طالب نواب مجلس الشوري خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة عقب مباراة الأهلي والترجي بضرورة إعمال القانون وتشديد العقوبات علي كل من يقوم بأعمال شغب ولو باستخدام القوة والقسوة، مطالبين بسرعة إنشاء محكمة رياضية لمحاسبة جماهير الشغب الأجنبية وفقا للمعمول به في كل دول العالم، والكف عن التفريط في حقوقنا بدعوي الحفاظ علي حسن العلاقات مع الدول الأخري والبدء في اتخاذ إجراءات لتقديم شكوي ضد أعمال الشغب التي قام بها الجمهور التونسي في أعقاب مباراة الأهلي والترجي، وكذا البحث عن هوية ممولي مجموعات الألتراس الذين ينفقون ببذخ لتنفيذ أجندات بعينها من داخل النوادي. المهتمون بالشأن الرياضي الذين حضروا الاجتماع انقسموا ما بين مدافع عن الألتراس يطالبون بضمهم إلي أحضان الأندية لأنهم مجموعة من الشباب المتعلم، وما بين مهاجم لهم ويطالب بالتعامل معهم بحزم ومنعهم من السيطرة علي مقاليد الأمور بالأندية في ضوء علامات استفهام حول من يمولهم! ودافع الناقد الرياضي حسن المستكاوي عن الألتراس قائلا: إنهم صورة جميلة للشباب، محملا الإعلام الرياضي مسئولية تأجيج حدة الاحتقان نتيجة معاناته من فراغ في المادة الرياضية ويتم ملؤها بخناقات وتفاهات وتصريحات لقيادات الأندية. في حين شدد هادي فهمي - رئيس اتحاد كرة اليد - علي ضرورة معاقبة أي جمهور يأتي من الخارج في حالة خروجه عن التقاليد وإحداثه شغبا وإتلافه للممتلكات، ولذا لابد من سرعة إنشاء محكمة رياضية مصرية، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة من قاموا بهذه الأفعال، مثلما يحدث في أي بلد يستضيف جماهير من الخارج. وحذر ''فهمي'' ممن يقفون خلف مجموعات الألتراس ويمولها ببذخ لتنفيذ أجندات بعينها من داخل الأندية، وتساءل: من يصرف علي الألتراس؟ وتساءل أيضا: أين مسئولية الأندية في الاتصال بهؤلاء الشباب؟ وعن سر حالة الغضب من الجماهير التي حدثت خلال مباراة الأهلي والزمالك في كرة اليد، وأضاف: إن نسبة كبيرة من الجماهير التي قامت بالاعتداء خلال مباراة الأهلي والزمالك لم تكن لها علاقة لا بالمباراة ولا بالتشجيع. واقترح المستشار «رجاء العربي» - رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشوري- بأن مواجهة شغب الملاعب ستكون إما بإصدار قانون مستقل خاص يجرم كل الأفعال التي تقع في الملاعب والمباريات الرياضية، بحيث يطبق علي المواطن المصري والأجنبي إذا قام بالشغب ويطبق من خلال محكمة رياضية، مشيراً إلي أنه لا توجد أي دولة في العالم يأتي إليها مواطنون ويقومون بأعمال تخريب ولا تتم مساءلتهم بحجة الحفاظ علي العلاقات بين البلدين. وأضاف العربي: إذا كان متعذرا صدور هذا القانون يصبح البديل هو وضع عقوبات مشددة في قانون العقوبات بالنسبة للمواد الخاصة بالحرائق أو الإتلاف إذا حدث في الملاعب، واختلف معه رئيس اللجنة «نبيه العلقامي» مؤكداً علي ضرورة اتباع قاعدة الوقاية وليس البدء بالعقاب. وحذر «محرم راغب» - مدير عام النادي الأهلي- من اتخاذ منهج العنف في التعامل مع الألتراس، مشيراً إلي أن ذلك سيكون غلطة كبيرة، قائلا: إن هؤلاء الشباب من سن 15 إلي عشرين سنة سهل السيطرة عليهم ويمثلون مستقبل مصر. وطالب المستشار «جلال إبراهيم» - رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك - أساتذة الاجتماع ببحث هذه القضية ووضع الحلول لمعالجتها، مشيراً إلي أن مجموعة الألتراس مثقفة، ولكن لديها فراغا بدأت تفرغه في الأندية، مطالبا بتطبيق القانون علي المصري والأجنبي لمواجهة هذه الأفعال التي بدأت تأخذ شكلا إجراميا، مشيراً إلي أنه خلال مباراة الزمالك الأخيرة مع المقاصة كان يمسك المصحف ويقرأ قرآنا من أجل أن يكسب الزمالك، ويقول: «يا رب الماتش يعدي علي خير».