قال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، يوم الاربعاء انه مستعد لتوقيع المبادرة الخليجية التي تدعو الى تسليم السلطة اذا قدمت الولاياتالمتحدة واوروبا ودول الخليج العربية ضمانات لتنفيذها. وتراجع صالح ثلاث مرات من قبل عن توقيع المبادرة التي تدعو الى تسليم السلطة لنائبه قبل اجراء انتخابات جديدة. ويطالب المتظاهرون اليمنيون بتنحيه. وقال صالح في اجتماع لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في صنعاء أذاعه التلفزيون الرسمي انه يريد ضمانات خليجية اولا وضمانات اوروبية ثانيا وضمانات امريكية ثالثا حتى يوقع الاتفاق. تطورات ميدانية ومن جهة أخرى، قال شهود عيان واطباء ان مهاجما مجهولا القى قنبلة على سوق مزدحمة في بلدة بجنوب اليمن اليوم الاربعاء مما ادى الى مقتل اثنين واصابة 11 شخصا اخرين. وفر المهاجم من مسرح الانفجار في بلدة الحبيلين بمحافظة لحج حيث ضعفت سيطرة الحكومة المركزية بعد اشهر من الاحتجاجات ضد صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما. وفي محافظة ابين، المتاخمة لمحافظة لحج، يقاتل اسلاميون يشتبه ان لهم صلة بالقاعدة قوات الجيش اليمني منذ شهور، وسيطروا على عدة بلدات ويشنون هجمات يومية على الجنود ومسؤولي الامن. واجبر العنف عشرات الالاف من اليمنيين على ترك منازلهم في المحافظة المضطربة مما زاد المخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات وامتدادها الى مناطق محيطة. وكانت اعمال العنف امس ادت الى سقوط قتلى من بين المحتجين المعارضين لحكم صالح في العاصمة صنعاء. واكدت مصادر طبية لبي بي سي مقتل سبعة متظاهرين على الاقل واصابة نحو ثمانين خلال هجوم مكثف تعرضوا له من قبل عناصر موالية للحكومة اثناء تظاهرات ضد النظام في صنعاء الثلاثاء. وشهدت ساحة التغيير احتقانا غير مسبوق للمطالبة باطلاق سراح معتقلات من المناوئات للنظام اليمني.