تناول مؤتمر أدباء الفيوم الذى تولى امانته عصام الزهيرى وعقد ظهر اليوم تحت عنوان ثقافة الثورة ..ثقافة التغيير" بقصر ثقافة الفيوم ،ما صاحب احداث ثورة 25 يناير وقراءة فى هذه الاحداث وتحليلات متنوعة حول خطابات الرئيس السابق حسنى مبارك . وقال عصام الزهيرى امين عام المؤتمر فى كلمته أن الثقافة كانت ديكورا ملكيا لقصر يمتلأ بالمسوخ ويطفح بالقاذورات ،وانه فى وقت كانت الثقافة فيه عطرا غاليا يرش على جيفة تصاعدت منها الروائح ،واضاف كانت الثقافة فى النظام البائد عبارة عن حظائر للمدجنين وبزنس للسماسرة وبنوك لغسيل الضمائر القذرة ..مضى الى غير رجعة نظام كانت الثقافة ووزيرها فيه من نصيب زوجة الديكتاتور ولخدمة طموحاتها الامومية الرخيصة فى توريث النظام لابنائها .وتحدث "الزهيرى " عن نضال حركة "كفاية "بالفيوم والوقفات الاحتجاجية التى كانت تنظمها للمطالبة برحيل مبارك ونظامه مشيرا الى ان مؤتمر ادباء الاقاليم بالمنيا 2003 كانوا هم من صاغوا ورقة توصيات اعتبرت من بين الوثائق التاريخية للحركة الادبية فى الاقاليم ووقع عليها كل اعضاء المؤتمر وان هذه التوصيات كانت لرفض التوريث لنجل الرئيس وطالبوا فيها بتحديد مدة فترتين للرئاسة ووقف الخصخصة واستعادة القطاع العام الضائع وضرب الفساد المستشرى .وطالب فى كلمته بالابتعاد عن المطالب الفئوية وتغيير الهيكلة الثقافية الحالية المزيفة –على حد قوله- واستبدالها بهياكل ثقافية حقيقية تخوض معارك الشعب وليس معارك الحكام وان تصبح وزارة الثقافة وزارة تنوير ووزارة تثوير ،وان تكون المؤسسات الثقافية مملوكة للدولة فى خدمة الشعب لا فى خدة الحكومة والا تخدم تيارات سياسية فى اليمين او فى اليسار لكنها تخدم ايديولوجية الشعب المصرى ،كما طالب بتطهير المؤسسات الثقافية المصرية العامة من ادوات الفساد والتطرف وان تتيح الدولة للمثقف المصرى جناحين يحلق بهما مسلطا اشعة فكره ومسلطا اضواء ابداعه على اوكار السلفية والظلامية وانصار العودة للماضى سواء كان هذا الماضى ..ماضى الاستبداد الديكتاتورى للفرد المتشح برداء العصرية او ماضى الاستبداد الديكتاتورى . فيما تحدث صبرى سعيد رئيس اقليمالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد عن ضرورة تذكر دور الادباء وكل من ساهم فى وضع بذرة الدولة المدنية وشهداء 25 يناير ،مشيرا الى دور الدكتور محمد السيد سعيد وآخرين فى القيام بثورات لم تكتمل نتيجة السطوة السياسية او السطوة الاقتصادية او الاجتماعية ،بينما قال الاديب عبده جبير ان القراءة هامة جدا للجميع وان شباب الثورة لم يكن يقرأ قبل الثورة ولكنه خلال احداثها بدأ يقرأ واضاف : ان الكتاب ممكن ان يكون مشروع قومى وانه من الممكن ان تنشأ اندية للكتاب فى كل مكان فى مراكز الشباب والمكتبات العامة مع ضرورة ان يكون هناك منتديات للحوار فى كل مكان مؤكدا ان الولاياتالمتحدة تكثر فيها منتديات الحوار من كافة الاتجاهات بين المواطنين .