أكد اللواء اركان حرب محمد نبيل فؤاد أن مصر دولة محورية مركزية لذلك فهي مستهدفة منذ قديم الأزل لذلك فعندما فوجئت الولاياتالمتحدة والدول الأوربية بقيام الثورة لم تعلن تأييدها وانحيازها للثورة الا بعد أن تأكدت أن النظام ساقط لا محالة ومع ذلك فهي تريد للثورة أن تحذو حذو مبارك ، لذلك فقد ضرب حصار خانق على مصر حتى لا تستلهم روح ثورة 1952 ومن هنا نستطيع معرفة الطرف الثالث واللهو الخفي لكل الكوارث التي تحدث في مصر والدليل على ذلك استقرار الأوضاع بعد تجفيف منابع التمويل بعد قضية تمويل المنظمات جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها جامعة الفيوم و حاضر فيها اللواء أركان حرب محمد نبيل فؤاد واللواء أركان حرب ممدوح عطيه . بدأ اللواء نبيل كلمته بدعوة الحاضرين للوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة وحروب الاستنزاف وشهداء ثورة 25 يناير ، ثم تحدث سيادته فقال أن السلطة في مصر لم تفاجأ بقيام ثورة 25 يناير العظيمة لأنها كانت معلنة على مواقع الانترنت ولكن ما حدث هو أن السلطة لم تقدر الأمور حق قدرها ولم تعط للأحداث ما تستحق من اهتمام فتعاملت مع الأمور بأسوأ ما تكون الادارة ، فقد كان شعار المظاهرات في بدايتها عيش – حرية – كرامة انسانية وعدالة اجتماعية ، ومع سوء الادارة والاستخفاف بالأحداث ارتفع سقف المطالب حتى وصلت الى المطالبة باسقاط النظام ، وبعد أن انهارت الشرطة صدرت الأوامر الى القوات المسلحة بالنزول الى الشارع وحماية المنشآت ، وقد انحازت القوات المسلحة منذ البداية الى الشعب وكانت حامية للثورة . . وعن المجلس العسكري فقد أكد سيادته على رغبة المجلس العسكري في ترك السلطة عقب انتخابات رئيس الجمهورية بعد أن سلم السلطة التشريعية والرقابية لبرلمان منتخب انتخاباً حراً نزيهاً في انتخابات لم تشهدها مصر من قبل وكل ما يقال ويشاع عن المجلس العسكري هو محض كذب وافتراءات ، فقد حققت القوات المسلحة خلال عام الكثير ، فعلى سبيل المثال تبرعت القوات المسلحة بمبلغ 2 مليار جنيه لبناء مساكن للشباب ، قامت بنقل وتأمين الأموال من البنك المركزي الى البنوك يوم 5 فبراير 2011 في سرية تامة بعد أن انهار جهاز الشرطة ولم يكن هناك أموال في البنوك ، كما قامت القوات المسلحة بتفريغ ونقل شحنات القمح من المواني الى الصوامع والمخازن خلال الثورة . ثم تحدث اللواء ممدوح عطيه فقال أن الاحصائيات توضح أن نسبة الشباب في مصر تصل الى 50% من اجمالي عدد السكان لذلك فالمستقبل منوط بالشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل . فمصر تمرض ولا تموت وكما أن مصر كانت مستهدفة عبر العصور فهي مستهدفة اليوم فكل ما يجري الآن على أرض مصر من فوضى وانفلات هو خطط ممنهجة لتدمير مصر لصالح اسرائيل وكل ما يجري الآن في الوطن العربي من تقسيم للسودان وانفصال لبعض المناطق في ليبيا وما يجري في اليمن كل هذا يجري في اطار خريطة الشرق الأوسط الجديد ، فما معنى أن يقف أحد قادة اسرائيل ليقول أن اسرائيل نجحت في بث الفتنة الطائفية واضعاف الجبهة الداخلية لمصر ؟ لذلك ينبغي على الشباب أن يعي خطورة المرحلة الراهنة ومحاولات بث الفوضى والفتنة والانفلات .