فى إطار التوجه الإستراتيجى للتنمية السياحية بمحافظة الفيوم سيتم قريباً اعلان عالمى تتبناه الدوله لإعتبار الفيوم مقصد عالمى للسياحه البيئية حيث تتوافر فيها كل المعايير المهنية المتعلقة بصناعة السياحة البيئية على مستوى العالم مما تملكه من موارد بيئية وتراث حضارى متنوع تنفرد به على مستوى العالم ، وسوف تستخدم كافة الطاقات البشرية والمالية والتخطيطية لتحقيق هذا التوجه الاستراتيجى . جاء ذلك على لسان اللواء/ محمود عاصم جاد محافظ الفيوم خلال الإجتماع الخاص بعرض مقترح مشروع التنمية السياحية بشرق بحيرة الريان العليا ، بحضور د.محمد الخطيب الخبير السياحى وسكرتير عام المحافظة ومديرى عموم السياحة والآثار وأملاك الدولة والبيئة والإعلاميين . واستعرض الدكتور/ محمد الخطيب الخبير السياحى الدراسة التفصيلية للمشروع والذى تقوم فكرته على الواحة الطبيعية الشاطئية الصحراوية من خلال خلق مراكز سياحية جديدة مرتبطة بأماكن التراث الطبيعى العالمى بوادى الحيتان بعد إعلانها منطقة تراث عالمى وإدراجها على قائمة اليونسكو ، مشيراً انه تم اختيار منطقة شرق بحيرة الريان العليا لإقامة المشروع للميزة النسبية للموقع والتى تتمثل فى قربها من وادى الحيتان وجبل قطرانى ومدينة ماضى وبعض المناطق الأثرية الهامة ولكونها ذو اهمية دولية فى مراقبة الطيور وتميزها بتنوع البيئات من بحيرات وصحراء وبيئة ريفية ، كما تعد منطقة البحيرات بوابة للسياحة البيئية لاقليم واحات الصحراء الغربية وصحراء شمال افريقيا . يذكر أن المشروع يقام على مساحة 20 مليون م2 لا تتعدى نسبة المنشآت البنائية فيه 1% فقط للحفاظ على شخصية الموقع البيئى والهدف منه بتكلفة تقديرية حوالى 1.5 مليار جنية من خلال مستثمرين اجانب ومصريين على ان تكون النسبة الاعلى للمستثمر المصرى ، ويتكون المشروع من مركز صحى عالمى بطاقة 350 غرفة وفنادق بيئية ذات طابع رومانى قديم ووحدات فندقية بيئية منفصلة (بانجلو) وفنادق بيئية ذات طراز ريفى واخرى جبلية صحراوية ، كما يتضمن انشاء قرية كقلب للخدمات التجارية والاجتماعية ، كما يحتوى على عدة مراكز لرحلات السفارى ودعم البحوث ومراقبة الطيور ومركزا للحرف اليدوية التقليدية التى تشتهر بها المحافظة ومنتجع للحياة البرية مما يتيح للسائح ممارسة كافة الانشطة السياحية المختلفة والمرتبطة بالسياحة البيئية والطبيعة من السفارى والتخييم والرياضات المائية المختلفة وسباقات المشى وركوب الخيل والقوارب والدراجات ومراقبة الطيور ورياضات التأمل والاسترخاء والعلاجات الطبيعية وتقفى آثار حفريات الفيوم ، بالإضافة الى انشاء مطار جديد لخدمة رواد المنطقة والزوار السائحين من جميع أنحاء العالم . أكد محافظ الفيوم أن المشروع سينقل المحافظة نقلة نوعية فى إطار اتجاهات السوق السياحى الحالى والتى تتزايد للمناطق الطبيعية والمحميات مما يعطى مؤشراً لأهمية التوجه للسياحة البيئية والعودة الى الطبيعة وهو ما يميز محافظة الفيوم بمنتج سياحى متميز وغير قابل للمنافسة لإحتواءها على تنوع بيولوجى شديد الثراء وبيئة طبيعية متنوعة وذو شخصية مميزة مما يجعلها مقصد سياحى مختلف يقدم تجربة سياحية منافسة اقليمياً وقومياً من خلال بيئاتها متعددة الانشطة والموجهة لمختلف الاعمار والأغراض سواء فى البر أو البحر أو البيئة الطبيعية المحيطة . كما يوفر المشروع آلاف من فرص العمل لأبناء محافظة الفيوم مما يسهم فى القضاء على البطالة ورفع مستوى المستوى الإقتصادى والإجتماعى لأبناء المحافظة .