلك بحضور عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع في بداية اللقاء إلي كلمة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والذي استعرض الانجازات التي تمت بالمحافظة علي مدار السنوات الماضية سعياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنها القضاء علي العشوائيات، وإنشاء أول مجمع للصناعات الصغيرة بالمحافظة للشباب، إلي جانب افتتاح عدد من المصانع الأخري. كما تطرق المحافظ إلي الجهود الجارية للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لأهالي المحافظة في مختلف المجالات، ولاسيما فيما يتعلق بالتعليم والصحة، مشيراً إلي اختيار بورسعيد لتكون أول محافظة يُطبق بها منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة خلال الصيف القادم. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شاهد عقب ذلك فيلماً تسجيلياً حول جهود تنمية محافظة بورسعيد والمشروعات العديدة الجاري تنفيذها هناك. ثم استمع إلي كلمة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بالقناة، الذي استعرض الأهمية الاستراتيجية لميناء شرق بورسعيد بالنسبة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلي موقع الميناء الاستراتيجي وما يتبعه من مناطق لوجيستية وصناعية وسكنية ستخدم مشروع التنمية بمنطقة القناة. وأوضح الفريق مميش أنه من المخطط أن يصبح ميناء شرق بورسعيد من أكبر الموانئ المحورية والمتخصصة في تداول الحاويات، وذلك لتعظيم الاستفادة من عبور نحو 10% من التجارة العالمية و25% من الحاويات بالعالم لقناة السويس، ونوه إلي حرص الهيئة علي تشغيل الميناء وفقاً لأسعار تنافسية جاذبة للسفن. كما استعرض رئيس هيئة قناة السويس الجهود الجارية لتطوير مشروع التنمية بمحور قناة السويس وما تم تنفيذه من تكليفات، بالإضافة إلي الموقف التنفيذي الراهن لميناء شرق بورسعيد والمناطق اللوجيستية والصناعية التابعة له، لافتاً إلي أنه جار بالفعل تطوير ما يزيد علي نصف المساحة المخصصة للمنطقة الصناعية، والتي ستضم المنطقة الصناعية الروسية. الأرصفة البحرية كما تناول اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الموقف التنفيذي لمشروعات البنية التحتية بمنطقة قناة السويس، بما في ذلك الأرصفة البحرية الخاصة بميناء شرق بورسعيد والانفاق التي يتم حفرها أسفل القناة، مشيراً إلي مساهمة الارتقاء بالبنية التحتية في جذب مزيد من المستثمرين. وأوضح رئيس الهيئة الهندسية أن طبيعة التربة الطينية الرخوة بمنطقة شرق بورسعيد تستلزم معالجتها بشكل خاص، وهو ما يرفع تكلفة تجهيز الأرض بتلك المنطقة لتصل إلي ما يزيد علي نحو 1000 جنيه للمتر. وأوضح المتحدث ان الرئيس أكد خلال اللقاء أن تنمية ميناء شرق بورسعيد والمناطق المحيطة له يأتي في إطار عزم الدولة علي تحقيق التنمية بسيناء، وأشار الرئيس في هذا الإطار إلي أن التكلفة المرتفعة لتطوير الأراضي بتلك المنطقة نتيجة طبيعة التربة هو ما حال دون تنميتها في السابق. كما أوضح أن تطوير ميناء شرق بورسعيد سيتطلب ما يزيد علي نحو 80 مليار جنيه، مشيراً إلي أن إجمالي ما تم تخصيصه من أموال لحفر قناة السويس الجديدة تم استخدامه أيضاً لتنمية محور القناة بشكل عام بما في ذلك حفر الانفاق أسفل قناة السويس ثم تنمية وتطوير منطقة ميناء شرق بورسعيد. وقام الرئيس عقب ذلك بجولة تفقدية بمواقع العمل والإنشاءات المختلفة بمنطقة ميناء شرق بورسعيد، حيث استمع إلي شرح حول الموقف التنفيذي للرصيف البحري للميناء، وصافح العاملين بالمشروع. الرصيف البحري وتفقد كذلك المبني الإداري الخاص بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، ثم استمع إلي شرح للموقف التنفيذي لمشروعات الاستزراع السمكي الجاري إنشاؤها بتلك المنطقة. وقام الرئيس السيسي عقب وصوله إلي رصيف الميناء بمصافحة رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأعضاء الشركات المساهمة في تنفيذ المشروعات المختلفة في شرق بورسعيد علي أرض الميناء. واستمع الرئيس السيسي لشرح مفصل من اللواء أشرف وجيه رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، علي نموذج بشأن مشروع الرصيف البحري لميناء شرق بورسعيد الذي تنفذه شركة المقاولين العرب، والذي يضم 10 أرصفة يتم تنفيذها لاستقبال جميع الأحمال المتوقعة، وأن حجم الأعمال التي تم تنفيذها في المشروع شملت جميع المواسير المستخدمة والخوازيق بإجمالي أطوال حوالي 486 كم. وأضاف اللواء أشرف وجيه أن المجري المائي هو العنصر الثاني في الميناء ويبلغ طوله نحو 5 كيلومترات وبه دائرة تمكن السفن من الدوران وذلك بقطر 950 مترا ودائرة أخري بقطر 750 مترا، مشيرا إلي أن جميع الأعمال بالرصيف سيتم الانتهاء منها آخر شهر مايو القادم.. والانتهاء من أعمال التكريك نهاية شهر يونيو المقبل. عمل هندسي وتساءل الرئيس عبد الفتاح السيسي ردا علي شرح اللواء أشرف وجيه حول اسباب التأخير في تنفيذ أرصفة ميناء شرق بورسعيد، ورد اللواء أشرف وجيه قائلا : نحن نعمل مع شركات قطاع خاص وشركات وطنية مصرية.. وشركات من قطاع الأعمال والتي لديها بعض التأخير. وتدخل وزير النقل الدكتور هشام عرفات قائلا ،إن هذا العمل يعد أكبر عمل حديث في العالم، وهو عمل هندسي ضخم جدا بكل المقاييس وذلك لأن طبيعة التربة في مصر هي التي مكنت من عمل أساسات أرصفة بعمق 68 مترا، مضيفا أنه تم إجراء اختبارات في منتهي الصعوبة للتوصل إلي هذا الحجم وضمان الجودة، وتابع »الحاجات دي صعبة جدا وإن شاء الله هنخلص باذن الله يافندم في مرحلة واحدة». وتابع اللواء أشرف وجيه الشرح للموقف التنفيذي لأرصفة ميناء شرق بورسعيد، حيث أوضح أن هناك 10 شركات قائمة علي المشروع، من بينهاشركات أنجزت عملها بنسبة 100 % بإجمالي تنفيذ 95% للرصيف كله، ونسبة التنفيذ الإجمالية لمشروع الميناء بلغت60% وأعمال التجريف 81%.. وقال عبدالفتاح السيسي، إنه يتقبل مدة تأخير المشروعات من ثلاثة إلي أربعة أشهر نظرا للإجراءات الأمنية المتخذة في المنطقة.. وشدد علي أن هذا الأمر لن يطول كثيرا. جاء ذلك في رد الرئيس السيسي علي سؤال بشأن مدة تأخير المشروعات التنموية بشرق بورسعيد.. وأضاف الرئيس السيسي إن تكلفة المتر لتجهيزه وطرحه للمستثمرين تبلغ ما يقرب من 1500 جنيه بالمرافق وعند الحديث عن تجهيز 40 مترا فنتحدث عن تكلفة تقدر ب 60 مليار جنيه قائلا : إن هذا الحديث حتي لا يتم ظلم تجربة الآخرين في حال توافرت الأموال سيتم تنفيذ المشروع وفي حال عدم تواجدها فسيتأخر المشروع لأكثر من عشر سنوات. أرصفة الموانئ وأشار إلي أن الحديث عن المشروعات الحالية وهي تتضمن أرصفة الموانئ وغيرها من المشروعات والتي تصل تكلفتها إلي أكثر من 80 مليار جنيه، وتساءل الرئيس السيسي عن قدرة ضخ مثل هذا المبلغ خلال 3 سنوات مؤكدا أن الشعب المصري كان له إرادة عندما تحدثنا عن الاهتمام بتعمير سيناء والمشاريع التي نتحدث عنها حاليا تقع في شرق القناة وهي جزء من سيناء.. وتابع قائلا: حينما نتحدث عن 275 مليار جنيه مشاريع في سيناء انظروا إلي الأنفاق ومشروع شرق بورسعيد ثم باقي شبكة الطرق والبنية الأساسية الأخري كالكهرباء ومحطات المياه.. وأشار إلي أن هذه الأرقام كبيرة جدا وفي حال عدم توافرها لن يتم تنفيذ هذه المشاريع اليوم عند عمل إجراءات إصلاح اقتصادي تمكنا من توفير جزء كبير من هذه الأموال. المشاريع الأخري ونوه الرئيس السيسي بأن جزءا كبيرا من تلك الأموال تبرع بها المصريون لصالح قناة السويس الجديدة حيث تم تجميع 64 مليار جنيه وأن هذا المبلغ لم يتم انفاقه فقط علي حفر قناة السويس الجديدة وإنما تم من خلال هذا المبلغ حفر القناة وحفر الأنفاق بالإضافة إلي المشاريع الأخري.. وأشار الرئيس، إلي أنه عندما توفر التمويل من أموال المصريين بدأنا في العمل بشكل ضخم في المشاريع الثلاثة مرة واحدة حيث بدأنا في حفر القناة والمنطقة الصناعية شرق بورسعيد. وتابع الرئيس قائلا:- أنا اتحدث لأمانة العرض حيث يدرك المصريون أن الحديث عن القدرة علي العمل يرتبط بالقدرة علي تمويل المشروع من عدمه ، عندما توافرت القدرة علي التمويل. وكان رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير قد أشار إلي أن المشروعات التنموية في شرق بورسعيد قد تتأخر بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة في تلك المنطقة.