كتب : عمر سامح هلال وبعد التحية ورمىّ التماسى أعرَّفكو بيّة أنا ال «دوبل فاسى» مطيب خواطر وزاعق حماسى وكِيل المدايح دا شغلى الأساسى وأيتها فرصة بتطلع مقاسى ومهما أشوف من بلاوى ومآسى بتحصل قصادى لأهلى وناسى أطنِّش «أصهين» قوام ابقى ناسى ألاقى المكافأة قصاد انخراسى حياتنا دى صفقة ولعبة كراسى وأنا مش مراهن على خلع راسى وعارف بِشُوق الجميع لافتراسى فَ لازم أكلبش فى ديل حد راسى ومطرح ما يُبرُك أنا ارمى المراسى ويفرح: أهَنّى ويزعل:أواسى واصَدَّر قفايا ولو كفُّه قاسى وأقْبَل سفالته وأملا بْها كاسى وخَدِّى مداسُه وشوكُه مداسى وأرضَى أنضّف ورا الكلبة لاسى وإلا ما كونشى.. بحقيقى سياسى! «عمر سامح هلال» أو «المهندس عمر» نظرا لأنه فى الأساس مهندس مدنى أحد شعراء العامية الذين يحاولون التغلب على كل الإحباطات التى يواجهونها، ولذا لا ينسى أول لقاء بينه وبين الشاعر الكبير «محمد إبراهيم أبو سنة»، والذى علق على أعماله بأنها «لا يُمكن أن تنجم عن شاعر وبعد هذا النقد جاء «أبو سنة» ل «عمر» ليقول: «أرجو أنى لم أكُن قاسياً عليك»!. هذا الموقف لم يسقط من ذاكرة «عمر سامح هلال»، خاصةً أن النقد جاء من شاعر كبير، إلا أنه لم يستسلم، وعاد للكتابة مرةً أخرى ليُصدر له ثلاثة دواوين: «تقاسيم» عام 2005 و«شجون على الخريطة» عام 2008 و«رغم الألم» عام 2010 وتحت رعاية جماعة الشعر ب «نادى الصيد» التى تلقى فيها هذا النقد القاسى، إلا أنه كما قال لنا عمل بمبدأ بيت الشعر الذى كتبه «نزار قبانى»: «كُل الدروبِ أمامنا مسودةُ وخلاصنا فى الرسم بالكلماتِ». عندما سألناه عما إذا كان لديه أى مبرر منطقى لكونه شاعرا فى الوقت الذى يمتهن فيه الهندسة والمعمار قال: «لا توجد علاقة مُباشرة، وهذا ليس شرطاً أيضاً، ومن الصعب جداً فى مصر أن تعمل فى المجال الذى تُحبه وتُحقق فيه طموحاتك، وإن وجِدَ فستجد أمامك حالات قليلة، فمُجتمعنا لا يزال يعيش فى منطقة «الضرورات»، والفن بفروعه صعب أن يكون مهنة لأى شخص، خاصةً وإن كان هذا الشخص لا يقدر على «المَرمَطة»، فطبيعى أن يكون لك دخل ثابت حتى تستطيع أن تعيش، وهناك من يستطيع أن يعيش بشكل عشوائى وعلى مبدأ «الفن من أجل الفن»، لكنى لا أستطيع فعل هذا.. كما أن مجال الهندسة هو مجال متوارث عبر سنين طويلة من أجدادى حتى والدى، لهذا فكرت أن أعمل فى هذه المهنة وأوازن بينها وبين الشعر الذى أريد تحقيق طموحى فيه بالفعل.