صرح مساعد وزير الصحة و السكان المصري لشؤون الطب العلاجي، د.عادل العدوي، بأن عدد المصابين في اشتباكات ميدان التحرير وصل 665 مصابا، وتلقى 590 منهم العلاج داخل الميدان، في الوقت الذي تم نقل 75 منهم الى 8 مستشفيات دون وقوع وفيات. وأصيب المئات من المواطنين المصريين في اشتباكات بين الشرطة وعناصر من شباب ميدان التحرير ليل أمس الثلاثاء. وقال شهود عيان إن الاشتباكات وقعت عقب توجه عدد من أهالي شهداء 25 يناير في مسيرة سلمية من مسرح "البالون" القريب من ميدان مصطفى محمود، ثم اتجهوا بعد ذلك إلى ميدان التحرير ومنه إلى وزارة الداخلية. وتحدث الشهود عن عدد من الدراجات النارية يقودها أشخاص يقذفون الشرطة بالحجارة وان هؤلاء من بلطجية النظام السابق الذين ظهروا بنفس الطريقة منذ بداية الثورة المصرية. وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي "بأنه وأثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم 10 من أسر الشهداء بمسرح البالون بالعجوزة مساء الثلاثا، قامت مجموعة من الأشخاص بمحاولة اقتحام المسرح مدعين أنهم من أسر الشهداء، ولدى رفض منظمي الحفل مشاركتهم قاموا بمحاولة دخول المسرح عنوة وتحطيم زجاج بوابته". وأضاف المصدر أن الخدمات الأمنية تمكنت من السيطرة على الموقف وضبط 7 من مثيري الشغب. عقب ذلك قامت تلك المجموعة بالتوجه إلى منطقة ماسبيرو، حيث انضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وتوجهوا إلى مقر مبنى وزارة الداخلية بمنطقة وسط البلد، حيث قاموا بأعمال شغب ورشق بالحجارة تجاه المحلات والسيارات، مما تسبب في إصابة بعض المواطنين من المارة وعدد من رجال الشرطة بتلك المنطقة. وأشار إلى أن قوات الشرطة تصدت لهم مما دفعهم إلى التوجه إلى منطقة ميدان التحرير واستمروا فى إحداث أعمال شغب. وقالت مواطنة من سكان ميدان التحرير "إن الذين اشتبكوا مع الشرطة ليسوا من الثوار. والشرطة ظلت تحيط بالميدان من جميع الاتجاهات ولم تتعامل مع المواطنين لأكثر من ساعة". وقال صالح رجب نائب رئيس تحرير جريدة العربي الناصري لقناة أون تي في "أنا شفت ناس داخلة بشوم وناس خارجة بأجهزة كمبيوتر من مسرح البالون وأرى أننا أمام مؤامرة لاستخدام أرواح الشهداء. وأن أهالي الشهداء لم يفعلوا ذلك وإنما دخل وسطهم بلطجية لاستمرار مصر في حالة فوضى". وتم حرق عدد من سيارات الشرطة والمواطنين أمام وزارة الداخلية مما أدى إلى تدخل قوات الأمن المركزي. كما قام المتظاهرون بمواجهة قنابل الغاز المسيلة للدموع التي بدأت قوات الأمن المركزي في استخدامها بكثرة لمحاولة تفريقهم، بإعادة إلقائها مرة أخرى على قوات الأمن فور إطلاقها، مما أفقدها فاعليتها. فيما انتشرت بالميدان الدراجات البخارية التي تجوب منطقة وسط القاهرة بأكملها لإرشاد المتظاهرين بالميدان عن تحركات رجال الشرطة. وتوافدت على الميدان سيارات الإسعاف لتقديم الإسعافات اللازمة لعشرات المصابين بحالات الاختناق جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع.