أكدت الدكتورة نجلاء محمد عبد الرازق الأستاذ المساعد للأشعة التشخيصية بالقصر العينى وعضوالمشروع القومى لصحة المرأة " لمكافحة سرطان الثدى ", أن نسبة حالات سرطان الثدى بين السيدات فى مصر تصل الى 2.1 % الى 2.3 % فى سن 45 عاماً و تزيد النسبة الى 3.6 % فى العقد السادس من العمر . وأشارت أن الأحصائية الأخيرة لحالات سرطان الثدى التى تم عرضها بالمؤتمر الأوربى للأشعة " بفيينا " بدراسة تحت عنوان نتائج المرحلة الأولى من مشروع صحة المرأة ومكافحة سرطان الثدى فى مصر.. وأضافت أن الأحصائية أشرف عليها نخبة من أساتذة القصر العينى الدكتورة درية سالم أستاذ الأشعة بالقصر العينى مدير المشروع القومى لصحة المرأة , والأستاذ الدكتور أشرف سليم والدكتورة سهير العطار أستاذ الأحصاء بمعهد الأورام . جاء ذلك خلال مشاركتها مع فريق طبى من وزارة الصحة للكشف المبكر عن سرطان الثدى بمحافظة الفيوم فى أطار مشروع الوزارة القومى لصحة المرأة . وأشارت الأستاذ المساعد للأشعة التشخيصية , أن المشروع تمكن من توقيع الكشف الطبى على 70 الف سيدة خلال 3 سنوات أظهرت الأشعة والتحاليل أصابة 1600 سيدة بالمرض وأجريت لهن الجراحات اللازمة وتم شفائهن بالكامل. وأعتبرت أن حالات الأصابة بالمرض للسيدات من الأقارب مثل الأمهات والخالات والأقارب من ناحية الاب وخاصة من ناحية عائلة الأم بمثابة أنذار مبكر خاصة فى حالات الأصابة بسرطان الثدى أو سرطان المبيض وعندها يجب الكشف المبكر والدورى فى سن 30 عاماً ولا يجب التقيد بسن 45 سنة المتبع حالياً. وأضافت أن سيدات محافظة الأسكندرية يتمتعن بثقافة صحية عالية خاصة بخطورة سرطان الثدى ويتم أستجابة السيدات لدعوات البرنامج القومى لصحة المرأة لمتابعة البرنامج العلاجى دون خوف أو قلق بعكس سيدات محافظتى السويس وبور سعيد . وقالت أن نسب الشفاء قد تصل الى 98 % فى حالة الأكتشاف المبكر بشرط عدم وصول المرض الى الغدد أو أن يكون قد عمل ثانويات فى الجسم, وأكدت أنة ليس من الضرورى أستئصال الثدى فى حالات الأصابة بالسرطان وأن الجراحات التجميلية فى هذا المجال قد تطورت وتطورت أيضاً طرق حقن السيلكون لتعويض الأماكن التى يتم أستئصالها من الثدى فى حالة التأكد من الأصابة وأوضحت الدكتوره ايمان عادل أن التصوير الديجيتال الذى يتم للسيدات بسيارات المشروع بالمحافظات دقيق جداً وغير ضار ويتم نقل بياناتة الى مركز الخدمة الرئيسى بشارع القصر العينى بجوار معهد الكبد وهو مجهز بأجهزة حديثة جداً عبر القمر الصناعى مباشرة ويعرض على الأخصائيين بالمشروع ثم الأستشاريين لأصدار القرار فى الحالة للتعامل مع المرض أن وجد , وفى حالة الأختلاف يتم الأستعانة بمدير المشروع . وقالت الدكتورة سارة فوزى المنسق العام أن المشروع تابع لوزارة الصحة ويقدم خدماتة بالمجان للسيدات بداية من أكتشاف المرض والتشخيص وصولا الى العلاج بالمستشفيات المركزية المتخصصة , وأن المشروع يملك 10 سيارت متخصصة فى الأشعة التشخيصية بتكلفة 7 ملايين جنية للسيارة الواحدة , منهم 6 سيارت تعمل وجارى الحصول على تراخيص لأربعة سيارات أخرى. وأضاف العميد أحمد منصور المدير المالى والأدارى أن المشروع قسم محافظات مصر الى مجموعات على خريطة من أجل تحقيق العدالة لكافة المحافظات , وأن المشروع لا يتعامل مع السيدات المصابات بالمرض ويعتبر أن حالتهن خارجة عن برنامج المشروع الخاص بالكشف المبكر عن المرض ويتم توجيههن الى المستشفيات المتخصصة بالقصر العينى ومعاهد الأورام . ويقول الدكتور علاء العشيرى مدير مستشفى الفيوم العام أن الفريق الطبى للمشروع الذى يشرف علية الدكتور عمر هيكل أستاذ أمراض الجهاز الهضمى و الكبد و رئيس الجمعيه المصرية لأمراض الكبد فى أطار التعاون بين المؤسسة العسكرية ووزارة الصحة , وأن المشروع فحص حوالى 450 سيدة بالفيوم أشارت الأشعات التشخيصية الى أحتمالية أصابة 32 سيدة منهم 24 حالة تم فحصهن بالموجات الصوتية و 8 حالات تم الحصول منهن على عينات بواسطة الأبر الأمنة , وقال مدير مستشفى الفيوم العام أن علاج أورام الثدى مكلف جداً من حيث الأشعة والسونار والعينة التى يتم الحصول عليها فى حالة الأصابة والتشخيص والتى قد تصل الى 5000 جنية وتقدم بالمجانً للمريض.