وزير الاتصالات: تصدير أجهزة المحمول المصرية بكميات كبيرة العام المقبل    قفزة ب340 للجنيه دفعة واحدة.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي    الولايات المتحدة.. مقتل ثلاثة ضباط شرطة في إطلاق نار بجنوب بنسلفانيا    أكسيوس: وزير الخارجية السوري سيجري مباحثات مع نظيره الأمريكي يوم الجمعة في واشنطن    استشهاد 99 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة    وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في المملكة    فيريرا يصدم ثنائي الزمالك قبل ساعات من مواجهة الإسماعيلي    ميتا تكشف عن نظارات ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحكم عبر حركات المعصم    متحدث الصحة: نقص الأطباء أزمة عالمية تتجاوز مصر نقص الكوادر الصحية أزمة عالمية    غزل المحلة يرفض خوض إى مباراة تحت إدارة الحكم محمود بسيونى مرة أخرى    وزارة العمل: 50 فرصة عمل لسائقين بمرتبات 10 آلاف جنيه    وزير التربية والتعليم يعتمد نظامًا جديدًا للدراسة والتقييم في الثانوية العامة يبدأ من العام الدراسي 2025/2026    تصدرت التريند بعد أنباء زواجها بشاب، ماذا قالت إيناس الدغيدي عن الطلاق (فيديو)    محافظ شمال سيناء يتفقد أعمال تطوير بوابة العريش وبفتتح مقراة الصالحين لتحفيظ القران الكريم (صور)    لأول مرة.. ترشيح طالب من جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو 2025    محمد صلاح يتجاوز ميسي ومبابي ويكتب فصلًا جديدًا في تاريخ دوري الأبطال    الرئيس الفلسطيني يطلع السفراء العرب المعتمدين لدى تركيا على الأوضاع بغزة    ترامب: زيارتي للمملكة المتحدة أحد أسمى التكريمات في حياتي    أخبار × 24 ساعة.. الخارجية: لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية    رسميًا بعد مد فترة التقديم.. آخر موعد حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 لمحدودي الدخل    90.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    نقيب المحامين يكرم400 طالب متفوق من أبناء محامي الإسكندرية    إصابة سيدة فى انهيار شرفة عقار بمنطقة مينا البصل في الإسكندرية    "أوبن إيه.آي" تتجه لإنتاج شريحة ذكاء اصطناعي خاصة بها.. ما القصة؟    أسامة فراج بعد محمد محسوب .. ساحل سليم تتصدر قائمة التصفية خارج إطار القانون من داخلية السيسي    مكافحة الإدمان: علاج 100 ألف مدمن خلال 8 أشهر    كنت باخد لفة بالعربية من ورا بابا، اعترافات المتهم بدهس مسن بسيارة دبلوماسية في المهندسين    صراع شرس لحسم المرشحين والتحالفات| الأحزاب على خط النار استعدادًا ل«سباق البرلمان»    تكريم أمينة خليل.. تفاصيل حفل إطلاق النسخة السابعة من مهرجان ميدفست مصر (صور)    عمرو منسي: مهرجان الجونة مساحة أمل للمواهب وصناعة السينما    الشاعر الغنائي فلبينو عن تجربته مع أحمد سعد: "حبيت التجربة وهو بيحكيلي عليها"    أحمد سعد مداعبا المؤلف الغنائي محمد الشافعي: "بكلم مامته عشان يألف لي"    محمد عدوي يكتب: الخفافيش تعميهم أنوار الشمس    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    قبل أيام من انطلاق المدارس.. تحويلات الطلاب مهمة مستحيلة!    محافظ الإسماعيلية يزور رئيس مدينة القصاصين بعد تعرضه لوعكة صحية    ب 3 طرق مش هتسود منك.. اكتشفي سر تخزين البامية ل عام كامل    أسباب الإمساك عند الطفل الرضيع وطرق علاجه والوقاية منه    «الأرصاد» تُطلق إنذارًا بحريًا بشأن حالة الطقس اليوم في 8 محافظات: «توخوا الحذر»    ميدو: ياسين منصور رحل عن شركة الكرة بسبب التدخلات.. وهناك تصور لوجوده نائبًا مع الخطيب    موعد مباراة برشلونة ونيوكاسل يونايتد في دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة    الكشف عن طاقم تحكيم مباراة الأهلي وسيراميكا كليوباترا بالدوري    "بعد هدف فان دايك".. 5 صور لمشادة سيميوني ومشجع ليفربول بعد نهاية المباراة    بعد قرار الفيدرالي هكذا تأثر المعدن الأصفر في ليلة واحدة.. اعرف أسعار الذهب    مواقف وطرائف ل"جلال علام" على نايل لايف في رمضان المقبل    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    رئيس جامعة طنطا يشهد حفل تخريج الدفعة ال30 من كلية الهندسة    عاجل| "الشعاع الحديدي": إسرائيل تكشف عن جيل جديد من الدفاع الصاروخي بالليزر    "أصحاحات متخصصة" (1).. "المحبة" سلسلة جديدة في اجتماع الأربعاء    كم سجل عيار 21 الآن؟ سعر الذهب اليوم الخميس 18-9-2025    نتيجة وملخص أهداف مباراة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا    زي المحلات.. طريقة «أكواب الرمان» بالكركدية    دوري أبطال أوروبا.. بايرن ميونخ يكرم ضيافة بطل العالم    4 أبراج يحققون إنجازات خلال أسبوع: يجددون حماسهم ويطورون مهاراتهم ويثبتون جدارتهم في العمل    ما حكم كثرة الحلف بالطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الحب يين شاب وفتاة حلال؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الفتوح:لم أُستبعد من مكتب الإرشاد وترشحي للرئاسة واجب وطني

من عاش فترة السبعينات في حكم الرئيس الراحل انور السادات، يتذكر قولته المشهورة لأحد طلاب جامعة القاهرة عند زيارته لها، أسكت يا ولد واعرف انت بتكلم مين! انت بتكلم رئيس الجمهورية! ولم يكن هذا الولد سوي طالب بكالريوس طب القاهرة ورئيس أتحاد طلاب الجامعة آنذاك، وهو ذاته الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب اليوم والعضو السابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إنه الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية 2011، الذي أجرى معه موقع اخبار مصر الحوار التالي:
متى إنضممت لجماعة الإخوان المسلمين؟
- بدأت الكفاح منذ دخولي الجامعة في السبعينات، وكانت هذه ذروة وقمة نشاط الشباب داخل الجامعات المصرية، فبدأنا في كلية طب القصر العيني وانتشرنا في جميع جامعات مصر وكان باب الحريات العملي الذي فتحه السادات، رحمه الله، له دور فلم يكن ،على عكس ما قاله هيكل، يتصدى لأي فكر، وكان هيكل قال ان السادات فتح باب الحرية للفكر الاسلامي ليتصدى لفكر التيار الناصري، وهذا غير صحيح، إنما أعطى الحرية للجميع، وبالتالي من الطبيعي ان يكون التيار الاسلامي اكثر شيوعا والتفافا لانه المعبر عن الحالة العامة وليس لأن الآخرين اضعف منه، أو لان السلطة مارست علية اي شكل من اشكال الضغط.
هل حادثة المناقشة التي دارت بينك وبين الرئيس الراحل أنور السادات عندما زار جامعة القاهرة عام 1977 كان لها تأثير بالسلب أو الإيجاب على حياتك؟
-لا اعتبر ان ما حدث كان له تأثير سيئ على مشوار حياتي، نعم ذلك منع من تعييني معيداً بالكلية رغم تخرجي بتقدير جيد جدا، ولكني لا أعتبر ذلك أمراً سيئاً لان المناضل لابد ان يدفع ثمن نضاله طالما سار في طريق الكفاح.
هل ما زال الامام حسن البنا يمثل المرجعية الفكرية والحركية للجماعة، وما دور القطبيين في التنظيم؟
ما زال فكر الاستاذ البنا هو المرجع الفكري الرئيسي الوحيد للاخوان على المستوى الفكري والحركي وهي مجموعة رسائل البنا واداءاته منذ عام 1928 عندما بدأ الدعوة، وحتى تاريخ استشهاده عام 1949، بعض آراء الاستاذ سيد قطب لاتمثل جماعة الاخوان المسلمين فبعض آرائه لا تمثل التيار العام للجماعة فالاستاذ سيد قطب كتبها وهو في حالة لم يكن فيها طبيعيا ولعلي لوكنت في ظروف كالتي كان بها كنت كتبت كلاماً أكثر تشدداً،. وهذا لا يعني ان ذلك يسري على كل ما كتبه بل كل ما كتبه عظيم ومفيد وبه قدر من الحيوية لكن بعض افكاره الرئيسية لا تتوافق مع افكارنا وما زال فريق من الاخوان المسلمين يحمل نفس الافكار وهي لا تمثل التيار العام في الاخوان المسلميين
هل كان لهم دور في استبعادك من مكتب الارشاد؟
انا لم يتم استبعادي من مكتب الارشاد، أنا الذي اعتذرت لانني قدمت اقتراحاً ان العضو الذي مضى علية في مكتب الارشاد اكثر من 8 سنوات، أي فترتين، فهذا يكفي، ويجب عليه أن يفسح المجال لغيره، وبالرغم من انه تم تعديل اللائحة وفق هذا الاقتراح، إلا أن البعض التف حول القرار وقرروا تنفيذه بدءا من الدورة القادمة، إلا انني صممت على تنفيذه من الآن، وعليه لم ادخل الانتخابات هذه المرة، لأنه كبر مقتا عند الله ان تقول ما لا تفعل، وأنا كنت قد قضيت بمكتب الارشاد 23 عاما.
هل هذا له علاقة بعدم توجهك بالبيعة للمرشد العام مؤخرا؟
انا لست بحاجة للبيعة، فالبيعة للشخص المنضم حديثا للجماعة، كما ان البيعة تتم للجماعات السرية، والاخوان المسلمين ليست جماعة سرية، وإنما هي معلنة ووسط الناس، اما ما يمكن أن نسميه عهد اوقسم للالتزام فيكون للناس الجدد،.ثم أنه ليس هناك وجود لبيعة لمرشد جديد او قديم.
هل يعد إتجاه جماعة الإخوان مؤخرا في الكشف عن الأخطاء والتجاوزات التي تحدث داخل الجماعة للرأي العام، تغييرا في الفكر والتوجه ؟
الاخوان كمؤسسة او هيئه مصرية، هي شأن عام يجب أن يعرف الرأي العام عنه كل شيئ، لذا يوجد فارق بينها وبين الشأن الخاص للافراد، ففي الشأن العام لا يوجد اي مانع من تناوله على الملأ، فاذا نقدنا انفسنا، فذلك يجعل الناس اكثر احتراما لنا وثقة فينا، فعندما نعلن اوجه القصور فينا في محاولة لإصلاحها، فهذا يجعل الناس تثق فينا على وضوح وشفافية ونقد للذات
سبب تغيير رؤيتك لفكرة عدم الترشح لمدة 20 عاما؟
من سنوات، ومنهجي هو الفصل الحزبي عن الدعوة، وأن تظل جماعة الاخوان المسلمين تدعو الى الله وتربي الشباب وتمارس الدعوة للقيم الكلية سواء اجتماعية او سياسية مثل الحريات والعدالة ...الى آخره، دون ان تكون طرفا في المنافسة على السلطة، اما أعضاء الجماعة وأفرادها فهم مواطنون مصريون من حقهم ان يفعلوا شيئا آخر يرغبون فيه، كأن يترشح أحد في الانتخابات البرلمانية أو يترشح أحد للرئاسة، ولكن تظل الجماعة كما كانت ايام الاستاذ البنا جماعة ضغط تعمل من اجل الدعوة وبعيدة عن المنافسة على السلطة.
وحددت فصل الدعوة عن العمل الحزبي وليس السياسي
هل ستنضم لحزب الجماعة السياسي؟
لن انضم لاي حزب من الاحزاب وانا لست عضوا في أي حزب حتى حزب الاخوان ولكن انا مؤيد لفكرة وجود الاحزاب وتعددها طبقا للمرجعية الاسلامية
ترشحي للرئاسة ترشح شخصي ليس ممثلا للاخوان ولوطلب الاخوان او اي حركة اسلامية اخرى مني الترشح باسمهم سارفض، لكن انا مواطن مصري اريد خدمة وطني
هل ترى أن أي مرشح للرئاسة لا يجب أن يكون منتميا لأي حزب؟
نعم، أرى ان المرشح لرئاسة مصر يجب ان يكون مستقلا عن كل القوى والاحزاب ليكون ممثلا لكل المصريين ولكل شعب مصر.
لماذا رشحت نفسك للرئاسة؟
ارى ان هذا واجب وطني ومكان وجدت انني استطيع من خلاله أن اخدم بلدي، فتقدمت للترشيح، وإذا وجدت من يستطيع ان يقوم بهذا الواجب ساكون اول الداعمين له.
ما الذي يؤهلك او يميزك عن غيرك من المواطنين؟
ليس المواطنين بل المرشحين لكن ال85 مليون مواطن مليئين بمن هو اكفأ من كل المرشحين الحاليين بما فيهم انا، أما بقيية المرشحين لو كنت وجدت فيهم من يستطيع ان يقود بهذا الواجب لدعمتة وبالتالي تقدمي لاني لم اجد فيهم هذا.
هل تنسحب اذا وجدت من هو افضل منك؟
الآن، وفي اي وقت، بمجرد ان أجد من يستطيع ان يقوم بهذا الواجب، فأنا لست في صدد تحقيق طموح شخصي، ولست في حاجة لذلك فانا ابلغ من العمر 60 عاما، وإذا ما حدث ووجدت هذا الشخص فلن أنسحب فقط، بل وسأعاونه، ومثلنا في ذلك مثل الصحابة الذين يتدافعون لامامة الناس في الصلاة.
أعلنت قبلا أن من ركائز برنامجك الانتخابي أن الشعب مصدر السلطة، وأن المواطنة هي أساس الحقوق، وأنك ترفض مسمى الدولة الدينية، كيف يتحقق ذلك في برنامجك الرئاسي؟
كأي مبادئ عامة تترجم في القانون والدستور والممارسة، وبالتالي فإن كل القوانين والبنود الدستورية الجديدة، تؤكد هذا، فلا يجب أن نكتفي بالشعارات والا سنكون مثل النظم السابقة نقول شعارات جميلة فقط، والقصة تتلخص في أنه يجب أن نكون صادقين فيما نقوله ليس اكثر ولا اقل.
هل كنت ممن قال لا أم نعم للتعديلات الدستورية؟
انا مؤيد للتعديلات التي تمت كلها، لكنني طلبت قبل اتمامها ان تكون في سياق اعلان دستوري لان الدستور سقط ، فالتعديلات اللي وضعتها لجنة المستشار طارق البشري رائعة وممتازة وأنا أؤيدها بنسبة 100%
العودة إلي أعلي
زويل لا يصلح لرئاسة مصر
وما هو تعليقك على إضافة جزئية ألا يكون المرشح متزوجاً من اجنبية؟
انا مع هذه الإضافة لتحصين مكان رئيس الدولة من كل الولاءات إلا الولاء لمصر، هذا مكان وحيد، فليس لديك 550 مثل عدد اعضاء مجلس الشعب، فأنا أرى أنه كلما تم تحصين هذ المكان فهذا شئ لمصلحة مصر، لذا فانا بالتالي مع هذه المادة والتدقيق فيها.
ألا ترى أن هذه الإضافة قد يتم تفسيرها على أنها أضيفت خصيصا لإستبعاد بعض الأشخاص من الترشح للرئاسة؟
قد لايعجب هذا البعض، لذا أقول لمن يرى انه تفصيل لاستبعاد بعض الاشخاص، ويقصدون الدكتور أحمد زويل، أنه لا يصلح ان يكون مرشح للرئاسة، فهو رجل بحث علمي، فليتفرغ للبحث العلمي، فالبلد في حاجة لعلماء مثله ولكن ليس كرئيس، اين تجربة احمد زويل في العمل العام! وكم سنة عاشها احمد زويل في مصر! ثم يقولون ان المستهدف بهذا التعديل احمد زويل كأنه كان قاب قوسين اوادنى من أن يكون رئيسا! لذا فأنا مع تحصين المكان، لأن كون المرشح متزوج من غير مصرية فهذا يصنع شبهة، وهذا لا يعني ضمنا ان كل مصري متزوج من غير مصرية مطعون في ولائه.
هل أنت من مؤيدي النظام البرلماني أم الرئاسي لحكم مصر؟
أعلنت انني اؤيد النظام المختلط فالنظام البرلماني يجعل من الرئيس رمز، والنظام الرئاسي يعطي الرئيس سلطات فرعونية، فأنا ضد أن يكون الرئيس له سلطات فرعونية أو أن يكون منزوع السلطة كأنه خيال مآته، أما.النظام المختلط؛ مثل التركي او الفرنسي الذي يوزع السلطة التنفيذية بين مؤسسة الرئاسة والحكومة التي تأتي ممثلة للاغلبية البرلمانية، هذا التوزيع يوجد قدراً من التوازن، وقدراً من عدم انفراد مؤسسة الرئاسة بالسلطة، او انفراد حزب ما بالسلطة، فالسلطة تكون موزعة على تنفيذية وتشريعية وقضائية لكن تظل السلطة التنفيذية هي اقوى هذة السلطات من حيث العمل اليوي فعندما توزع بين مؤسستين الرئاسة والبرلمان فهذا يحدث قدرا من التوازن والاستقرار.
هناك مخاوف من أنه إذا تولى الإسلاميون مقاليد الحكم في البلاد، من الاقتراب للنموذج الايراني؟
لا علاقة للحالة المصرية بإيران من قريب أوبعيد، فقي إيران توجد المرجعية الشيعية لولاية الفقيه، أما نحن فليس لدينا في السنة ما يسمى بولاية الفقيه، واذا كان الرئيس يأتي بالانتخاب والبرلمان ياتي بالانتخاب فلماذا نخاف! لماذا نصادر على حق الشعب في ان ياتي بمن يريد! سواء بالشيوعين او الاسلاميين! أو غيرهم.
بم ترد على تساؤلات من يعملون بقطاع السياحة حول تعامل الإسلاميين مع أدوات هذا القطاع من فنادق وخمور وغير ذلك من الأمور محل الخلاف؟
لا أتصور ان أي حزب او تيار ما يتولى السلطة، فيستطيع أن يقلب الوطن راسا على عقب، فلنفرض ان الشيوعيين أتوا لسدة الحكم، فهل يقلبون الوطن رأسا على عقب، ويقولون انه لا توجد ملكية عامة مثلا، أو أن الإسلاميين سيجبرون كل النساء على إرتداء الحجاب!
هذا ا التصور فيه عبث، وفيه إهانة للشعب المصري سواء كان شيوعي او اسلامي وبمختلف القوى والطوائف، واذا كان الشعب المصري قد أهين كثيرا قبل الثورة، فلا يجب الان ان نسمح لانفسنا ان نهان بهذا الشكل، فالحاكم الان عليه ان ينفذ الارادة الشعبية واذا انحرف عن تنفيذ تلك الارادة وهذا التوجه الشعبي، فيجب علينا أن نسقطها كما سقط من قبلها.
ما هو حل الفتنة الطائفية في رأيك؟
قلت ان هناك علاجاُ من خطوتين للفتنة الطائفية؛ أولاهما: ان يتم تنفيذ القانون على من يخطئ ويتم محاسبته، مهما كان قدره، سواء كان رئيسا او مرؤوسا، سواء كان البابا شنودة او شيخ الازهر، أماغ الخطوة الثانية فهي ان يتم التعامل مع الناس على اساس المواطنة، فاذا كان امامي مسلم ومسيحي لاي منصب ايا كان مدير عام، عميد كلية، أو أي منصب، يكون الاختيار للاكفأ اياً كانت ديانته
وماذا عن الاقباط في مصر؟
الأقباط هم جزء من مصر، كما قلنا، لانحتاج الا الى اعلاء قيمة القانون، ولا مكان يغلق امام النيابة العامة حتى المساجد والكنائس لمتابعتها.
وماذا تقول في قانون دور العبادة؟
انا مع قانون دور العبادة الموحد بشرط الا نضيع ثروتنا القومية في بناء المساجد والكنائس، فلماذا لا نبني بها مزارع ومصانع ومراكزبحث علمي! فالجوامع والمساجد ليست مبنية ليلعب فيها الناس بل للتعبد فيها فنبني بما يكفي للناس للعبادة، ونوجه باقي الأموال لمصارف أخرى، لان مصر محتاجة لذلك.
هل أنت مع الداعين لحركة الزحف الى غزة؟
اي دعم شعبي للقضية الفلسطينية شئ يُقدر ويُعتز به، ولكن للدعم صور منها؛ ان يكون في صورة دعم معنوي كان نعمل مؤتمرات وتوعية ومظاهرات او مليونيات في كل ميادين مصر، فهذا شئ جيد، وهناك الدعم المادي في صورة اغاثة انسانية بتبرعات وادوية واغذية او قوافل اغاثة مثلا، هذا أيضا شئ جيد، لكن فيما عدا ذلك انا لست مع ما تم النداء به كزحف مسيرات الى الحدود لان ذلك يهدد امننا القومي، وهذا ليس واجبنا، فنحن لسنا الذين سنحرر فلسطين بعمل مدني، فالذي سيحرر فلسطين عمل عسكري وهذا ليس واجبنا كشعب.
هل ترى المصالحة الفلسطينية خطوة نحو حل القضية الفلسطينية؟
هي مدخل مهم جدا لحل القضية الفلسطينية، فقد آن الأوان لكي تتوحد الفصائل التي لديها مشكلة مع بعضها، فهذا عمل يجب تقديره وإحترامه.
اذا اصبحت رئيسا كيف ستتعامل مع هذا الملف؟
هذا ملف يمس امن مصر القومي، فلا بد لاي نظام يحكم البلد ان يهتم بهذ الملف، فهو يمس حدودنا الشرقية لذا يجب الاهتمام بهذا الملف في إطار الاهتمام بالامن القومي المصري ،
أما مسألة عودة الحدود ل 48 ، فهي جزئية تفصيلية، وهي مسألة معقدة لا يتم التعامل معها بسطحية، فالمهم ان يأخذ الفلسطينيون كافة حقوقهم، لأن في ذلك ضمان لاستقرار منطقتنا ،وبالتالي انعكاس لهذا الاستقرار على مصر.
لماذا تقلص الدور المصري في افريقيا؟
افريقيا دائما هي الامتداد الاستراتيجي لمصر، ولا أستطيع أن أتصور فترة ال20 سنة الاخيرة منذ ايام حادث اديس بابا، والجريمة التي ارتكبها النظام بحق مصر، فلا يجوز بحال من الاحوال ان تغيب مصر عن افريقيا لامنها القومي ومصالحها القومية، فضلا انها امتداد استراتيجي وتسويقي وتجاري واقتصادي لمصر. فمصر اقرب دول العالم لافريقيا، وكانت شركة النصر والتصدير المصرية، على سبيل المثال، تشكل قيمة كبيرة جدا في كل مدن افريقيا، للاسف نظام حسني مبارك هدم كل هذا وشكل خطورة على مصر ولا بد من تقوية اواصر العلاقة مع افريقيا وتدعيم التواصل معها مرة اخرى، ثم إن الافارقة يحبون مصر والمصريين، ولا بد ان تكون علاقة طبيعية وليست علاقة تعالي وغرور نتيجة جهل وتخلف ونهب وفساد النظام السابق.
وسد الالفية، كيف تتوقع أن يؤثر على حصة مصر من المياه ؟
يجب أن نعلم جيدا أنه مادامت هناك لمصر علاقات طيبة بالافارقة وتفاهم ، فلن تتصرف اي دولة افريقية اي تصرف يهدد مصر، وغياب دور مصر هو الذي فتح الباب للصهاينة لإقامة مشاريع هناك تهدد امن مصر.
كيف ستتعامل مع ملف الصحة؟
الصحة في مصر ازمة كبيرة، فلا يوجد علاج مجان والعلاج الاستثماري باهظ التكاليف، لذا فنحن نحتاج لقانون تأمين صحي شامل يؤمن للمصريين قضية العلاج التي هي ليست محل مناقشة كما يؤمن له الغذاء.
وهناك مشروع قانون يحتاج للمراجعة والتفعيل، ليقدم للمواطن علاجه في نظام صحي شامل وهذا من اولويات برنامج اي واحد خايف على مصر
وما هو موقع العدالة الاجتماعية من برنامج دكتور عبد المنعم أبو الفتوح الإنتخابي؟
المشاكل بمصر كثيرة، لكن مصر لديها فرص تنمية واستثمار ضخمة، فهي دولة غنية ولديها موارد، وأيضا وقف الفساد واستقرار الامن وفتح فرص الاستثمار كفيل بجعل مصر دولة غنية وثرية لا تحتاج لمعونة من أحد، ثم إن الأخوة العرب والخليجيين يحبون الاستثمار في مصر.
كيف يعود الامن لمصر؟
كل مشكلة ولها حل، فقد قدمنا مقترحات عملية بتخريج دفعة جديدة من كليات الشرطة وفتح باب التطوع لخريجي كليات الحقوق والشريعة لياخذوا 6 اشهر بكلية الشرطة ليتلقى الخريج علوم شرطية وفتح باب التدريب لحاملي الثانوية العامة والمؤهلات المتوسطة ليكونوا افراد شرطة وهذا تم عام 56 في الكلية الحربية، لكن ان انتظر أفراد الشرطة الذين تركوا الجهاز والأمن لكي يعودوا، فهذا لن يحدث ، فمن الممكن إنشاء الجهاز الشرطي في غضون 6 اشهر بعقلية جديدة وطنية تحترم حقوق الانسان، هذا للجزء الغائب منهم، وفيما يتعلق بالجزء الوطني الذي عاد لمواقعه ويمارس عمله، فلابد من المتابعة والمحاسبة، لأن هناك تقصير يجب محاسبة المسئول عنه، فأنا ارفض ان يجلس الضباط في الاقسام يشاهدون الناس يضرب بعضهم بعضا، وهذه مسئولية وزير الداخلية، فانا مع استدعاء الضباط الذين احيلوا للتقاعد على الرغم انهم لا يشكلوا 3% من القوة لكن هذا جزء من الحل كما ذكرت.
هل هناك تباطؤ في محاكمة رموز الفساد؟
نعم هناك تباطؤ، كان يجب ان يتم اجراء تحفظي منذ اليوم الاول يشمل التحفظ على رموز النظام والتحفظ على اموالهم بدون اتهامهم، ثم نقوم بعمل تحقيق كلي ياخذ ما ياخذه من الوقت، فنحن لا نريد ان نبرئ مجرما او نجرم بريئا ، وافسر هذا التباطؤ بالخلل او الإرتباك او المصالح .
هل توافق على المراقبة الدولية في الانتخابات؟
نعم، واوافق على المراقبة القضائية قبل الدولية، فالذي لا يزور الانتخابات لا يخشى من اي رقابة دولية ولا داخلية، هذا لا يعد تدخلا، فالمراقب الدولي مجرد مندوب ونحن هنا في مصر نبعث مراقبة دولية.
هل انت مع تجاوز الخطوط الحمراء أحيانا؟
بالطبع لا، وانا أقول أنه ليس شباب الثورة فقط من تجاوزوا بعض الخطوط الحمراء، وإنما أي انسان يتجاوز بالاساءة أو التجريح او الإتهام غير القائم على الأدلة الموثقة، فأنا لست معه .
كلمات توجهها لنفسك ولكل مرشحي الرئاسة؟
اقول لنفسي اولا وللجميع، يجب ان يكون مرشح الرئاسة رجل يجتهد في شيئين ان يحافظ على استقلال القرار الوطني الذي فقدناه من 52 وقبلها اي ان يكون القرار الذي تأخذه مصر لصالح شعبها وان لا يوجد شئ اخر يضبط القرار الوطني الا مصلحة مصر، وثانيا ان يكون متصالح مع الدين فلا يمكن ان تحكم شعب مصر او تكون ممثلا له وانت في عراك مع الدين او خصومة مع الدين؛ سواء كان اسلامي او مسيحي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.