التقى أ. د. محمد محمد كمال - عضو مكتب الإرشاد - بعموم إخوان محافظة أسوان مساء أمس بقاعة "عروس النيل" بكورنيش نيل مدينة أسوان دار اللقاء حول الأحداث الجارية، والمستجدات على الساحة السياسية بمصر، والدور المنشود للإخوان في تحقيق الإصلاح ومواجهة الفساد، ودورهم في إنجاح ثورة 25 يناير، والتحديات التي تواجه الثورة، والفرص المتاحة، والسيناريوهات المحتملة والسياسات العامة للتعامل معها، وعن مكونات المشهد السياسي، والإجراءات العامة التي يمكن اتخاذها إزاء ذلك، مع الوضع في الاعتبار أولويات المرحلة و أكد د. كمال في اللقاء أن الكثير من السياسيين نصح الإخوان بألا يخوضوا انتخابات 2010 معللين بأن "الكارنيهات" الخاصة بأعضاء البرلمان من "الوطني" جاهزة للاستلام قبل إجراء الانتخابات! وأن الإخوان إذا امتنعوا عن خوضها لصورها النظام البائد أنها أنزه انتخابات شهدتها مصر، و لكن دخل الإخوان الانتخابات كشف سوأة النظام البائد كما أكد أن الثوار يوم التنحي كان قد وصل عددهم في ميدان التحرير وميادين المحافظات إلى 18 مليون مواطن مصري ليتحقق قول المولى عز وجل: " قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ..."، وهي الآيات التي يقرؤها الإخوان في ورد الرابطة قبيل مغرب كل يوم، ثم جاء يوم 3 رمضان و رأى الناس الفرعون و هو داخل القفص، ووجه سؤاله للحاضرين: د. كمال: "لقد أرانا الله لنا ما نحب فهل نُري الله منا ما يحب ؟ ثم تحدث عن التحديات التي تواجه مصر، والتي تظهر في: الإعلام - الذي يسيطر على جزء كبير منه فلول النظام البائد -، وفي محاولات إحداث انشقاقات بين القوى الثورية الشعبية، وفي محاولات إحداث انشقاقات بين الشعب و الجيش، وفي خطورة تدفق الأموال الخارجية لزعزعة الاستقرار بدعوى "دعم الديمقراطية"، وفي محاولة إطالة المرحلة الانتقالية، وفي محاولة القوى الخارجية إفشال الثورة والالتفاف عليها، وفي محاولة فلول النظام البائد إفشال الثورة، ومحاولة المجلس العسكري إيجاد شكل من أشكال التأثير والهيمنة في ظل غياب قيادة واضحة بديلة عنه، وفي الأزمات الاقتصادية التي تواجه مصر، وفي الانفلات الأمني وأكد د. كمال في اللقاء أن الشعب المصري قادر - بإذن الله - على إعادة إنتاج الثورة و أنه في حال ما أصر المجلس العسكري على إنفاذ ما يريد بخلاف رؤية القوى الوطنية، فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث فوضى مدمرة، كما أهاب بدور الأزهر فى الفترة القادمة لنشر المنهج الوسطي في ربوع الوطن