علنت وزارة الصحة الخميس مقتل خمسة أشخاص وإصابة 836 آخرين في اشتباكات عنيفة بين مؤيدين للرئيس حسني مبارك ومعارضين له في ميدان التحرير وسط القاهرة . وقال الدكتور أحمد سامح فريد وزير الصحة اليوم إن خمسة أشخاص قتلوا في أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة . وقال الوزير في حديث هاتفي للتليفزيون المصري إن معظم القتلى سقطوا نتيجة التعرض للرشق بالحجارة وهجمات بقضبان معدنية وهراوات. وأضاف أنه انطلقت أعيرة نارية فجر اليوم. وأضاف أن 836 جريحا نقلوا إلى المستشفيات منهم 86 مصابا مازالوا يعالجون وكانت وسائل الاعلام والقنوات الفضائية بثت امس صورا لاشخاص اتضح فيما بعد انهم بلطجية اوعناصر من الشرطة السرية قاموا باقتحام ميدان التحرير بمساعدة بعض الاشخاص الذين يركبون جمالا وخيولا لإحداث حالة من الهلع وسط المتظاهرين وإيذاءهم بدنيا. واستطاع المتظاهرون إلقاء القبض على بعض من "البلطجية" الذين القوا قنابل المولوتوف والحجارة علي المعتصمين بالميدان وتسليمهم إلى قوات الجيش، فيما سقطت بعض قنابل المولوتوف على بعض الدبابات المرابطة أمام المتحف المصري. وكان الرئيس مبارك وعد يوم الثلاثاء بتسليم السلطة في سبتمبر/ايلول في محاولة لنزع فتيل تحد غير مسبوق لحكمه الذي بدأ قبل 30 عاما مما اثار غضب المحتجين الذين يريدونه التنحي فورا ودفع الولاياتالمتحدة لان تقول ان التغيير "لابد وان يبدأ الان". وبعد ذلك بيوم طلب الجيش من المحتجين في الميدان العودة الى بيوتهم، الى ان اندلعت مساء الأربعاء المواجهات بين المؤيدين لمبارك والمعارضين له . ومن جانبه ، دعا نائب الرئيس المصري عمر سليمان المتظاهرين في ميدان التحرير إلى العودة الي بيوتهم والالتزام بحظر التجول من أجل استعادة الهدوء. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن سليمان قوله إن الحوار مع المعارضة مرهون بانتهاء الاحتجاجات في الشوارع. وأكد سليمان "أن المشاركين في هذه التظاهرات قد وصلوا برسالتهم بالفعل سواء من تظاهر منهم مطالبا بالإصلاح بشتى جوانبه أو من خرج معبرا عن تأييده للسيد رئيس الجمهورية وما جاء بكلمته لأبناء الشعب مساء أمس". وقال نائب الرئيس إن الحوار مع القوى السياسية الذي "يضطلع به بناء على تكليف السيد الرئيس يتطلب الامتناع عن التظاهرات وعودة الشارع المصري للحياة الطبيعية بما يتيح الأجواء المواتية لاستمرار الحوار ونجاحه